الحبسي لجريدة الشرق: نرفض الوصاية ومونديال قطر شرف لكل خليجي

جريدة الشرق
يتسابق بعض الاعلاميين الرياضيين في حملة لا تعرف حدود المهنة على النيل من رئيس الاتحاد الخليجي للصحافة الرياضية سالم الحبسي، لمجرد قوله لكلمة الحق التي وثقتها صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حين استهجن الهجوم الإعلامي الممنهج على قطر منذ بداية الأزمة إثر اختراق وكالة الأنباء القطرية ونسب تصريحات مفبركة أقامت الدنيا ولم تقعدها حتى الآن، حيث أصبحوا يكيلون له الشتائم والسباب مستهزئين بمؤسسة الاتحاد الخليجي في موقف اعتبر إعلانا للقطيعة مع كل من تسول له نفسه قول الحق والاعتداء على آرائهم المبالغة في الغلو والشطط نحو هدم أي أساس من أسس الرجوع والتصالح وتفادي الانقسام. «الشرق » حاورت رئيس الاتحاد الخليجي للصحفيين الرياضيين حصريا للحديث عن أزمة الإعلام الرياضي بدول الخليج خلال الحصار وخروجه عن المسار الاحترافي فكان الحوار كالتالي: أشار سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للصحفيين الـريـاضـيـين إلــى وقــوف الاتـحـاد عــلــى مــســافــة الــحــيــاد مـــع جــمــيــع الأطــــراف السياسية المتداخلة في الأزمة الخليجية التي تشهدها المنطقة وأضـاف «الاتحاد الخليجي لــم يـقـتـرب مــن نــقــاط الــتــمــاس الــتــي يختلط فيها الرياضي بالسياسي، أما من يسعى إلى الـخـلـط ويـريـد مـنـا أن نتبع خـطـواتـه فـي هـذا المجال فنقول له إننا لا نقبل الوصاية ونحن نتعامل مـع هـذه الأزمــة بـكـل شفافية وحـيـاد دون المساس بحقوق الـدول وكل مؤسسة لها خطها التحريري ولـهـا نهجها الـذي تتحمل تبعاته والردود المنبثقة عليه».
وأضــــاف الـحـبـسـي «نــحــن نــطــالــب الـجـمـيـع بــالــحــفــاظ عــلــى الاخـــتـــصـــاص الــريــاضــي للصحافة الـريـاضـيـة وعــدم القفز إلـى مجال الــســيــاســة، ومـــا نــلــحــظــه الـــيـــوم مـــن خــلال متابعتنا للشأن الدولي هو وجود عدم ارتياح لهذا الخلط الـذي يتسبب فـي شحن الأجـواء كما يخرج عن نطاق عملنا الاحترافي».
وبـسـؤالـه عـن رأيـه فـي الهجمة الشرسة التي تقودها بعض وسائل الإعلام في دول الخليج
عـلـى مـلـف الاسـتـضـافـة الـقـطـريـة لـلـمـونـديـال قـال الحبسي «هــذا المـوضـوع أصـبـح مهترئا
وقـديـمـا وقــد شـنـت بـعـض الـــدول الأوروبــيــة وأمريكا حملات متتالية على الملف القطري
لـكـن دون جـــدوى مـــادام قـــرار الـفـيـفـا واضــح وصـارم بهذا الـشـأن، وبالنسبة لي أنـا فخور
وأتــشــرف بــأن تـسـتـضـيـف قـطـر كــأس الـعـالـم وهو شرف للمنطقة الخليجية والعربية».
وبــخــصــوص اســتــقــالــة الـــدكـــتـــور صــالــح الـحـمـادي عضو الاتـحـاد قـال الحبسي: «أنـا
احـتـرم كـل الـزمـلاء وأكــن لـهـم الـتـقـديـر سـواء عبر تغريدة على تويتر أو عبر خبر فنحن لا نـكـمـم الأفــــواه، وطـــوال فـتـرة عـمـلـي الـتـي تـنـاهـز الـثـلاثـين عـامـا لـم المــس أي دولــة من دول الـخـلـيـج الـعـربـي ومــن يـريـد الـتـأكـد من ذلـك عليه الـرجـوع إلـى حسابي، وقـد أبديت
موقفي مـن الأزمــة فـي بدايتها حـين قلت إن قطر قد نفت بشكل رسمي ما نقل عبر وكالة الأنــبــاء مــؤكــدة تـعـرضـهـا لــلاخــتــراق، ومـن الناحية المهنية لا بد من العودة إلى البيانات الرسمية للدول».
وحــــول مــطــالــب إغــــلاق بــعــض المــؤســســات الإعـلامـيـة الـقـطـريـة قــال الـحـبـسـي «نـظـامـنـا الأســاســي فــي الاتــحــاد الـخـلـيـجـي يـجـب أن يقرب بين الأشقاء لا أن ينفر بينهم ولا أحد يـسـتـطـيـع إغــلاق أي مـؤسـسـة إعـلامـيـة بـأي دولـة خليجية، حيث إن هـذه الـقـرارات لا بد
أن تـصـدر عــن مـجـلـس الـتـعـاون الـخـلـيـجـي، وأرى أن مطالب الإغـلاق مبنية على قـرارات
سياسية وليست رياضية: وفي رسالته للإعلام الرياضي بدول الخليج قـال سـالـم الحبسي: أتمنى أن تبتعدوا عن الـسـيـاسـة، وأنــا عـمـومـا ضـد دمــج القضايا الاقــتــصــاديــة والــســيــاســيــة فــي الـصـفـحـات الرياضية».