search

    الجزائري دزيري للكأس: عشت شهرا حافلا مع السد في 2007

    الكأس

    قد لا يتذكر العديد من مشجعي نادي السد اسم دزيري بلال بسبب قصر الفترة التي لعبها مع ناديهم لكن وعلى قصرها فقد كانت تجربة مميزة للاعب الجزائري حيث تمكن خلال شهر واحد من التتويج بلقب كأس ولي العهد و كأس سمو الأمير بعد أن وقع عقدا لشهر واحد في مايو 2007 مع الزعيم السداوي.

    في هذا الحوار الخاص لموقع قنوات الكأس يعود بنا "زيزو الجزائر" كما يلقب إلى محطته القصيرة والقيّمة في نادي السد متحدثا عن العديد من النقاط الأخرى.. تابعوا..

    أتذكر دائما جماهير السد التي كانت تناديني "زيزو" واحتفالنا بالكأسين الغاليتين
    أتوقع و أتمنى رؤية نهائي بين السد و لخويا في كأس الأمير
    بلماضي برز بشكل جيد مع لخويا وشرّف المدرب الجزائري
    أملك طموحا لأن أكون مدربا في دوري نجوم قطر إذا جاءت الفرصة
    بلحاج فضّل السد على أندية كبيرة في اوروبا قبل كأس العالم 2010
    بونجاح يجب أن يكون بين الأفضل حتى يشارك مع الجزائر وأتمنى استدعاء يوغرطة
    قطر فازت بتنظيم المونديال بقناعة المصوتين ونأملها بطولة من الأفضل في التاريخ

    ـ بداية، كيف تم انتقالك إلى السد في 2007؟
    ــ كنت تلقيت اتصالات من مسؤولي السد الذين طلبوني للمشاركة مع الفريق في كأس ولي العهد آنذاك وكأس الأمير وكان ردي إيجابيا وقبلت العرض حيث انتقلت إلى السد وشاركت في نصف نهائي كأس ولي العهد قبل أن نواجه الغرافة في النهائي ونفوز بالكأس إلى جانب فوزنا بكأس الأمير بركلات الترجيح .

    ـ لماذا تضمن العقد مدة شهر واحد فقط ولم تستمر لفترة أطول مع السد؟
    ــ العقد كان مرتبطا بالمنافسات التي يلعبها السد في تلك الفترة كما أشرت إلى ذلك من قبل حيث يتم التعاقد مع لاعبين خصيصا من أجل دعم الفريق في منافستي كأس ولي العهد وكأس الأمير اللتين تأتيان بعد نهاية الدوري، كما أن عمري آنذاك كان 35 سنة ولم يكن يسمح لي بتوقيع عقد طويل الأمد.

    ـ ما هي توقعاتك لنصف نهائي كأس سمو الأمير في مباراتي لخويا مع الريان و السد مع الجيش ومن ترشح للقب؟
    ــ لدينا مباراة لخويا والريان هي بين بطل الموسم الحالي وبطل الموسم الماضي في الدوري وفي نصف نهائي كهذا لا يوجد من له أفضلية حيث 50% لكل فريق وكل اللاعبين سيعطون ما عندهم دون شك للوصول إلى النهائي، لكن هذا لا يمنعني من ترشيح لخويا للقب بصفته بطل الدوري هذا الموسم وأرشح السد لأن يكون معه في النهائي وان شاء الله نرى هذه المباراة في النهائي.

    ـ السد لم يتوج منذ سنوات بلقب الدوري، ما هو السبب برأيك؟
    ــ ربما لخويا كان الأقوى في هذه السنوات بفضل اللاعبين الممتازين الذين يمتلكهم لكن السد أيضا دائما ما يمتلك لاعبين كبار مثل راؤول من قبل و تشافي حاليا لكن في كل العالم هناك منافسة بين 3 أو 4 فرق على لقب الدوري ومن فترة إلى فترة يخرج نادي ويشكل مفاجأة مثلما حدث مع ليستر في الدوري الانجليزي، فالغرافة مثلا لم يعد بالقوة التي كان عليها في 2007 و 2008 و نزل مستواه ولدينا الآن صراع محصور بين لخويا و السد والريان بطل الموسم الماضي، و السد فعلا يغيب عن لقب الدوري منذ سنوات وهذا ربما بسبب تجديد الفريق و اللاعبين لكن أعتقد أن إدارة السد ستقوم بدراسة الامر ومعرفة أسباب عدم تتويج الفريق بلقب الدوري كل هذه السنوات وتحديد مكامن الخلل و المناصب التي تحتاج للتدعيم حتى يتحقق الهدف.

    ـ إذا كنت تتابع الثنائي يوغرطة و بونجاح وما يقدمه مع السد، هل ترى بأن اللاعبين يستحقان فرصة مع منتخب الجزائر؟
    ــ بالنسبة لبونجاح فقد كان دائم الاستدعاء لصفوف المنتخب في الفئات الشابة منذ كان هنا في الجزائر إلى أن وصل للمنتخب المحلي وبعد انتقاله للسد أصبح يستدعى للمنتخب الأول أما بالنسبة لحمرون فلم يتلق دعوة المنتخب وأتمنى أن يحدث هذا حتى نتمكن من اكتشاف هذا اللاعب مع المنتخب الوطني الجزائري.

    ـ ألا ترى أن بونجاح يستحق فرصا أكبر للمشاركة في مباريات المنتخب الجزائري؟
    ــ شاهدنا بونجاح في فترات سابقة يشارك في بعض مباريات المنتخب على غرار كأس إفريقيا الأخيرة لكن الأمر يختلف بين النادي و المنتخب، ففي المنتخب يجب أن تكون بين الأفضل لأن المدرب في أي بطولة مجمعة لديه قائمة من 23 لاعبا تحتم عليه استدعاء الأفضل والأكثر جاهزية لكن مهما شارك اللاعب مع المنتخب لـ 45 دقيقة أو ربع ساعة او 10 دقائق فإن الأهم هو ان يؤدي ما عليه ويمنح كل ما لديه للحصول على ثقة المدرب وأتمنى أن يحصل بونجاح على هذه من المدرب الذين هو بالتأكيد يراقبه ويضعه في الحسبان ونتمنى له التوفيق ومشوارا كبيرا.

    ـ في ظل التألق الحالي لبونجاح هناك حديث عن عرض للاعب من أوروبا، هل تنصحه بالانتقال إلى اوروبا أو المواصلة لفترة أطول مع السد؟
    ــ بونجاح كانت له فترة احتراف ممتازة في النجم الرياضي الساحلي و الآن يمر بنفس الوضع الجيد في السد لكن إذا جاءه عرض من نادي أوروبي محترم يمكنه الانتقال إذا كان ذلك يساعده على تطوير مستواه وأفكاره ونتمنى له كل الخير.

    ـ كيف تنظر إلى تجربة نذير بلحاج في نادي السد؟
    ــ بلحاج وقبل كأس العالم 2010 كان هناك حديث عنه في نوادي كبيرة في أوروبا لكنه فضل الانتقال حينها إلى السد الذي لعب معه سنوات عديدة وعلى الرغم من أن لاعبين كثر يعودون إلى أوروبا من بوابة قطر على غرار كوني وكايتا مثلا إلا أن بلحاج بقي إلى أن شارف مشواره الكروي على الانتهاء قبل أن يتحول إلى نادي سيدان الفرنسي.

    ـ من المؤكد أنك تابعت مشوار السد في كأس العالم للأندية 2013 والانجاز التاريخي باحتلال المركز الثالث...
    ــ نعم، والسد حينها كان يمتلك لاعبين كبار آنذاك، وأدى بطولة محترمة جدا أنهاها في المركز الثالث الذي وبالرغم من أنه تحقق في تواجد 7 و 8 فرق إلا أنه يبقى انجازا عالميا خصوصا في تواجد عمالقة الكرة الأوروبية وأمريكا اللاتينية ونتمنى أن نرى مجددا فرق عربية تحقق انجازات مماثلة و لم لا تلعب المباريات النهائية وتفوز بها.

    ـ من المؤكد أنك تتابع مشوار مواطنك جمال بلماضي مدرب لخويا، ماذا تقول عنه؟
    ــ من المؤكد أن بلماضي برز بشكل جيد مع لخويا ومن ثمة انتقل لتدريب المنتخب القطري وفاز معه بكأس الخليج قبل أن يعود للخويا مجددا ويقوده لإحراز الدوري ويختار أفضل مدرب وهذا شرف للجزائر قبل كل شيء حيث يبرز مدرب جزائري شاب بهذا الشكل ويقدم صورة جيدة عنه وعن المدرب الجزائر ونتمنى له المزيد من النجاح.

    ـ المدرب الجزائري غير متواجد بقوة في قطر والخليج، ما هو السبب برأيك ؟ وهل دزيري بلال يملك هذا الطموح؟
    ــ هذا الأمر يرتبط بفترات، ففي الثمانينات مثلا كان المدرب الجزائري ينتقل إلى الخليج ويعمل في الإمارات و السعودية وحاليا بعد دخول الدوري القطري في الاحتراف بدأنا نرى بعض المدربين، أما بالنسبة إلي فأنا أتمنى خوض هذه التجربة في قطر وبعد أن قمت بمسيرة جيدة كلاعب لدي الآن الطموح للنجاح كمدرب لأنه على المدرب أن يكون طموحا وينتقل إلى حيث وُجدت الفرصة.

    ـ كيف تتوقع نسخة كأس العالم 2022 في قطر؟
    ــ ستكون هذه اول نسخة في بلد عربي و مسلم وقطر فازت عن طريق الانتخاب و حصلت على الأصوات اللازمة ولا يجب ان نسمع للكلام الذي يقال من بعض الأطراف لأن هناك من صوّت واختار قطر لتنظيم البطولة، وكجزائري عربي ومسلم أتمنى من كل قلبي النجاح لقطر في تنظيم هذه البطولة حتى تكون من بين الأفضل في تاريخ بطولات كأس العالم وأتمنى من كل قلبي ان أكون حاضرا إذا أطال الله في اعمارنا.

    ـ ما هو تقييمك لمستوى الكرة القطرية وموقعها على خارطة الكرة العربية عموما؟
    ــ المستوى الحالي للدوري القطري تطور كثيرا بدليل ان المنتخب القطري على سبيل المثال تمكن من الفوز على المنتخب الجزائري وديا، كما أن الدوري القطري أصبح يضم لاعبين كبار من أوروبا ومن أمريكا اللاتينية وحتى لاعبين دوليين في صفوف منتخبات كبيرة وهذا في صالح اللاعب القطري لدفعه إلى الأمام وتطويره اكثر من خلال الاستفادة من اللاعبين المحترفين وكل هذا ساهم في جعل مستوى الدوري القطري جيدا ونتمنى أن يتطور أكثر مستقبلا.

    ـ كيف ترى تعيين الإسباني لوكاس ألكاريز مدربا للمنتخب الجزائري وهل بإمكانه تأهيل الخضر لمونديال روسيا في ظل صعوبة المهمة ؟
    ــ الوقت الحالي لا يسمح لنا بالحكم على المدرب ألكاريز لأنه لم يبدأ بعد في العمل مع المنتخب الجزائري باستثناء معسكر واحد كان له مع المنتخب المحلي، ومن المؤكد أن المكتب الفدرالي الجديد اختاره بشكل جماعي ويجب احترام خيار رئيس الاتحاد على الأقل حتى نرى عمل المدرب قبل الحكم عليه ونتمنى له كل التوفيق في هذه المهمة مع المنتخب... بالنسبة لحظوظ التأهل إلى مونديال 2018 فهي بالتأكيد ما تزال موجودة ورغم أن المهمة صعبت كثيرا إلا انه ما تزال هناك 4 مباريات فيها 12 نقطة تجعل كل شيء ممكنا حيث يجب الفوز باللقاءات الأربعة وبعدها نرى.

    ـ هل انت راضٍ عن مشوارك الكروي كلاعب؟
    ــ أنا راضٍ 100% عن مشواري كلاعب حيث فزت بالكثير من الألقاب ولعبت في الجزائر وفي أوروبا من خلال الدوري الفرنسي و مع النجم الساحلي في تونس ومع السد في تجربة قصيرة تكللت بلقبين بالإضافة إلى مشاركتي في كأسين إفريقيتين و لعبي اكثر من 100 مباراة مع المنتخب الجزائري، ورغم أن البعض يقول لي أنه كان بالإمكان أن أحقق مشوارا أفضل إلا أنني مقتنع بأنني قدمت ما عليّ والآن أنا مدرب وسأواصل العمل بنفس الجدية عندما كنت لاعبنا وأسأل الله التوفيق.

    ـ كلمة أخيرة لجماهير السد والكرة القطرية؟
    ــ أتمنى من الجماهير القطرية أن تتنقل إلى المدرجات لأن هذا هو الملح الذي ينقص الكرة القطرية في الملاعب، وبالنسبة لجماهير السد التي كانت تناديني "زيزو" فأنا أتذكرها بين الحين والآخر ولا انس أبدا الصور الجميلة واحتفالنا سويا بلقبي كأس ولي العهد و كأس الأمير في 2007 وأتمن لهم كل التوفيق.