search

    الكشف عن تصميم استاد الثمامة لاستضافة مونديال 2022

    موقع لجنة المشاريع والارث

    كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن تصميم استاد الثمامة سادس الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، ويستوحي الاستاد تصميمه الفريد من القبعة العربية التقليدية المعروفة في قطر باسم "القحفية"، والتي تُشكل جزءاً من اللباس التقليديّ للرجال في أرجاء الوطن العربيّ إذ يرتدونها تحت "الغترة" و"العقال" لتثبيتهما.
     
    وفي تعليقه على الإعلان عن تصميم استاد الثمامة قال سعادة حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "نحن سعيدون بالكشف عن هذا التصميم الذي يعكس ثقافتنا وتقاليدنا، ويُذكرنا في هذه الأوقات بالذات بما يجمعنا كشعوب خليجية وعربية. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأؤكد على التزام دولة قطر برؤيتها لكأس العالم 2022 كبطولة للمنطقة والعالم العربيّ وبحرصها على أن تتاح الفرصة لكل الخليجيين والعرب للمساهمة في تنظيم البطولة، والأبواب ما تزال مفتوحة لهم جميعاً منذ اليوم وحتى أن نستقبلهم كضيوف ومشجعين عام 2022 لنحتفل سوية بأول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في المنطقة".
     
    وكانت الأعمال التمهيدية وأشغال الحفر الأولية في استاد الثمامة قد اختتمت في العام 2016، وبدأت أعمال المقاول الرئيسي في الربع الثاني من العام الحالي، فيما يُتوقع إنجاز الاستاد الذي سيزوّد بتقنية التبريد المبتكرة بحلول عام 2020.  وفي وقت البطولة سيتسع إلى 40.000 مشجع  وفي مرحلة ما بعد البطولة سيتم تخفيض عدد مقاعد الاستاد إلى 20 ألف مقعد، وستمنح دولة قطر المقاعد الإضافية للدول التي تفتقر للبنى التحتية الرياضية حول العالم، فيما ستُستغل مساحة المدرجات العلوية لبناء فندق مطل على الاستاد يضم 60 غرفة، إلى جانب مجموعة من المرافق التي  سيتم الاتفاق عليها مع أهالي الثمامة لضمان تلبية احتياجاتهم ما بعد الصافرة النهائية عام 2022. 
     
    من جانبه قال المهندس هلال الكواري، رئيس المكتب الفني في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "يُضاف هذا التصميم إلى خمس تصاميم سبقته استوحيت في معظمها من الثقاقة العربية والطراز المعماري الخليجي. ويعكس ذلك التزام دولة قطر باستثمار هذه البطولة لتعريف العالم بالثقافة العربي. كما يأتي هذا الإعلان ليؤكد على استمرار العمل بوتيرة متسارعة لإنجاز كافة استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، والعمل جارٍ بالفعل في سبعة من الاستادات المرشحة لاستضافة البطولة وذلك بعد تدشين استاد خليفة الدولي في شهر مايو الماضي." 
     
    ويُعد استاد الثمامة أول استادات كأس العالم التي تُصمم بالكامل بأيدٍ قطرية عربية، إذ تولى تصميم الاستاد المكتب الهندسي العربي – أقدم شركة استشارية هندسية معمارية في قطر، وقد قاد فريق العمل المعماري القطري إبراهيم الجيدة، الذي صمم أيضاً مبنى وزارة الداخلية الجديد في قطر ومقر معرض مطافئ الدوحة والمبنى السابق لإدارة مؤسسة قطر المطبوع على ورقة المئة ريـال قطري.
     
    وفي حديثه عن تصميمه لأحد استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم، قال المعماري القطري إبراهيم الجيدة: "يغمرني شعور بالفخر والسعادة لمساهمتي في تصميم أحد الاستادات التي ستستضيف أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في المنطقة والعالم العربي، وقد جاء تصميم الاستاد المستوحى من الثقافة العربية ليؤكد على حرص دولة قطر على استثمار هذا الحدث الرياضي الضخم لتعريف العالم بثقافتنا العربية ولمنح الفرصة للكوادر القطرية والعربية للمساهمة بشكل فاعل في استضافة البطولة ولتقديم هذه الكوارد للعالم بعد أن يرى بعينه الإنجازات التي يُمكن لشباب هذه المنطقة تحقيقها إذا ما منحوا الفرصة لذلك".
     
    "جاء تصميم الاستاد المستوحى من الثقافة العربية ليؤكد على حرص دولة قطر على استثمار هذا الحدث الرياضي الضخم لتعريف العالم بثقافتنا العربية"
     
    إلى جانب التصميم العربي للاستاد يتولى تحالفٌ قطري تركي أعمال تشييد الاستاد، ويجمع هذا التحالف بين شركتي هندسة الجابر وتيكفين للإنشاءات كما تتولى شركة قطرية هي شركة تايم قطر إدارة المشروع، ليُجسد استاد الثمامة بذلك التزام دولة قطر باستثمار بطولة كأس العالم لكرة القدم لتعزيز نمو الاقتصاد القطريّ واقتصاد المنطقة بشكلٍ عام.