السد السوبر يحرز كأس الشيخ جاسم برباعية في شباك الدحيل

قنا
توج فريق السد لكرة القدم بطلا لكأس السوبر بعد فوزه على فريق الدحيل بنتيجة (4 /2) في المباراة التي جمعتهما اليوم على ملعب عبدالله بن خليفة، ليحصد السد بهذا الفوز لقبه 14 في بطولة كأس الشيخ جاسم و68 فى تاريخ النادي.
سجل أهداف المباراة بغداد بونجاح في الدقائق 5 و19 و66 ويوغرطة حمرون في الدقيقة 80 (من ضربة جزاء) للسد، وسجل للدحيل الكوري نام تاي هي والمعز علي في الدقيقتين 41 و 90+5.
وتعتبر مباراة السوبر استمرارا لبطولة كأس الشيخ جاسم التي انطلقت في موسم 1976-1977 في شكل جديد منذ قرر الاتحاد القطري لكرة القدم تغيير نظامها منذ موسم 2014- 2015 من بطولة تشارك فيها فرق الدوري وفرق الدرجة الثانية إلى مباراة واحدة على الكأس تجمع بين أفضل فريقين في الموسم الماضي لقص شريط الموسم الجديد تماما، كما يحدث في كثير من الدوريات العالمية الكبيرة.
وخاض الدحيل اليوم غمار البطولة بمسماه الجديد بعدما كان في السابق (لخويا)، بعد عملية الدمج التي جرت بينه وبين نادي الجيش.
ويعتبر الفريقان من أكثر الفرق تتويجا بكأس البطولة.. فالسد هو أكثر الفرق صعودا على منصة التتويج في النسخة القديمة بحصده 14 لقبا بطولة كأس الشيخ جاسم و68 فى تاريخ النادي، في المقابل فشل الدحيل اليوم في الفوز باللقب الرابع في بداية هذا الموسم تحت المسمى الجديد بعد أن توج بثلاثة ألقاب في المواسم الأربعة الأخيرة للبطولة.
ومن مفارقات البطولة أن الفريقين يلتقيان في مباراة السوبر للمرة الثالثة في الأعوام الأربعة الأخيرة، حيث فاز السد في المواجهة الأولى، وفي المواجهة الثانية انتزع الدحيل (لخويا) اللقب من منافسه، وفي العام الثالث وفي مطلع الموسم الماضي احتفظ الدحيل باللقب على حساب الريان.
جاءت مباراة السد والدحيل قوية ومثيرة وتمكن السد من فرض سيطرته وتحقيق الفوز بنتيجة كبيرة (4 /2).
البداية جاءت هادئة بين الفريقين في الشوط الأول، فكان الحذر طاغ بينهما منذ الوهلة الاولى ،لاسميا وانها مواجهة كؤوس وهي الاولى لفريقين بعد فترة اعداد طويلة تخللتها معسكرات داخلية وخارجية.
ودخل السد المواجهة وهو يعاني من غيابات كثيرة ابرزهم علي اسد وبيدرو ومرتضى كنجي وابراهيم ماجد بداعي الاصابة ...في حين لعب الدحيل بكل محترفيه ونجومه..ولكن رغم ذلك حاول الفريقان بداية الهجمات فكان السد هو المبادر في مناسبتين الاولى عبر بغداد بونجاج وكان حارس الدحيل في المكان المناسب ،ثم حاول تشافي من كرة ثابتة ابعدها الدفاع.
من جانبه كان تركيز الدحيل يعتمد على بناء الهجمات من منطقة الوسط وتنويع اللعب على الاطراف مكان تواجد يوسف المساكني صاحب الامكانيات الكبيرة ، وكاد اللاعب ان يفاجىء دفاعات السد مرتين لكن يقظة حارس السد كانت الاسبق.
وعاد السد مرة اخرى لبناء الهجمات معتمدا على اسلوب الضغط العالي والذي اثمر هدف افتتاح النتيجة بعد ان ارتكب لاعب الدحيل بسام الرواي هفوة قاتلة واخذ منه يوغرطة حمرون الكرة ومررها لبغداد بونجاح الذي مر من الدفاع بسهولة ووضع الكرة في الشباك في الدقيقة الخامسة.
واظهر السد فعالية كبيرة اظهرت تلاحم وترابط جميع خطوطه والتدرج بالخروج بالكرة ،حيث كان الاسباني تشافي هو مصدر جميع الكرات بفضل دقة تمريراته التي منحت السد الاسبقية بهدف ثان عندما مرر كرة لبغداد بونجاح الذي اضاف هدفه الشخصي الثاني والثاني للسد في الدقيقة ال19 .
واصبح الدحيل مطالبا بالتدارك فيما تبقى من زمن الشوط الاول في ظل تاخره بفارق هدفين فبدأ تدريجيا بتنظيم صفوفه وبناء هجمات مركزة على الاطراف واستحوذ نسبيا على منطقة الوسط مجبرا لاعبي السد على تأمين مناطقهم الدفاعية لكن رغم ذلك كان السد قريب من اضافة هدفه الثالث لكن عرضية بونجاح لم تجد من يتابعها...ثم جاء الدور على حمرون عندما سدد كرة قوية حولها حارس الدحيل الى رمية ركنية .
وحملت الدقيقة ال41 الجديد حيث نجح الدحيل في تذليل الفارق عن طريق لاعبه الكوري نام تاي هي بتسديدة قوية غالطت حارس السد واعادت الامل للفريق ...لكن رغم الهدف ظل السد متقدما للهجوم مستعينا بسرعة مهاجميه وخاصة حمرون الذي كاد ينهي الشوط الاول بثلاثية لكن كرته ابعدها الدفاع، وحتى كرة بونجاح المخادعة مرت محاذية للقائم ...لينتهي الشوط الاول بتقدم السد بهدفين مقابل هدف واحد .
ومع بداية الشوط الثاني الثاني اجرى بلماضي مدرب الدحيل تغييرا قصد ضخ دماء جديدة والعودة في النتيجة من جديد فخرج بسام الراوي ، ودخل محله لويس مارتن .
وكان الدحيل صاحب الافضلية والبادئ بالهجمات الخطيرة حيث كان اسماعيل محمد قريب من تعديل النتيجة بكرة قوية مرة بقليل فوق العارضة ،وحاول المساكني تجربة حظه بكرة قوية ايضا صدها حارس السد ، لينسج زميله كريم بوضيف على نفس المنوال بكرة قوية ايضا وجدت الحارس في المكان المناسب.
وامام الضغط الهجومي وجد السد نفسه مطالبا بايجاد الحلول الهجومية من اجل تأمين تقدمه ،وبدأ بالخروج تدريجيا من الدفاع منوعا اللعب على الاطراف ومن ثم التوغل للعمق فكانت بعض المحاولات محتشمة ولم ترتق الى درجة الخطورة...وعلى الجانب الاخر واصل الدحيل فرض اسلوبه معتمدا بالاساس على المساكني مصدر الخطورة.
وواصل الدحيل سيطرته بوابل من الهجمات المتتالية والكرات العرضية التي اقلقت كثيرا دفاعات السد وجعلت لاعبيه يفتقدون للتركيز في ابعاد الكرات واستخلاصها.
ادرك البرتغالي فيريرا مدرب السد خطورة الموقف بعد ان احس بخطورة منافسه فقام باولى تغييراته معززا خط الوسط بدخول حاتم كمال للربط اكثر بين بالخطوط الثلاث...وبدأ الفريق يستعيد السيطرة تدريجيا من خلال استعادة منطقة وسط الملعب والتي شكلت نقطة قوة الفريق حيث نجح السد في اول هجمة له في اضافة ثالث اهدافه عن طريق نفس الاعب بغداد بونجاح في الدقيقة ال66 من زمن الشوط الثاني.
وجاءت اهداف السد الثلاث بنفس الطريقة وكلها متشابهة عن طريق بغداد بونجاح ،وكان لتشافي بصمته الواضحة حيث كان صاحب التمريرتين في الهدف الثاني والثالث .
وتواصلت افضلية السد الذي كان الماسك بزمام الامور ،حيث قاد هجمة مرتدة حصل على اثرها الفريق لركلة جزاء بتعرض بونجاح للعرقلة وحولها حمرون بنجاح لهدف رابع في الدقيقة ال80 .
وحاول الدحيل تدارك النتيجة فتوغل يوسف المساكني وسدد كرة ببراعة اعدها حارس السد بصعوبة الى ركنية في الدقيقة ال85 ...وكان يوسف العربي قريبا من تسجيل ثاني اهداف فريقه عندما انفرد وجها لوجه مع الحارس لكنه اضاع الكرة بطريقة غريبة.
وعاد يوسف المساكني من جديد حيث رواغ بسهولة ومر من المدافعين وسدد كرة قوية حولها سعد الدوسري الى ركنية في الوقت بدل الضائع ... واخيرا نجح المعز علي في تذليل الفارق في الوقت البديل 90 + 5 لتصبح النتيجة اربعة اهداف مقابل هدفين...لتمر بعدها الدقائق ويطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المواجهة بتتويج السد بلقب كأس السوبر ( نهائي الشيخ جاسم ) على حساب الدحيل.