مانشستر يونايتد ينتزع نقطة من معقل غريمه ليفربول

وكالات
انتزع نادي مانشستر يونايتد نقطة من معقل غريمه ليفربول، بتعادله وإياه سلبا السبت في افتتاح المرحلة الثامنة من بطولة انكلترا لكرة القدم على ملعب أنفيلد، ما أتاح له موقتا الانفراد بصدارة الترتيب.
وعلى رغم هيمنة لاعبي المدرب الالماني يورغن كلوب على مجمل مجريات المباراة، تمكن يونايتد بفضل حارس مرماه الاسباني دافيد دي خيا والتكتل الدفاعي الذي فرضه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، من التضييق على لاعبي "الحمر" ومنعهم من التسجيل.
واكتفى يونايتد الذي حافظ على سجله خاليا من الخسارة في المباريات الثماني لهذا الموسم، بتسديدة واحدة بين الخشبات الثلاث طوال المباراة.
الا ان النتيجة أتاحت لـ "الشياطين الحمر" الانفراد موقتا بصدارة الترتيب مع 20 نقطة، بفارق نقطة عن الغريم اللدود مانشستر سيتي الذي يستضيف ستوك سيتي اليوم أيضا.
وبات في رصيد ليفربول فوز واحد في مبارياته الثماني الأخيرة في مختلف المسابقات (حقق فوزه الأخير على أرسنال 4-صفر ضمن الدوري الممتاز في 27 آب/أغسطس).
وقال كلوب بعد المباراة "مانشستر يونايتد أتى الى هنا للحصول على نقطة، وكان له ما أراد (...) بالطبع يمكنك ألا تلعب بهذه الطريقة في ليفربول، لكن لا بأس بذلك بالنسبة الى مانشستر يونايتد".
أما مورينيو فرأى ان الخصم "كان جيدا اليوم، الا اننا لعبنا بطريقتنا (...) في الشوط الأول حظينا بفرص جيدة وسيطرة لا بأس بها".
أضاف "لم يكن لدي أي حلول على دكة البدلاء.
حاولت مع التبديلات التي أجريتها ان أرفع من دينامية الفريق في الهجوم، الا اننا في الواقع فقدنا القوة والطاقة والسيطرة في وسط الملعب".
وتصدى دي خيا لفرص عدة من لاعبي ليفربول، لاسيما في الشوط الأول.
وهي المرة السابعة من ثماني مباريات في موسم 2017-2018، يتمكن فيها دي خيا من الحفاظ على نظافة شباكه.
- اختراقات دون جدوى -
وشهد الشوط الأول سيطرة ميدانية لليفربول الذي شكل خطورة أكبر على دي خيا، لاسيما عبر اختراقات البرازيليين فيليبي كوتينيو وروبرتو فرمينو، والمصري محمد صلاح، بينما اعتمد يونايتد خطة دفاعية أكثر مع تكتل لاعبيه معظم الوقت في منطقتهم.
وضغط ليفربول منذ الدقائق الأولى، أكان عبر التسديدات البعيدة لاسيما من الهولندي جورجينيو فينالدوم، أو التمريرات العرضية الى داخل المنطقة ومحاولات تحويل الكرة مباشرة الى مرمى دي خيا.
ولاحت لـ "الحمر" أخطر فرصة في الدقيقة 33، بعدما اخترق فيرمينيو من الجهة اليسرى لمرمى مانشستر، وحول الكرة قوية الى الكاميروني جويل ماتيب المتواجد على مسافة أمتار قليلة من الحارس الاسباني، الا ان الأخير قام بردة فعل سريعة وتمكن من تحويل الكرة بقدمه اليسرى.
وعادت الكرة الى صلاح الذي سددها أرضية على بعد أمتار من القائم الأيسر.
أما يونايتد، فلاحت له فرصة خطرة وحيدة في هذا الشوط عبر مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي تبادل الكرة في الدقيقة 42 على مدخل منطقة الجزاء مع الفرنسي أنطوني مارسيال، قبل ان يجد نفسه في مواجهة مواطنه حارس ليفربول البلجيكي سيمون مينيوليه الذي تمكن من التصدي لتسديدته القوية.
وفي الشوط الثاني، حافظ ليفربول على السيطرة الميدانية، معتمدا بشكل أساسي على عاملي السرعة واختراق منطقة يونايتد.
الا ان فرص "الحمر" كانت أقل في الشوط الثاني، وأخطرها في الدقيقة 55 عندما رفع جو غوميز الكرة ساقطة الى منطقة جزاء يونايتد، ليلاقيها الالماني ايمري جان المتقدم من الخلف، بتسديدة من مسافة قريبة جدا من مرمى دي خيا، الا انها أتت عالية فوق المرمى.
ودفع كلوب في الجزء الأخير من الشوط الثاني بأليكس أوكسلايد-تشامبرلاين (بدلا من صلاح) ودانيال ستاريدج (بدلا من كوتينيو) ودومينيك سولانكي بدلا من فرمينو، دون تعديل في الموازين.
أما مورينيو، فمنح مدافعه السويدي فيكتور ليندلوف فرصة المشاركة في اللحظات الأخيرة، لخوض أول مباراة له في الدوري الممتاز.
وغاب عن صفوف الفريقين لاعبون أساسيون بسبب الاصابة، أبرزهم الفرنسي بول بوغبا مع يونايتد، والسنغالي ساديو مانيه في ليفربول.
وفي مباريات أخرى من المرحلة، يتواجه السبت بطل الموسم الماضي تشلسي مع مضيفه كريستال بالاس، وتوتنهام هوتسبر مع ضيفه بورنموث، بينما يحل أرسنال ضيفا على واتفورد.