الجالية الجزائرية في قطر متحمسة للعب دور هام في مونديال 2022

اللجنة العليا للمشاريع والارث
إن من أهم ما يتميز به مسؤول الجالية الجزائرية في قطر، نصر الدين حكيم، هو عشقه لكرة القدم وفخره ببلده وبمساهمتها في تطور كرة القدم القطرية، إلى جانب كونه يستمتع كثيرا بالأنشطة التطوعية.
وباختصار، فإن نائب رئيس الجالية الجزائرية يمكن القول بأنه يجسد بشكل مثالي رؤية اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2015 المتمثلة في توقيع مذكرة تفاهم مع الجاليات المقيمة في البلد المستضيف لبطولة كأس العالم لكرة القدم، قطر 2022 من أجل الحصول على دعمها لأكبر بطولة رياضية تقام في المنطقة.
ويقول حكيم، مسؤول العمليات الهندسية في شركة قطر للبترول، بأن توقيع مذكرة التفاهم أعطى دفعة ضرورية لأعضاء الجالية الجزائرية البالغ عددهم خمسة آلاف مقيم لتسهيل مساهمتهم في الأنشطة التي تشرف على تنظيمها اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
ويقول نصر الدين حكيم، رئيس الجالية الجزائرية في قطر، أن توقيع مذكرة التفاهم مع اللجنة العليا قد افادت الجالية
ويقول حكيم، مسؤول العمليات الهندسية في شركة قطر للبترول، بأن توقيع مذكرة التفاهم أعطى دفعة ضرورية لأعضاء الجالية الجزائرية البالغ عددهم خمسة آلاف مقيم لتسهيل مساهمتهم في الأنشطة التي تشرف على تنظيمها اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
وأضاف أن الجالية الجزائرية، وحتى قبل توقيع مذكرة التفاهم، كانت متحمسة بالكامل لإقامة أول بطولة لكأس العالم في منطقة الشرق الأوسط.
ويؤكد حكيم، الذي يرأس فرع الجالية الجزائرية في مدينة الخور: "بعد توقيع مذكرة التفاهم، تزايد عدد الأنشطة المجتمعية، لكن الجالية الجزائرية كانت متحمسة ومعنية باحتضان قطر لبطولة كأس العالم منذ الأيام الأولى لتقديم طلب الاستضافة."
"لقد كنا ندعم دولة قطر منذ بداية الرحلة التاريخية، وسوف يظل دعمنا مستمرا حتى يتحقق النجاح النهائي. وقد كنا دائما نفخر بمشاركتنا في صفحات أكبر حدث تاريخي يقام في المنطقة العربية، تكتب صفحاته هنا في دولة قطر."
ولقد ابتدأت مسيرة حكيم في قطر في شهر أبريل من عام 1998، حيث استمتع منذ انتقاله إلى قطر بمشاهدة تطور البلد بشكل سريع، حيث كان تتويج هذا التطور بالنسبة له وللجالية الجزائرية أن شهدوا الفوز التاريخي بحق استضافة بطولة كأس العالم بتاريخ 2 ديسمبر 2010.
ويستعرض حكيم ذكريات تلك الفترة قائلا: "كان عددنا آنذاك لا يتجاوز الألفي جزائري، عندما فازت قطر بطلب الاستضافة التاريخي، غير أن الحماس الذي شاركنا به كان واضحا للعيان. كنا نتطلع بكل شوق إلى ضمان الحصول على حق تنظيم أول بطولة لكأس العالم في المنطقة العربية. وأذكر بكثير من العرفان والامتنان الدعم الذي قدمته اللجنة الأولمبية القطرية لجاليتنا في الفترة التي سبقت تشكيل اللجنة العليا للمشاريع والإرث."
ويتذكر حكيم عندما حضر لأول مرة إلى قطر رفقة زوجته التي تعمل طبيبة أسنان، وولديه اللذين كانا آنذاك في سن الرابعة والثانية: "لم يكن في الدوحة الكثير من المعالم في ذلك الوقت، وكان فندق شيراتون هو الأبرز بين تلك المعالم القليلة. ويعتبر إستاد خليفة الدولي بشكله الجديد وتكنولوجيا التبريد المتطورة تجسيما للتطور والتقدم المستمرين اللذين تشهدهما دولة قطر. لقد شهدت هذا البلد ينمو سريعا، وإني لأشعر بسعادة غامرة وأنا أشاهد ولديّ زكريا ومهدي ينموان ليصبحا رجلين."
كان حكيم قد سافر لحضور نهائيات بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل لدعم منتخبه الوطني الجزائري، وتابع مباراة المنتخب ضد الفريق الألماني، حين صمد الجزائريون، ولم يتمكن الألمان من الفوز إلا في الوقت الإضافي، قبل أن يكملوا طريقهم لإحراز اللقب، وقد ظهر في لقاء على شاشة شبكة تلفزيونية رياضية شهيرة وهو يرتدي ألوان علم الجزائر ويلون أيضا بالعلم القطري.
وقال حكيم: "إن قطر والجزائر تربط بينهما علاقات كروية متينة، وتلك كانت رسالتي التي وجهتها من البرازيل. وقد تولى الجزائري رابح ماجر، الذي أحرز لقب بطولة الأندية الأوروبية في موسم 1986/1987 مع نادي بورتو البرتغالي، وسجل هدفا خلال فوز المنتخب الجزائري على ألمانيا الغربية في بطولة كأس العالم لكرة القدم 1982، تولى تدريب نادي الوكرة (1998-1999) ونادي الريان (2005/2006).
سافر نصر الدين حكيم إلى البرازيل في عام 2014، حيث ارتدى الألوان الجزائرية وحمل علم قطر تقديراً بمنزليه
"أما اللاعب الدولي الجزائري السابق، نذير بلحاج، فقد سجل ضربة الجزاء الحاسمة التي مكنت نادي السد القطري من الفوز بلقب دوري أبطال آسيا 2011. وأرجو أن يأتي الآن دور اللاعب رياض محرز ليحقق إنجازا خاصا في قطر عام 2022."
ويأمل حكيم أن لا يكون محرز، صانع ألعاب فريق ليستر بالدوري الإنجليزي الممتاز، الجزائري الوحيد الذي يأمل أن يحقق إنجازا متميزا في نهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث قال: "قد أكون دخلت آنذاك مرحلة التقاعد، وقد يتوفر لي الوقت الكافي لضمان أن أجعل أبناء بلدي الذين سيأتون من مختلف أنحاء العالم يحسون أنهم في بلدهم. لقد كان عدد الجزائريين في البرازيل 7,000 مشجع، وأتوقع أن يكون عددهم هنا أكثر من ذلك بكثير."