search

    البطل الأولمبي مايكل جونسون يلهم سفيرة الجيل المبهر لتحدث الفارق في لبنان

    موقع اللجنة العليا للمشاريع والآرث

    سفيرة برنامج ’الجيل المبهر‘ الفلسطينية ريم عثمان تهدف إلى إلهام ناشئي مجتمعها بعد حضورها برنامج القادة الشباب لمؤسسة مايكل جاكسون في دالاس بالولايات المتحدة الأمريكية.

    تبدو اللاجئة السابقة، ريم عثمان، عاقدة العزم على أن تزيد في عدد الأنشطة الرياضية للأطفال في مجتمعها المحلي. ومن أهم أهدافها أن تقوم بتشكيل فريق لكرة القدم في مخيم البداوي للاجئين، الذي عاشت فيه خلال عام 2013.

    ريم عثمان تهدف إلى إلهام الشباب في لبنان بعد حضورها برنامج قادة الشباب مايكل جونسون

    تعي ريم، وهي فلسطينية تبلغ من العمر 23 عاماً، القدرة الكامنة في العمل الرياضي، وذلك بعد أن شهدت بنفسها الأثر الذي تركه برنامج الجيل المبهر، وهو مبادرة اللجنة العليا للمشاريع والإرث للمسؤولية المجتمعية، من خلال إطلاق مبادرة كرة القدم في مخيم البداوي للاجئين منذ عام 2010.

    وعلى مدى السنوات السبع الأخيرة، نفذ برنامج الجيل المبهر أنشطة عديدة في خمسة بلدان وذلك من خلال استثمار شعبية لعبة كرة القدم، وقد استفاد منها بشكل مباشر ما يزيد عن ثلاثين ألف (30,000) شاب وفتاة.

    "قالت ريم عثمان، التي حضرت نهائيات كأس العالم لكرة القدم جنوب إفريقيا 2010 مع برنامج ’الجيل المبهر‘: "أنا متأكدة من أن هنالك العديد من الفتيات اللاتي يردن أن يمارسن جميع أنواع الرياضات، غير أن الفرصة لا تتاح لهن".

    وتابعت: "وذلك ما يجعلني راغبة في تشكيل فريق للفتيات في مخيم البداوي، وأنا أعلم جيداً أنها ستكون مهمة صعبة، لكني عاقدة العزم على تدريب الفتيات ومساعدتهن في أن يصبحن قائدات."

    وقد دعمت مؤسسة "الحق في اللعب" الشريكة لمبادرة الجيل المبهر طلب ريم عثمان للمشاركة في برنامج القادة الشباب الذي أتاح الفرصة لعشرة أشخاص فقط للانخراط في البرنامج، كانت ريم الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

    حصل مايكل جونسون على أربع ميداليات ذهبية وكسر العديد من الأرقام القياسية العالمية خلال مسيرته البارزة

    وخلال المعسكر، شارك الحاضرون في أنشطة متنوعة تهدف إلى تطوير المهارات القيادية، والمشاركة المجتمعية، وأسلوب الحياة الصحي. وسوف يحصل المشاركون على الدعم من أجل تقديم مشروع لمدة عام يعتمد على الرياضة كوسيلة للتشجيع على الالتزام، ومساهمة الشباب في تطوير مجتمعاتهم المحلية.

    وأضافت ريم: "إني أريد أن أساهم في تغيير حياة الناس للأفضل، وأعرف أنها قد لا تكون مهمة سهلة، لكني مصممة على إحداث تغيير في مجتمعي، والتأكد من أن يكون مشروعي مستداماً، وأن يستمر لفترة طويلة بعد مغادرتي."

    وأكملت: "أعتقد أنني لو نجحت في القيادة، فإن فتيات أخريات سوف يصبحن بدورهن قائدات وقدوات لغيرهن. وقد حدث لي هذا الأمر بفضل برنامج الجيل المبهر، لذا فمن المهم أن أنجح في نقل المعارف والخبرات التي اكتسبتها."

    وتعيش ريم عثمان حالياً في طرابلس، على بعد 15 دقيقة من مخيم البداوي، حيث تدرس إدارة الأعمال بجامعة البلمند. وقد التقت بأسطورة ألعاب القوى مايكل جونسون خلال برنامج القادة الشباب، حيث تعرفت على مشواره الرياضي، بالرغم من أنها لم تكن تعلم شيئاً عن إنجازاته قبل أن تقوم بالرحلة. فقد فاز جونسون بأربع ميداليات ذهبية وحطم العديد من الأرقام القياسية العالمية خلال مشواره الرياضي الاستثنائي.

    وحول لقائها بالأسطورة الأمريكية قالت ريم: "عندما تم تقديم كل منا إلى الآخر، قلت له إني لم أسمع بك أبداً، فضحك ضحكة عالية وقال: "الناس لا يقولون لي ذلك عادة." وضحك الجميع من حولنا.

    وتفاعلت ريم عثمان مع مايكل جونسون خلال الدورة التي استمرت سبعة أيام والتي ساعدتها على تعلم مهارات جديدة

    تابعت: "عندما عرفت عن إنجازاته أصابني الذهول، فقد وجدته متواضعاً جداً ورجلاً صبوراً يتميز بمواصفات قيادية استثنائية. لقد كان لقائي به مصدر إلهام كبير."

    وقد ساعدت الدورة التي استمرت على مدى سبعة أيام، ريم عثمان على تعلم مجموعة متنوعة من المهارات الجديدة.

    واختتمت ريم حديثها قائلة: "كانت دورة مكثفة، فقد كان هناك حصص نظرية، وأنشطة تقييم عملي، وكان علينا أن نقدم عروضاً للشباب الصغار. وبشكل عام، كانت تجربة لا تصدق، ارتبطت خلالها بصداقات آمل أن تستمر مدى الحياة، وأشعر بأن كل ذلك ألهمني أن أعود إلى لبنان، وأحدث الفارق في مجتمعي."