search

    العنابي الأولمبي يواجه سوريا في ختام التصفيات المؤهلة لكأس آسيا

    قنا

    يخوض المنتخب القطري الأولمبي اليوم /الأحد/ مواجهته الأخيرة أمام نظيره السوري لحساب مباريات الجولة الثالثة والأخيرة التي تستضيف الدوحة منافساتها ضمن التصفيات الآسيوية تحت 23 سنة المؤهلة لكأس آسيا بالصين 2018 في شهر يناير من العام القادم.

    ويحلق المنتخب القطر الأولمبي وحيدا في الصدارة برصيد 6 نقاط، وحل المنتخب السوري ثانيا برصيد 4 نقاط، وحلت تركمانستان في المركز الثالث بنقطة وحداة، بينما تذيل المنتخب الهندي ترتيب المجموعة برصيد خال من النقاط.

    وكانت الجولة الأولى قد شهدت فوز قطر على تركمانستان بهدفين دون رد، وبنفس النتيجة فازت سوريا على تركمانستان.. وفي الجولة الثانية التي أقيمت مبارياتها أمس اقتنص العنابي الأولمبي فوزا صعبا على نظيره الهندي، في حين انقادت سوريا إلى تعادل مخيب للآمال أمام تركمانستان.

    وتختتم اليوم الجولة الثالثة والأخيرة بمواجهة الهند وتركمانستان.

    ويملك العنابي أفضلية في لقاء غد مقارنة مع منافسه السوري لكونه يملك خيارين يمكنانه من التأهل المباشر عبر ضمان صدارة المجموعة الثالثة وهما الفوز والتعادل إذ تكفيه نقطة واحدة لضمان التأهل مستفيدا من تعادل المنتخب السوري مع نظيره التركماني في الجولة الثانية لتصبح الأفضلية للعنابي.

    وكما كان متوقعا فقد أجرى سانشيز تغييرات في تشكيلة العنابي من أجل إراحة بعض اللاعبين وتجهيزهم لمواجهة الغد ولو أنه واجه صعوبات عديدة بسبب تذبذب أداء المنتخب وعجزه عن فرض أسلوب لعبه في مواجهة المنتخب الهندي الذي لا يجاريه في المقومات والإمكانيات باستثناء الانضباط التكتيكي والالتزام ولولا الأخطاء الدفاعية القاتلة لكان أجبر المنتخبين العنابي والسوري على التعادل على الأقل فقد أظهر إمكانيات جيدة وإن بدا لاعبوه مفتقدين للتجربة والخبرة.

    سانشيز احتفظ بالحارس البكري وطارق سلمان وأحمد معين والمعز علي وعبدالرحمن الديري وأحمد السعدي وأكرم عفيف في اللقاءين السابقين ودفع بكل من سالم الهاجري وتميم المهيزع وصلاح اليهري وعمر العمادي وبالنسبة لمباراة الغد فقد أصبح من المؤكد غياب اللاعب عبدالرحمن عناد بقطع في الرباط الصليبي في الركبة اليمنى، إثر تعرضه لإصابة في الشوط الأول استدعت تبديله في مباراة الأمس.. وبذلك سيغيب عن مباراة غد أمام سوريا ليتلقى المنتخب صفعة قوية بفقدان ركيزة من ركائزه الأساسية.

    مباراة الهند الأخيرة يمكن أن تشكل أرضية للجهاز الفني يجهز من خلالها التشكيلة الأمثل لخوض لقاء الغد خصوصا وأن المنتخب السوري لا يملك خيارات كثيرة غير الفوز فالأخطاء المتكررة التي وقع فيها لاعبو المنتخب في مباراة الهند كادت أن تمكن الأخير من تعديل النتيجة فضلا عن غياب الانسجام بين اللاعبين وافتقاد الخطوط للتناغم والترابط مما دفع بعض اللاعبين إلى اعتماد الكرات الطويلة نحو المعز علي و أكرم عفيف الذي ظهر بدون فعالية في الجهة اليمنى في الوقت الذي يمكن أن يشكل فيه قائدا هجوميا يفتح منافذ في الخطوط الدفاعية للمنافسين.

    وعلى الجانب الآخر قدم الأولمبي السوري مباراة كبيرة، ولكنه خذل جماهيره بتعادل بطعم الهزيمة، لينتظر مواجهة المنتخب القطري صاحب الأرض، ليحدد مصيره.. ولم يعتد المنتخب الأولمبي السوري على لعب مباراتين رسميتين في 48 ساعة، ولذلك ظهر بعض اللاعبين بشكل سيئ للغاية وسيطر عليهم التعب والإرهاق، فوصلوا لنهاية المباراة بشق الأنفس.

    وبالرغم من كون التعادل يكفي العنابي إلا أنه مطالب بالفوز لمحو الصورة التي ظهر بها أمام منتخب الهند من جهة وتأكيد أحقيته بالتأهل المباشر من جهة أخرى خصوصا وأنه يواجه أقوى منافس له في المجموعة رغم الارتباك الذي ظهر عليه في اللقاءين السابقين حيث تأخر كثيرا في حسم الفوز على المنتخب الهندي ثم وقع في فخ التعادل أمام منتخب تركمانستان.

    وفي مباراة شكلية يلتقي المنتخبان التركماني والهندي من أجل تقديم مستوى يليق بهما قبل المغادرة خصوصا وأنهما لا يملكان حظوظ المنافسة على إحدى البطاقات غير المباشرة المؤهلة للنهائيات.

    مدرب منتخب تركمانستان خطط لحصد النقاط الثلاث، ليحافظ على آماله في التأهل كأفضل ثان، خاصة وأن مواجهته مع الهند في الجولة الأخيرة سهلة، ونقاطها مضمونة.

    ولعبت تركمانستان مباراة الأمس أمام سوريا، بطريقة دفاعية بحتة في الشوط الأول، واعتماد على الهجمات المرتدة في النصف الثاني، وكاد يخطف الفوز من خلال 3 فرص عذبت وأقلقت الدفاع السوري، ومن خلفه حارس المرمى الذي تصدى لأخطر الكرات في الدقيقة 90.