search

    حسن الذوادي : ناصر الخليفي مكسب كبير للكرة الأوروبية

    موقع الكاس

    بحضور السيد حسن عبد الله الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث إلى جانب العديد من الشخصيات الكروية العالمية الأخرى في مقدمتها السويسري جياني أنفانيتو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم – الفيفا – تم في مدينة جنيف السويسرية انتخاب الإيطالي أندريا أنييلي رئيس نادي يوفنتوس، رئيساً جديداً لرابطة الأندية الأوروبية خلفاً للألماني كارل هاينز رومينيغه رئيس نادي بايرن ميونخ الذي شغل منصب الرئاسة خلال التسع السنوات الماضية منذ تأسيس الرابطة عام 2008 حيث كان قد تم إختياره كأول رئيس لها لمدة 3 ولايات قابلة للتجديد لكنه أعلن الشهر الماضي بأنه لن يترشح مجدداً لهذا المنصب وذلك في بيان رسمي أصدرته رابطة الأندية الأوروبية لكرة القدم.

    وأوضحت الرابطة عبر تويتر أنه تم اختيار أنييلي إضافة إلى إيفان غازيديس الرئيس التنفيذي لنادي أرسنال الانكليزي كممثلين لها في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي للعبة.

    والأمر الذي حظي بإهتمام المراقبين والوسائل الإعلامية المختلفة إلى جانب إبتعاد رومينيغه عن منصب الرئاسة كان دخول القطري ناصر غانم الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي إلى المكتب التنفيذي للرابطة في خطوة تؤكد على العمل الكبير الذي قام الخليفي في خدمة كرة القدم الأوروبية بشكل خاص وكرة القدم العالمية على وجه العموم.

    وتأتي مشاركة حسن عبد الله الذوادي في إطار العلاقة المميزة التي تربط الرابطة مع قطر منذ ان استضافت الدوحة عام 2013 أول جمعية عمومية لرابطة الأندية الأوروبية خارج حدود القارة العجوز.

    وفي هذا الإطار أكد الذوادي حرص اللجنة العليا على التواجد في مثل هذه المناسبات التي أعتبرها فرصة لتمتين أواصر العلاقة مع الأندية الأوروبية بما يخدم مسيرة كرة القدم والمصلحة العامة على حد سواء إضافة إلى أنه وجدها فرصة لوضع جميع من التقاهم في صورة التحضيرات القطرية التي تسير على قدم وساق من أجل إستضافة نسخة مميزة لن تنسى لبطولة كأس العالم 2022، مؤكداً للجميع بالفعل وليس فقط بالقول أن الأزمة الأخيرة التي تعصف بالمنطقة لم تؤثر على وتيرة التحضيرات المونديالية.

    كما تمنى الذوادي التوفيق الكبير لناصر الخليفي بعد دخوله تنفيذية رابطة الاندية الأوروبية معتبراً إياه مكسب كبير للكرة الأوروبية بفضل الذهنية الإحترافية التي يمتلكها الخليفي والتي أكدتها النقلة النوعية التي تمت في نادي باريس سان جرمان مع بدء ولاية ناصر الخليفي الرئاسية.

    ويحتفظ أندريا أنييلي بمركزه كعضواً للجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية منذ عام 2012، بالاضافة الى منصبه الحالي كعضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" وهو المنصب الذي يشغله منذ عام 2015. وهو رئيس نادي يوفنتوس منذ عام 2010، وبلغ مع الفريق نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في أخر ثلاثة مواسم. وتوج يوفنتوس تحت ولاية أنييلي بلقب الدوري الإيطالي 6 مرات على التوالي وكأس إيطاليا 3 مرات على التوالي وكأس السوبر الإيطالية 3 مرات.

    وتأسست رابطة الأندية الأوروبية في 21 كانون الثاني 2008 بعد توسيع منظمة الأندية الأوروبية "مجموعة 14" التي كانت تقتصر على 14 نادياً هم الأغنى والأكثر نفوذاً في أوروبا. وتضم الرابطة المعترف بها من الاتحادين الأوروبي والدولي 220 نادياً أوروبياً، ومهمتها الأساسية الدفاع عن حقوق أعضائها. ومن أبرز انجازات الرابطة تحقيق مطلب رفعته سابقاً "مجموعة 14"، وهو دفع تعويضات للأندية التي يشارك لاعبوها مع منتخباتهم الوطنية في كأس العالم أو كأس أوروبا.
    وفي العام الماضي أيدت الرابطة تغييرات مثيرة للجدل في نظام مسابقة دوري أبطال أوروبا من شأنها تقليص المقاعد المتاحة في دور المجموعات للأندية المنتمية لمسابقات الدوري الأقل قوة في القارة.
    وقال ألكسندر سيفيرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قُبيل الانتخبات في اجتماع خاص أن رابطة الأندية الأوروبية ستعمل قريباً على تقليص الفجوة بين الأندية الغنية والفقيرة. ويؤكد رومنيغيه:" أن رابطة الأندية الأوروبية تنعم بالإنسجام و الترابط". مضيفاً:" الأندية الكبيرة مثل بطل دوري أبطال أوروبا ريال مدريد يعمل على شراكة مع نادي صغير مثل نادي سانت جوليا من أندورا ومساعدتهم. وتشهد الأندية الأوروبية الكبرى تضامناً كبيراً مع الأندية المتوسطة والصغيرة في حين أن هذه الأندية الصغيرة لديها فهم لاحتياجات الأندية الكبيرة.
    وتسمي رابطة الأندية الأوروبية نفسها صوت الأندية معتبرة:" لم تكن إنجازات رابطة الأندية الأوروبية ممكنة إلا بسبب الحوار والتعاون الناجح مع روابط كرة القدم والجهات السياسية والغير سياسية والأندية".
    وشكر رومنيجيه رئيس الفيفا جياني إنفانتينو على تحقيق التعاون الشامل، ورئيسي الإيفا مايكل بلاتيني والكسندر سيفرين وجميع أعضاء رابطة الأندية الأوروبية.

    الرابطة في الدوحة
    وكانت الدوحة استقبلت الجمعية العمومية عام 2013 لرابطة الاندية الاوروبية للمرة الاولى، حيث وقف الاعضاء على الكثير من التفاصيل المتعلقة بمشروع استضافة كأس العالم 2022 وهي تعد أول كيان من أسرة الكرة الأوروبية يقوم بزيارة قطر رسمياً في حينها من أجل التعرف عن كثب على فهم أفضل لإستضافة مونديال 2022.
    وقال رئيس الرابطة، الالماني كارل هاينتس رومينيغه عقب اللقاء: "لدى الأندية مسؤولية تجاه لاعبيها ولهذا كانت سعيدة بقبول هذه الدعوة. من المهم أن تحصل على الانطباع الأول الذي يرتكز على أساس الخبرة الشخصية وليس على ما تحدده أطراف ثالثة".
    ومن أبرز المواضيع التي تم تداولها، المالي لجائزة اللعب النظيف حيث تم اطلاع الأندية على الدعم المقدم من قبل الرابطة لإستصدار لوائح جديدة، وتم حثهم على الإلتزام بالقواعد الأساسية لضمان التنمية المستدامة لكرة القدم على صعيد الأندية.
    وفي ضوء الاهتمام المتزايد الذي حظيت به كرة القدم للسيدات على مدى السنوات القليلة الماضية، فقد قرر المكتب التنفيذي لرابطة الأندية الأوروبية إنشاء لجنة تعنى بكرة القدم النسائية داخل هيكل الرابطة وذلك لتكون منطلقا للكرة النسائية في أوروبا وايصال قضاياها الى الإتحادين الدولي والأوروبي. والى جانب ذلك، تهدف رابطة الأندية الأوروبية لتطوير خدمات الأندية الأعضاء فيها بما يخص الكرة النسائية.
    سان جيرمان في عهد خليفي
    انتخب ناصر الخليفي رئيساً لنادي باريس سان جيرمان عام 2011، وهو يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوى للتنس، وهو أيضا عضو فى اللجنة المنظمة لكأس العالم للأندية. توج في عام 2016 بجائزة أقوى رجل فى كرة القدم الفرنسية.  منذ توليه رئاسة النادي، حقق الخليفي 13 بطولة فى كرة القدم و8 بطولات فى كرة اليد، بالإضافة إلى وصوله الى نهائي بطولة أبطال أوروبا فى 2015. وتبقى صفقة اللاعب البرازيلي نيمار دي سيلفا التي بلغت 222 مليون يورو هي الأهم والأكبر على صعيد كرة القدم الفرنسية، وكان نادي باريس سان جيرمان قد نجح في ضم اللاعب كليان مبابي لمدة عام على سبيل الإعارة على أن يتم إنتقاله لباريس الصيف المقبل مقابل 180 مليون يورو.