search

    أنظار عالم ألعاب القوى تتجه نحو الدوحة باستلامها علم بطولة 2019

    الكأس

    بتسلمها علم بطولة العالم لألعاب القوى، أصبحت الدوحة المدينة المضيفة التالية لثالث أكبر تجمع رياضي على مستوى العالم، وذلك بعد احتفال رائع لتسليم العلم أُقيم في استاد لندن 2017 وبثته القنوات العالمية عقب ختام بطولة هذا العام. وفي غضون عامين من الآن، ستستضيف العاصمة القطرية النسخة المقبلة من بطولة العالم لألعاب القوى في استاد خليفة الدولي، لتكون النسخة الأولى على الإطلاق من هذه البطولة تُقام في منطقة الشرق الأوسط .

    وفي تعليقه على هذا الحدث الهام الذي ستستقبله الدوحة في 2019، قال سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني – رئيس اللجنة المنظمة للبطولة: " "إن استضافة مثل هذا الحدث الرياضي الضخم في ألعاب القوى ما هو إلا خطوة أخرى نتخذها في مسيرتنا الرياضية التاريخية، وسنعمل جاهدين على أن نجمع بين شغفنا لرياضات ألعاب القوى، وخبرتنا ومعرفتنا في مجال استضافة البطولات الرياضية الكبرى في ألعاب القوى، وكرم الضيافة والثقافة العريقة التي تتميز بهما دولتنا الحبيبة، وذلك من أجل تنظيم بطولة رياضية عالمية استثنائية وناجحة بكل المقاييس بحيث تبقى خالدة في أذهان اللاعبين والجماهير وكل من سيحضرها". هذا وأضاف سعادته بقوله: "سنحرص على الاستفادة القصوى من هذه الفرصة الفريدة التي ستقام لأول مرة في منطقتنا لتقديم رياضة ألعاب القوى لشريحة جماهيرية جديدة وسوق رياضي جديد، وإلهام رياضيين جدد، وجذب انتباه واهتمام فئة جديدة من المتابعين والمشجعين. نحن نُرحب بأسرة الاتحاد الدولي ورياضيي ومشجعي رياضة ألعاب القوى في قطر".

    وضمن مراسم التسليم، أحضر العلم إلى استاد لندن بطل قطر الأول مُعتز برشم، الذي تُوج مؤخراً بطل العالم في الوثب العالي، والذي أحرز في وقت سابق من الليلة ميدالية قطر الأولى في بطولة العالم لألعاب القوى، برفقة نجمة المملكة المتحدة الأولى في ألعاب القوى "لورا ميور"، ليصدح الاستاد بالهتافات الجماهيرية والتصفيق الحار، وتُعرض على الشاشات الكبيرة مقاطع لأبرز معالم الدوحة وما تتميز به من مظاهر تراثية عريقة في لفتة جميلة تعرّف من خلالها الجمهور على ما ينتظرهم في الدوحة في 2019. ومن ثم قام رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (IAAF) اللورد "سيباستيان كو" بتسليم العلم للدكتور/ثاني عبد الرحمن الكواري - أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى ونائب رئيس اللجنة المنظمة للدوحة 2019، ليُعرض بعدها فيلم تصويري "الدوحة 2019" (http://bit.ly/2vSNWbO)على شاشات الاستاد الضخمة في إعلان رسمي لاستضافة الدوحة للنسخة المقبلة من البطولة.

    وبعد استلامه للعلم، عبّر د. ثاني الكواري عن سعادته بقوله: "إنه لشرفٌ كبيرٌ لعاصمتنا الدوحة أن تتسلم علم بطولة الاتحاد الدولي لألعاب القوى من العاصمة لندن التي استضافت نسخة 2017، لنصبح المدنية التالية الحاضنة للنسخة المقبلة من بطولة العالم لألعاب القوى. نُهنئ لندن على تنظيمها بطولة رائدة على جميع المستويات، كما نشكر اللجان المنظمة هناك على دعمهم وتوجيههم لنا طوال الأسبوعين الماضيين وحرصهم على نقل خبراتهم ومعرفتهم لفريقنا. من جهتنا سنحرص على أن نكون على قدر المسؤولية ونبذل أفضل ما لدينا ونحن نستعد لدخول المرحلة الثانية من تحضيراتنا لاستضافة ثالث أكبر تجمع رياضي على مستوى العالم".

    وبمناسبة استضافة الدوحة لنسخة 2019، تحدّث اللورد "كو" بقوله: "لا يسعُنا الانتظار والحماس لزيارة الدوحة في غضون عامين فقط، ليس لمجرد أنهم ملتزمون بدعم الرياضة في بلدهم، بل لأنها فرصة عظيمة لنا لنقيم فيها بطولاتنا الكبرى في منطقة جديدة كلياً من العالم وهذا الأمر مهم جداً، كما أنه يتعلق بمهمتنا في نشر رياضات ألعاب القوى في جميع أنحاء العالم وستكون منطقة الشرق الأوسط أولى المحطات الجديدة التي سنزورها. أتمنى لكم جميعاً كل النجاح والتوفيق في ذلك، وأود أن أشكر جميع الفرق العاملة لديكم في الداخل والخارج والتي أثق بأنها تنظم بطولة رياضية رائدة على جميع المستويات".

    وتأتي بطولة العالم لألعاب القوى (IAAFكثالث أكبر حدث رياضي في العالم بعد الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم الفيفا، ويرجع السبب في ضخامة الحدث نظراً للعدد الكبير من الرياضيين والدول والتخصصات الرياضة المشاركة، حيث يتنافس فيه ما يقارب 2000 رياضي من أكثر من 200 دولة من حول العالم على 47 ميدالية ذهبية.

    هذا وقد حققت قطر في وقتٍ سابقٍ من هذا العام خطوة كبيرة في مسيرة تطوير وإعداد عاصمتها لاستضافة بطولة العالم 2019 وذلك باستكمال أعمال التجديد لاستاد خليفة الدولي. وقد أعيد افتتاح الاستاد المتطور والحديث والذي يتسع ل40 ألف مقعد في شهر مايو 2017 بعد أعمال تجديدٍ واسعة النطاق تحول بعدها إلى واحد من أكثر الملاعب تقدماً في العالم على المستوى التكنولوجي، مما سيوفر منصة مذهلة لعرض أفضل ألعاب القوى للجماهير العالمية في 2019.

    كما انعكس التقدم الكبير الذي أحرزته الدوحة في تطوير ألعاب القوى جلياً في هذه البطولة العالمية، حيث نجح نجم فريق قطر الأول مُعتز برشم في تسجيل اسمه في تاريخ رياضة الوثب العالي، وفوز العداء الصاعد عبد الإله هارون بالميدالية البرونزية في سباق ال400م، وإحراز الموهبة الفذة أحمد بدير، 21 سنة، المركز العاشر في منافسة نهائي رمي الرمح ضد أقوى المتنافسين وأكبرهم عمراً وخبرة. بالإضافة إلى ذلك، تمكن معظم الرياضيين القطريين المشاركين تقريباً من الوصول إلى الجولة النهائية من المنافسات، مما يدل على حرص لاعبي فريق قطر في تقديم أفضل مستوى لديهم.

    إلى جانب ذلك، تُمثل استضافة الدوحة لبطولة العالم 2019 فرصة فريدة نحو اتخاذ المزيد من الخطوات والمبادرات لتطوير قطاع ألعاب القوى في جميع أنحاء قطر ومنطقة الشرق الأوسط ككل. وإن في عرض ذلك الحماس المعدي بين الجماهير تجاه ألعاب القوى على مستوى العالم فرصة لجذب جيلٍ جديدٍ من الرياضيين الشباب وإثراء طموحهم وتعزيز ثقتهم بقدرتهم على تحقيق أعلى مستويات النجاح. وعن هذه الفرصة الرائعة التي بانتظارهم، قال معتز برشم:"أريد الآن أن أُشجع الجيل الناشئ وأن أحفزهم على الثقة بأنفسهم. إذا كنت أستطيع التفوق في رياضتي، تخيل كم من الآخرين يمكنهم ذلك أيضاً. نحن بحاجة إلى تحقيق التأثير الإيجابي الفعال، وتقديم ألعاب القوى لمناطق جديدة والترويج أكثر للرياضات التي نعشقها. معاً يمكننا تحدي الجاذبية".