الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي يدعم مبادرات قطر الرياضية

موقع الكأس
اصدر الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد بيانا شدد فيه على ان تنظيم قطر كأس العالم 2022 يعد بمثابة تحدي اقتصادي وسياسي بالنسبة للشعب القطري.
وأكد الاتحاد على ان إن تنظيم قطر التظاهرات الرياضية العالمية و إعادة شراء الأندية وحتى إنشاء وسائل الاتصال لتعزيز مكانته دوليا هي بعض الأمثلة الملموسة على ذلك.. فالقصد واضح: جعل البلد أول مركز للرياضة في العالم.
وجاء في تفاصيل البيان: إن بطولة العالم لكرة القدم 2022 ستنظم في قطر و إنه لتحدي اقتصادي و سياسي ضخم بالنسبة للشعب القطري.
فالشرق الأوسط سيحتضن ولأول مرة أكبر تظاهرة رياضية في العالم.. فمن موسكو إلى برازيليا و من الجزائر إلى جوهانسبورغ و من هونغ كونغ إلى روما تحظى كرة القدم بعشق الجماهير بل وتكاد أن تكون ديانة أحيانا..وهذه الرياضة غالبا ما تستغل لأغراض سياسة..وما استخدام الجمعيات الرياضية لأغراض سياسية إلا دليل على أن الرياضة هي أيضا المرآة العاكسة للحراك و المواجهات السياسية في كل بلد.
وتابع البيان الذي حمل توقيع الأمين العام دالي أندياي: أصبحت الشراكة الواسعة بين رجال السياسة و كرة القدم، باعتبارها ضمان للشعبية المرجوة ظاهرة منتشرة عبر كامل أرجاء العالم.. فمن خلال تمويل الأندية الكروية و تسييرها و الإشراف على المنافسات بل و حتى المشاركة فيها شخصيا، أدرج ساسة الشرق الأوسط الرياضة ضمن مخططات العمل و التأثير.
وهل من داعي للتذكير بولوج قطر عالم الرياضة منذ حوالي عشرين سنة لتعريف العالم عليه.
إن تنظيم التظاهرات الرياضية العالمية و إعادة شراء النوادي وحتى إنشاء وسائل الاتصال لتعزيز مكانته دوليا هي بعض الأمثلة الملموسة على ذلك.. فالقصد واضح: جعل البلد أول مركز للرياضة في العالم... وتحقيقا لهذا الغرض، قررت قطر الاستثمار على نطاق واسع من خلال بناء هياكل رياضية تليق بالدول الكبرى و تنظيم المنافسات الدولية و الملتقيات و التزود برياضيين ذوي مستوى عال.
و من هنا كانت انطلاقة المسار.. إن كرة القدم بالنسبة لقطر أداة من أدوات العمل ذي الأولوية.. فهي تسمح باعتبارها سبيل لترقية القيم النبيلة وتوفير الوضوح للعيان بتبوء البلاد مكانة في خارطة العالم.. إن كرة القدم بالنسبة لسلطات هذا البلد محرك للنمو في إطار سياسة تنويع الاقتصاد للخروج من التبعية المفرطة للمحروقات.
كما أن كرة القدم تتميز بأنها تساهم في تعزيز الهوية من خلال شحذ مشاعر الوطنية والالتفاف حول الفريق الوطني.. فقد شهد التاريخ دخول كرة القدم لمعترك السياسات الداخلية و الخارجية.. فقد أصبحت كرة القدم أداة حقيقية من أدوات السياسة و الوساطة التي لا تتوانى الحكومات عن استخدامها بشتى الأشكال.. فهذه الرياضة قادرة على تحفيز طاقات البلدان في الأوقات الصعبة أي عندما تكون الدبلوماسية سلبية.. إن الرياضة يمكن اعتبارها مجالا للمراقبة والاستغلال لأغراض سياسية غير أنه لا ينبغي نسيان الدور الذي تلعبه كرة القدم في المجتمع لاسيما مع رواج قيم الوطنية والقومية.
وكما يعلم الجميع فقد قام مؤخرا عدد من دول الشرق الأوسط بقطع علاقاته الدبلوماسية مع قطر.. وعليه فإن الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي يعرب على لسان رئيسه عن انشغاله العميق لتصاعد الانتقادات ضد قطر إثر قطع العلاقات الدبلوماسية الذي قررته بعض دول الخليج.
وأضاف البيان: إن كرة القدم يجب أن تكون عاملا لنشر السلام بين الشعوب و ليس العداء.. لا ينبغي الخلط بين الرياضة و السياسة.. وكرة القدم لا ينبغي أن تصبح حافزا للضغينة و الأحقاد.. إن هذه العلاقات المتأزمة لا ينبغي أن تؤثر على عالم كرة القدم و اختيار قطر لاحتضان كأس العالم 2022
إن الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي إذ يعرب عن تأسفه و تعجبه لهذه الحملة المعادية لقطر والتي قد تكون لها انعكاسات على تنظيم كأس العالم 2022 يدعو إلى الاحتكام إلى العقل من أجل تغليب الهدوء و نبذ التصعيد.
فالاتحاد يؤمن بأن كرة القدم أداة سياسية متعددة الأبعاد: فهي عامل لإثبات الذات الوطنية و وسيلة دبلوماسية في مشهد العلاقات الدولية.
إلا أن موقف هذه الدول من شأنه أن يحمل قطر على التشدد في علاقاته بل و قد يؤدي إلى اندلاع نزاع جيو سياسي.
لكل هذه ألأسباب بادرت قطر بتحريك الدبلوماسية الرياضية و هو ما نباركه و ندعمه خدمة للرياضة عموما و لكرة القدم بصفة خاصة.