قسطنطين: التزام قطر بالتطور سيلهم الجيل القادم من لاعبي الكرة في الهند

اللجنة العليا للمشاريع والإرث
اكد مدرب منتخب الهند ستيفين قسطنطين أن التزام دولة قطر بتطوير الشباب قد يساعد في دعم الهند في مساعيها لتطوير جيلها القادم من اللاعبين الموهوبين.
ستيفين قسطنطين الذي يشرف على تدريبات فريقه في التصفيات المؤهلة لكأس اسيا لكرة 2018 لمنتخبات تحت عاما 23 والتي تقام منافساتها في قطر، أعرب عن امتنانه العظيم للدولة المضيفة لكأس العالم 2022.
وقد صرح الإنجليزي ذو الأربع وخمسين ربيعاَ لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث بأن الخبرات التي يتمتع بها الاتحاد القطري لكرة القدم وأكاديمية التفوق الرياضي (أسباير) يمكنها أن تساعد في تطوير الاتحاد الهندي لكرة القدم في سعيه الحثيث لتطوير الشباب كأولوية له في المستقبل.
وأضاف قائلاً: "لقد ساهمت الخطط التي انتهجها الاتحاد القطري في فوز قطر بلقب البطولة الأسيوية في نسختها السابقة كما أن أكاديمية أسباير رائدة في اكتشاف المواهب في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
"إن العلاقة التي بنيت مؤخراً مع نادي دلهي ديناموس وهو من أندية دوري نجوم الهند، تعد خطوة في الاتجاه الصحيح. وإن سارت الأمور على ما يرام، فقد تكون الخطوة التالية هي توسيع نظاق الشراكة والتعاون بين الاتحادين القطري والهندي لكرة القدم.
واستطرد قائلاً: "ترحب كرة القدم الهندية بأي دعم خارجي من مؤسسات تتعامل بشفافية ولها ما يثبت قدرتها على تطوير المواهب وصقلها – ويتمتع الاتحاد القطري وأكاديمية التفوق الرياضي (أسباير) بالمعرفة العميقة والثمينة مما يساعد الاخرين في مجالات الاستكشاف وتدريب وتثقيف المدربين وأكاديمية الشباب والتغذية والطب الرياضي ومن وجمال الأمر ورونقه يتمثل بكونهما من أسرة كرة القدم الأسيوية الكبيرة"
وقد ركزت كرة القدم الهندية مؤخراً على تطوير الشباب. فقد ارتفع مستوى فريق بلو تايغرز من الدرجة 173 إلى 96 بحسب تصنيف الفيفا وذلك منذ أخذ قسطنطين على عاتقه تدريب الفريق للمرة الثانية في العام 2015.
وبالإضافة الى قيادته للجيل الحالي من المواهب الهندية, حرص قسطنطين على معرفة إن كانت الخبرات الشابة في قطر تستطيع أن تضع بصمتها في المنتخب الوطني. وقال أنه من الممكن أن يفكر الاتحاد الهندي بتنظيم تدريبات تجريبية واختبارات للاعبين الشباب في الدوحة.
وأضاف : "يمكن للشباب الهندي الموهوب الذي يعيش في الدوحة أن ينخرط في كرة القدم الهندية بفضل برنامج استكشاف المواهب الخارجية الذي ينظمه الاتحاد الهندي، والذي يهدف الى البحث عن المواهب استعدادا لأستضافة الهند لمنافسات كاس العالم تحت 17 عاما في أكتوبر المقبل"
ونشجع الشباب الهندي الموهوب على ارسال فيديوهات لهم وهم يمارسون اللعبة على الموقع www.scouting.the-aiff.com . وفي حال كان العدد كافيا من قطر ، فسيتم إجراء اختبارات لمواهبهم.
وأضاف قسطنطين الذي ساعد مؤخراً في تقليل متوسط أعمار لاعبي المنتخب الوطني من سن 30 إلى سن 24 قائلاً: قمنا بإجراء اختبار على 300 لاعب شاب في دبي وكسبنا موهبتين يتدربان حالياً في ألمانيا مع المنتخب الوطني لتحت 17 عاما. وقد يكون عضوا آخر من أعضاء منتخبنا الوطني مختفياً في مكان ما في الدوحة نود اكتشافه.
ولم يكن التزام دولة قطر بتطوير الشباب هو الأمر الوحيد الذي أثار إعجاب قسطنطين أثناء زيارته للدوحة، بل إنه يعتقد أن ثقافة كرة القدم في قطر هي سبب بروز المغتربين الهنود في هذه اللعبة : "قام باستقبالنا عدد كبير من المشجعين الهنود في المطار، وقد أبهرني الحماس الذي أبدوه لاستقبال ودعم شباب كرة القدم القادمين من بلادهم كما سمعت عن الدعم المحلي الكبير الذي تلقيناه من نادي بنغالور في العام الماضي في نهائي كأس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم"