كأس الملك.. فرصة برشلونة الأخيرة لإنقاذ موسمه

وكالات أنباء
يملك برشلونة فرصة أخيرة لإنقاذ موسمه عندما يدافع عن لقبه بطلاً لمسابقة كأس إسبانيا خلال مواجهته ألافيس، السبت على ملعب "فيسنتي كالديرون" في العاصمة مدريد في المباراة النهائية.
ويمنّي الفريق الكتالوني وتحديداً مدربه لويس إنريكه النفس بالإحتفاظ باللقب للعام الثالث على التوالي ليكون أفضل طريقة لتوديعه الإدارة الفنية لفريقه بعد 3 مواسم أمضاها على رأسه وقاده خلالها إلى 8 ألقاب في مختلف المسابقات.
وحقق إنريكه ثلاثية في موسمه الأول (2014-2015) مع النادي الكتالوني (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا)، وأضاف إليها الكأس السوبر الأوروبية ومونديال الأندية، ثم ثلاثية محلية في موسمه الثاني (الدوري والكأس والكأس السوبر)، لكنه يواجه هذا الموسم خطر الخروج خالي الوفاض.
وفقد برشلونة لقب الدوري لمصلحة غريمه التقليدي ريال مدريد، وخرج من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد يوفنتوس الإيطالي.
وعلق القائد أندريس إنييستا على ذلك قائلاً: "ربما سنخوض غداً المباراة النهائية لمسابقة الكأس التي تعتبر الأقل قيمة بين الألقاب الأخرى، لكنه لقب على المحك ومهم بالنسبة لنا وسنسعى إلى الظفر به".
وأضاف: "إنها فرصة بالنسبة لنا لإنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة".
وستكون المباراة النهائية الأخيرة لإنريكه كمدرب لبرشلونة بعدما كان أعلن في آذار/مارس الماضي أنه لن يجدّد عقده مع الفريق، ويواجه خلالها مشاكل عدة أبرزها غياب سيرجي روبيرتو وهدافه الدولي الأوروغوياني لويس سواريز بسبب الإيقاف لطردهما في إياب نصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد في 7 شباط/فبراير الماضي، كما يحوم الشك حول مشاركة الدولي الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بسبب إصابة عضلية في الفخذ.
ويملك باكو ألكاسير فرصة نادرة للعب أساسياً في مباراة مهمة في ظل غياب سواريز، لكن النادي الكاتالوني يملك أوراقاً رابحة مهمة في مقدمتها نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يستعد لخوض المباراة الـ700 في مسيرته الاحترافية (582 مباراة مع برشلونة و117 مع الأرجنتين)، والدولي البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي هز الشباك في آخر مباراتين نهائيتين في المسابقة أمام أتلتيك بيلباو وإشبيلية على التوالي، علماً أنّ برشلونة يخوض النهائي الرابع على التوالي بعدما خسر عام 2013 أمام ريال مدريد.
في المقابل، يسعى ألافيس إلى إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه وفي أول مباراة نهائية في مسيرته أيضاً، وربما تكون المباراة الأخيرة أيضاً لمدربه الأرجنتيني ماوريسيو بيليغريني الذي قاده إلى موسم رائع أنهاه في المركز التاسع في الدوري.
وهي أفضل نتيجة لألافيس في الليغا منذ حلوله سادساً (أفضل ترتيب في تاريخه) موسم 1999-2000 والذي خوّله المشاركة في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في الموسم التالي وبلغ مباراتها النهائية التي خسرها أمام ليفربول الإنكليزي 4-5.
ويسعى ألافيس إلى تكرار إنجازه عندما تغلب على برشلونة 2-1 في المرحلة الثالثة من الدوري هذا الموسم في كامب نو، وإن كان الفريق الكتالوني رد بقساوة إياباً وبفوز كاسح بنصف دزينة نظيفة من الأهداف.
ويضفي تواجد المدافع الأيسر الفرنسي ثيو فرنانديز غداً نكهة خاصة أيضاً في المباراة كونها الأخيرة له مع ألافيس بعد موسم رائع جداً معه على سبيل الإعارة من أتلتيكو مدريد.
ويبدو أنّ هرنانديز في طريقه لأن يصبح أول لاعب منذ عام 2000 ينتقل من أتلتيكو مدريد إلى الجار ريال مدريد، علماً بأنّ برشلونة مهتم بخدماته أيضاً.
يذكر أنها المباراة الأخيرة أيضاً على ملعب فيثنتي كالديرون الخاص بنادي أتلتيكو مدريد.
وينتقل أتلتيكو إلى ملعب "لا بينيتا" بعد قرار هدم "فيثنتي كالديرون" الذي احتضن مبارياته منذ 1966.