search

    الفرنسي ريمون دومينيك للكأس: أتوقع كأس عالم جميلة جدا في قطر 2022

    موقع الكأس

    ريمون دومينيك هو أحد أشهر المدربين في فرنسا حيث درب منتخب الديكة بين عامي 2004 و 2010 وقاده خلال هذه الفترة إلى نهائي كأس العام 2006 في ألمانيا والذي خسره بركلات الترجيح أمام إيطاليا وهو يرأس حاليا اتحاد مدربي كرة القدم في فرنسا ويشرف في الوقت نفسه على منتخب بريتاني الفرنسي ذي الطابع غير الرسمي عن عمر 65 سنة لهذا المدرب.
     
    موقع قنوات الكأس تحدث للمدرب الفرنسي في حوار خاص عن العديد من النقاط المتعلقة بمشواره و بعالم كرة القدم بصفة عامة و بطبيعة الحال مونديال قطر 2022 لكرة القدم وفي ما يلي أبرز ما قاله ريمون دومينيك :
     
    انتخبنا قطر و ننتظر بشغف كيف ستكون هذه البطولة لأول مرة في دولة بهذا الحجم
     
    صغر مساحة قطر سيمكننا من حضور مباراتين في نفس اليوم وهذا أمر إيجابي
     
    ناصر الخليفي شخص جيد وهو يحترم الأنظمة والقوانين هنا في فرنسا
     
    قطر أعطت رؤية جديدة لنادي باريس سان جيرمان وصفقة نيمار ضمن هذه الرؤية
     
    ماجر يملك الخبرة كلاعب و هو مدرب مواطن وتعيينه للجزائر ليس خيارا سلبيا 
     
    فوز رونالدو منطقي ومنتظر و كذلك الأمر لزيدان الذي أراه مدرب فرنسا القادم 
     
     
    في البداية تحدث دومينيك عن حفل جوائز الفيفا الذي أجري مؤخرا و رأيه في فوز مواطنه زيدان بجائزة أفضل مدرب حيث قال أنه تتويج مستحق بالنظر إلى ما حققه زيدان مع ريال مدريد في الفترة الماضية وقيادته النادي الملكي لإحراز لقب الدوري الاسباني بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي و كأس العالم للأندية و كأس السوبر الإسباني، وأضاف: بالإمكان أن نرى زيدان مدربا لمنتخب فرنسا في السنوات القادمة وأعتقد أنه الآن على رأس القائمة .
     
    وعن فوز البرتغالي كريستيانو رونالدو بجائزة أفضل لاعب للعام الثاني على التوالي علق ريمون دومينيك قائلا: الأمر لم يكن مفاجئا تماما بل منتظرا وعاديا بالنظر إلى ما حققه رونالدو مع ريال مدريد في الموسم الماضي وفوزه بألقاب كثيرة مثل الليغا ودوري الأبطال، لذلك لم تكن هناك أية مفاجأة وكانت النتيجة منطقية.
     
    كما تطرق المدرب السابق لمنتخب فرنسا إلى فوز مواطنه كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان بجائزة أفضل لاعب صاعد في العالم مؤكدا أنه انجاز يبرهن على ما قدمه اللاعب خلال الأشهر الماضية و ما أثير حول انتقاله للنادي الباريسي وقيمة صفقته وأنه يستحق كل هذا وسيكون لاعب المستقبل لناديه ولمنتخب فرنسا.
     
    وبالحديث عن باريس سان جيرمان قال المدرب الفرنسي السابق أن الاستثمار القطري في باريس سان جيرمان أعطى رؤية جديدة أكبر للنادي الباريسي حيث أصبح أقوى من ذي قبل و من أكبر الأندية في أوروبا حاليا، مضيفا: في باريس لدينا نادي واحد كبير هو باريس سان جيرمان على خلاف عواصم أخرى فيها أندية كثيرة كبيرة مثل لندن.
     
    وأضاف دومينيك أن وصول النجم البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان بداية هذا الموسم يعكس الرؤية الجديدة والكبيرة التي منحتها قطر للنادي الباريسي بالنظر إلى قيمة و حجم اللاعب وهو أمر إيجابي جدا على حد قول المدرب الفرنسي.
     
    وعن رأيه في الجدل الدائر حول قضية ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان و الرئيس التنفيذي لمجموعة بي ان الإعلامية أكد دومينيك لموقع قنوات الكأس أن ما يحدث هو خارج كرة القدم وأنه يجب فصل مثل هذه الأمور عن الكرة ، وتابع قائلا: لا أعرف ما يحدث ولا أهتم كثيرا ولكن يمكنني القول أنني ومن خلال لقائي بالسيد الخليفي في أكثر من مرة في الاجتماع مع رؤساء الأندية بالاتحاد الفرنسي رأيته دائما شخصا جيدا و يطبق الأنظمة والقوانين وأفضل دائما أن نبقي الأمور الأخرى خارج الرياضة.
     
    وبعيدا عن فرنسا والكرة الأوروبية، توجهنا بسؤال لرئيس اتحاد المدربين الفرنسيين عن رأيه في تنظيم قطر لمونديال 2022 فرد قائلا بأنه يتوقع بطولة جميلة جدا في عام 2022 كأول حدث من نوعه في المنطقة العربية و الشرق الأوسط، وتابع يقول: أنا متشوق لأرى كيف ستكون بطولة الكأس العالم لأول مرة في دولة صغيرة مثل قطر و في فصل الشتاء وتواجد جنسيات ومشجعين من كل دول العالم في هذه الدولة، و أعتقد أنه من هذا الجانب أمر إيجابي حيث لن تكون هناك تنقلات طويلة بين الملاعب وبإمكاننا مثلا أن نشاهد مباراة على الساعة الثانية بعد الظهر و نذهب لمتابعة مباراة أخرى في نفس اليوم، لقد انتخبنا قطر لتنظيم كأس العالم ونتوق لهذه البطولة كيف ستكون.
     
    ويتوقع ريمون دومينيك أن تتخطى قطر الدور الأول وتبلغ دور الـ 16 على الأقل في هذا المونديال خاصة بالنظر إلى صعوبة المنافسة في ظل تواجد أكبر وأفضل منتخبات العالم وقال أن بلوغ الدور ثمن النهائي سيكون انجازا للكرة القطرية في 2022 متمنيا أن يتم تجهيز منتخب يضم لاعبين قطريين واعدين ومنحهم الفرصة ليمثلوا بلادهم أفضل تمثيل في هذا الحدث.
     
    وفي هذا السياق قال دومينيك أن تواجد لاعبين نجوم من حجم الإسباني تشافي في الدوري القطري أمر جيد جدا لكنه لا يكفي لتطوير المنظومة الكروية و تطوير اللاعب القطري حيث يرى أنه يجب التركيز على اللاعبين الشباب و المواطنيين و إعدادهم بصورة جيدة في ظل توفر الإمكانيات و منحهم الفرصة ليمثلوا بلدهم في مونديال 2022، مؤكدا أن صغر حجم قطر ليس مشكلة خاصة وأن دولة مثل لوكسمبورغ على حد قوله والتي هي أصغر من قطر تملك لاعبين ومنتخبنا غير سيء وأيسلندا مثل آخر يحتذى به رغم صغرها و قلة عدد السكان.
     
    وعن احتمال تواجده في قطر 2022 كمدرب لأحد المنتخبات قال مدرب الديكة السابق أنه من الصعب أن يحدث ذلك في ظل تقدم سنه لكن كل شيء ممكن مادام هناك مدربون أكبر منه سنا ولكنهم مازالو يعملون الآن على غرار الألماني يوب هاينكس الذي عاد لتدريب بايرن ميونيخ مؤخرا، وفي هذا الإطار عاد دومينيك إلى تجربته مع منتخب فرنسا عندما خسر نهائي كأس العالم 2006 أمام إيطاليا مؤكدا أن خيبة الأمل مازالت تلاحقه إلى اليوم لأنه من النادر أن تأتيك فرصة لعب النهائي و الفوز بالكأس في بطولة ككأس العالم التي تنظم مرة كل 4 سنوات خلافا للبطولات والمنافسات الآخرى الموسم التي تأتي في كل موسم وعام، لكنني ـ يضيف ـ أعتبر نفسي نائب بطل ومتوجا بالميدالية الفضية.
     
    وقبل أن نختم معه الحوار ، طلبنا من دومينيك رأيه في تعيين الدولي الجزائري السابق رابح ماجر مدربا للخضر فرد قائلا: لست جزائريا، لكن كتقني وخبير في كرة القدم أرى أنه قرار غير سلبي، فماجر يملك الخبرة كلاعب سابق بالإضافة إلى أنه مدرب مواطن ومن نفس الجنسية لكن عليه أن يبحث عن الحلول و يعرف كيف يتعامل جيدا مع اللاعبين حيث يشكل ثلثي المنتخب الجزائري لاعبون مزدوجو الجنسية.
     
    وفي ختام تصريحاته لموقع قنوات الكأس توجه دومينيك برسالة للجماهير القطرية والعربية قال فيها: تمنينا لو كانت كأس العالم 2022 في مجموعة من دول الخليج كقطر والإمارات ودول أخرى لتكون لنا الفرصة لاكتشاف أكثر من دولة خلال هذه البطولة لكن الاختيار وقع على قطر لوحدها وبإمكانها إنجاح الحدث لأنها تملك الإمكانيات و سبق لها تنظيم العديد من الأحداث الكبرى و نحن نتطلع كما قلت لكأس عالم رائعة في 2022.