search

    الهولندي بوش مدربا جديدا لبوروسيا دورتموند

    وكالات

    أعلنبوروسيا دورتموند بطل كأس المانيا في كرة القدم الثلاثاء تعيين الهولندي بيتر بوش الذي قاد اياكس امستردام الهولندي الى نهائي الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" هذا الموسم، مدربا له خلفا لتوماس توخل الذي فسخ العقد معه الشهر الماضي اثر تباينات مع الادارة.


    وقدم الناديبوش (53 عاما) في مؤتمر صحافي اليوم، وذلك بعد ساعات من إعلان تعييه رسميا عبر حسابه على تويتر.


    وقال الرئيس التنفيذي للناديهانس-يواكيم فاتسكه في المؤتمر "أبعد من الطموحات الرياضية، شعرنا سريعا بأنه يمكننا ان نؤسس لأمر ما معا، وهذا كان أمرا حاسما" في اختيار بوش الذي وقع عقدا لعامين من المفترض ان يبقيه في النادي حتى 30 حزيران/يونيو 2017.


    وقال المدرب الجديد التي يتحدث الألمانية بطلاقة "أنا فخور بالعمل لناد كبير.


    بوروسيا هو أحد الأندية الأوروبية العشرة الكبرى، ولديه فريق شاب وهو فريق يضم لاعبين شبان، و+الجدار الأصفر+ أسطوري"، في إشارة الى الجزء الجنوبي من مدرجات ملعب النادي الذي أنهى الموسم في المركز الثالث بالدوري، وأحرز الكأس المحلية.
    ولم يحدددورتموند القيمة المالية لانتقال بوش، الا ان وسائل إعلام ألمانية كشفت ان النادي الأصفر والأسود دفع لاياكس مبلغ خمسة ملايين يورو كتعويض لفسخ عقده مع النادي الهولندي، مشيرة الى ان هذا المبلغ هو "الأعلى يدفع كبدل لمدرب في تاريخ البوندسليغا".
    ولم يكنبوش الذي قاد اياكس الى نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" (خسر أمام مانشستر يونايتد الانكليزي صفر-2 في 24 أيار/مايو)، الخيار الأول لدورتموند الذي حاول بداية ضم السويسري لوسيان فافر، الا ان ناديه نيس الفرنسي رفض التخلي عنه.
    ويأتي تعيين الهولندي ليضع حدا لفترة من الغموض بعد فسخ عقدتوخل الذي تولى تدريب دورتموند منذ صيف العام 2015، الا ان العلاقة بينه وبين فاتسكه ساءت بشكل علني لاسيما منذ نيسان/أبريل.

    وبعدما خاض تجربته لاعبا في هولندا وفرنسا واليابانوالمانيا مع نادي هانزا روستوك، وشارك مع منتخب بلاده في نهائيات بطولة اوروبا 1992 في السويد، استهل بوش مهمته مدربا بطريقة صعبة، فتولى الاشراف على هواة ابيلدورن قبل انتقاله في 2013 الى فيتيس ارنهيم.


    وتحت قيادته، تمكن النادي الهولندي من تقديم كرة قدم جذابة من وجهة نظر البرتغالي جوزيه مرينيو، مدربتشلسي وقتذاك، الذي توقع مسيرة ناجحة لبوش.


    وفي العام التالي، انتقلبوش الى اياكس خلفا لفرانك دي بوير.


    وانطلاقا مناعجابه بالراحل يوهان كرويف وبالاسباني جوسيب غوارديولا، اعتمد اسلوبا قائما على الهجوم، مشددا على فلسفة تتلاءم ولاعبي دورتموند باستعادة الكرة سريعا بعد فقدانها.
    ويقولبوش "عند فقدان الكرة، أعطي اللاعبين خمس ثوان للقيام بالضغط لاستعادتها".
    وتلتقي فلسفة المدرب الهولندي معالاسلوب المعتمد في بوروسيا دورتموند منذ حقبة المدرب يورغن كلوب (2008-2015)، الذي كرس الهجمات السريعة واللعب الدفاعي الذي يعهد به الى اصحاب المواهب الشبان الذين لا يعرفون الكلل".

    وبعداعفائه من مهامه في 30 أيار/مايو وشكره على اشرافه على الفريق موسمين، غادر توخل تاركا سجلا رياضيا مختلطا في مسيرته مع الفريق، وهو دفع اساسا ثمن الخلافات المتكررة مع ادارة النادي.


    وتعود جذور الخلافاتالى التخلي عن ثلاثة من أعمدة الفريق هم ماتس هوملز والارميني هنريك مخيتاريان وايلكاي غوندوكان.


    الا ان التباينات تأججت وخرجت الى العلن منذ أسابيع، في أعقاب تعرض حافلة النادي لثلاثة تفجيرات في 11 نيسان/أبريل أثناء توجهها من الفندق الى ملعب "سيغنال إيدونا بارك" التابع لدورتموند، لخوض ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام موناكو الفرنسي، ما ادى الى اصابة المدافع الاسباني مارك بارترا.


    وأرجىء الموعد المقرر للمباراة، الا انها أقيمت في اليوم التالي، ما لقي انتقادات من اللاعبين وتوخل الذي أكد انه لم يتم أخذ رأيه بشأن الموعد الجديد، وهي رواية نفى فاتسكه صحتها.


    وأقصيدورتموند من هذا الدور بعد خسارته 2-3 على ملعبه ذهابا، و1-3 على ملعب موناكو.
    ولم يكن هذا الموسم مثاليا للناديالالماني، اذ عانى من اصابة عدد من لاعبيه أبرزهم الدولي الالماني ماركو رويس، اضافة للغياب الطويل للاعبه ماريو غوتسه بسبب مشاكل صحية.