السد يتخطى الجيش ويواجه الريان في نهائي كأس سمو الأمير

وكالات
حجز السد مقعده إلى نهائي كأس سمو الأمير المفدى لكرة القدم الذي سيحتضنه استاد خليفة الدولي بعدما تجاوز عقبة نظيره الجيش بهدفين دون رد في المواجهة التي جمعت بين الفريقين مساء اليوم على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد ضمن مباراة الدور النصف النهائي من البطولة الغالية .
وبهذا الانتصار سيواجه السد نظيره الريان الذي فاز بدوره أمس السبت على لخويا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في قمة كروية مرتقبة سيكون استاد خليفة الدولي مسرحا لها وشاهدا على أحداثها.
وسجل هدفي المباراة للسد كل من بغداد بونجاح في الدقيقة الـ47 ، وحسن الهيدوس في الدقيقة الـ76 .
مع إطلاق حكم المباراة صافرته معلنا بداية المباراة لتحديد هوية الطرف الثاني الذي سيواجه الريان في نهائي بطولة كأس سمو الأمير المفدى لكرة القدم ، كان الجيش هو المبادر بفرض سيطرته منذ البداية بعد أن أحكم بسط نفوذه على وسط الملعب، وتنويع اللعب على الأطراف مستغلا بذلك سرعة مهاجمه الأوزبكي راشيدوف، بالإضافة إلى المساندة الدفاعية من قبل قلب الهجوم رومارينهاو الذي لعب دورا كبيرا في بناء الهجمات بتراجعه لقطع الكرات.
وخلال العشر الدقائق الأولى لم ينجح السد في بناء اي هجمة خطيرة في ظل الرقابة الدفاعية لأبرز لاعبيه وخاصة بغداد بونجاح الذي وقع في فخ مصيدة التسلل 3 مرات متتالية في أقل من 7 دقائق وهو ما جعل من وصوله للمرمى أمرا صعبا.
وحاول الجيش ترجمة سيطرته الى أهداف فسدد رومارينهاو كرة قوية أمسكها حارس السد ، ثم جاء الدور على الأوزبكي راشيدوف الذي سدد بدوره كرة قوية صدها الحارس على مرتين قبل أن يشتتها دفاع السد.
رد السد جاء محتشما بالنظر إلى محاولات الجيش، فمن هجمة مرتدة فشل علي أسد في استغلال التفوق العددي فتسرع وسدد كرة مرت فوق العارضة بقليل... ليعود الجيش من جديد وهذه المرة عبر سيدو كايتا الذي كاد أن يفتتح التسجيل لكن كرته مرت فوق العارضة الفوقية بقليل، ليرد محمد المثناني مرة أخرى بكرة قوية ضلت طريقها للشباك لكنها أربكت مدافعي السد.. لتمر الدقائق معلنة نهاية أطوار الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
بداية الشوط الثاني جاء مغاير عما سبقه فكان السد هو المبادر للهجوم عبر توغل ناجح من علي أسد تجاوز على إثره مدافعين اثنين من الجيش ووضع كرة في الزاوية العكسية أبعدها حارس الجيش خليفة أبو بكر إلى رمية ركنية.
واصل السد ضغطه المكثف إلى أن نجح في تحقيق مبتغاه من هجمة مرتدة حولها إبراهيم ماجد الى عرضية بالمقاس وجدت في استقبالها الجزائري بغداد بونجاح الذي خطف الكرة وسدد كرة عانقت الشباك معلنة عن تقدم فريقه في الدقيقة ال47 .
منح الهدف جرعات معنوية كبيرة للاعبي السد فكثفوا من هجماتهم المتواصلة، في حين ظهر فريق الجيش مدافعا وحبيسا داخل مناطقه خوفا من تلقي هدف ثان يربك أوراق مدربه... وتوغل جناح السد حمرون ومرر كرة أمام شباك خالية لكنها لم تجد من يتابعها.
وحاول بغداد بونجاح تسجيل هدفه الشخصي الثاني لكنه أساء التعامل مع الكرة بعد رفعها بالحارس الذي كان متفطنا وأبعد الكرة بنجاح... لم يكتف السد بهذا الحد فزاد من سرعة هجماته مستعينا بأسلوب الضغط على حامل الكرة وهو ما جعل لاعبي الجيش يفقدون الكرة بسرعة.
واستغل حسن الهيدوس سرعته فتوغل على الأطراف وتقدم الى مناطق الجيش متجاوزا ثلاثة مدافعين وغالط الحارس خليفة أبو بكر بكرة مخادعة سكنت الشباك ومعلنة عن تقدم السد بهدفين دون رد في حدود مطلع الدقيقة ال76 .
لم يحرك الجيش ساكنا أمام هدفي السد ليواصل الفريق سباته العميق أمام المد الهجومي المتواصل للسد الذي أثمر أكثر من 4 هجمات متتالية، فكانت البداية من عبد الكريم حسن الذي تجاوز المدافعين بنجاح وسدد كرة وجدت حارس الجيش لها بالمرصاد.. وجاء الدور على تشافي لكن كرته ابعدها الدفاع إلى ركلة ركنية ... وحاول بدوره علي أسد تدوين اسمه بين قائمة المسجلين سدد كرة اتجهت للشباك لكن مدافعي الجيش أبعدوها من على الخط النهائي للمرمى .
تواصلت هجمات السد بضراوة لكن غياب الدقة والتركيز في اللمسات الأخيرة حال دون دخول الكرة إلى الشباك.. لتمر الدقائق دون تغيير في النتيجة وينجح السد في تأكيد أحقيته بالتأهل إلى النهائي .