search

    مبارك مصطفى: كان لجماهير استاد خليفة دور كبير في فوزنا بخليجي 1992

    اللجنة العليا للمشاريع والإرث

    الجميع ينتظر بلهفة كبيرة المباراة المنتظرة يوم الجمعة، حيث ستصدح هتافات الجماهير من مشجعي الفريقين خلال المباراة النهائية لمسابقة كأس أمير قطر 2017، والتي ستقام على استاد خليفة الدولي، بعد انتهاء أعمال إعادة التطوير القائمة فيه، ليصبح بذلك أول الاستادات الجاهزة لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.
     
    ولكن لا شك أن واحدًا من بين كل أولئك المشجعين، هو المهاجم السابق في المنتخب القطري وفي النادي العربي الرياضي، مبارك مصطفى، سوف يعود بذاكرته إلى الوراء، وتحديدًا إلى شهر ديسمبر 1992، حين استضاف هذا الصرح الرياضي الكبير المباراة التي فاز فيها الفريق العنابي بأول لقب عالمي له، حين فاز ببطولة كأس الخليج 1992.
     
     
    حيث حقق منتخب قطر (العنابي) تحت إشراف مدربه حينها سيباستياو لابولا المركز الأول في "خليجي 11"، بعد أن كان وصيف البطولة في نسختها السابقة التي أقيمت في الكويت في عام 1990. وبالنسبة لمصطفى، فإن طعم الانتصار في تلك المسابقة الدولية قد كان له طعم خاص أيضًا بفضل الدعم والشغف الكبير الذي تلقاه المنتخب الوطني من جماهيره العريضة، في الاستاد الذي امتلأ عن آخره بالمشجعين.
     
     وخلال مقابلة مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، تحدث اللاعب السابق البالغ من العمر 44 عاما عن ذكرياته مع كأس الخليج قائلًا: "إذا عدنا بذاكرتنا إلى الوراء، إلى كأس الخليج 1992، فإننا سنلمس المعنى الحقيقي لدعم المشجعين، إذ لا شك أن حضور جماهير المشجعين القطريين قد أكسب تلك البطولة نكهة مميزة. وبعد تحقيقنا لذلك الانتصار الكبير، فقد عمت الفرحة جميع أرجاء بلدي الحبيب قطر، فقد كان هذا أول فوز لنا في كأس الخليج، والمميز حقًا أنه قد جاء على أرض استاد خليفة الدولي ".
     
     
    حيث تحتل تلك البطولة مكانة خاصة في قلب أسطورة كرة القدم القطرية، والذي كان قد انضم في تلك السنة نفسها إلى صفوف المنتخب الوطني، وكان عمره لا يتجاوز 19 سنة حينها. وبعد أن لعب دورا هاما في صعود بلاده إلى الدور ربع النهائي من دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في برشلونة في وقت سابق من ذلك العام، ولاسيما ذلك الهدف المميز الذي سجله من تسديدة رأسية، محققًا الفوز لمنتخب بلاده على المنتخب المصري الشقيق بنتيجة (1-0)، عاد مبارك مصطفى بعدها ليتفوق على نفسه ويقدم عرضًا مثيرًا للإعجاب في كأس الخليج، حيث فازت قطر باللقب في تلك البطولة، بينما احتلت البحرين مرتبة الوصيف.
     
     ويقول مصطفى، الذي لعب دورًا محوريًا في فريق العربي الذي حل ثانيًا في مسابقة دوري أبطال آسيا لعام 1994: "لن أنسى أبدًا مدى سعادتي الغامرة بعد الفوز بذلك اللقب الغالي".
     
     
    كما قدم مبارك مصطفى الكثير من الثناء والإشادة بالاتحاد القطري لكرة القدم على رعايته الكريمة لهذا الجيل الحالي من لاعبي المنتخب الوطني. وهو يضيف في هذا الصدد: "لقد تم توفير أرقى وأفضل التسهيلات في البلد من أجل لاعبي المنتخب الوطني، سواء من حيث الاستادات وأرضيات الملاعب، إلى جانب كافة أنواع الدعم الذي قد يحتاجونه. وأريد هنا أن أتوجه بالشكر الجزيل لدولة قطر على تقديم كل ما يمكن أن يتمناه أي لاعب في العالم".
     
    وتابع الرجل الذي نشأ وترعرع في منطقة "أم غويلينا" التي لا تبعد سوى مسافة قصيرة عن مقر النادي العربي الرياضي حديثه قائلًا أن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 قد ساهمت في تعزيز وترسيخ مكانة دولة قطر على خارطة الرياضة العالمية.
     
    ويضيف قائلًا: "خلال أيامنا كنا نضطر للذهاب إلى البرازيل أو بعض الدول الأخرى لإقامة المعسكرات التدريبية. وللمفارقة، فإننا حين كنا نذكر حينها أننا من دولة قطر، كانت علائم الحيرة تبدو على البعض كونهم لم يسمعوا قبلًا عن هذه البلاد. أما اليوم، فحين تذكر أنك من قطر، سرعان ما يبدأ الجميع بالحديث  عن مونديال 2022. فاليوم قد بات الجميع يعرفون الكثير عن دولة قطر، الأمر الذي يشكل بالنسبة لنا نحن الرياضيين مصدر فخر وسعادة لا حدود لها ".