الذوادي: مبادرات مونديال 2022 ستجعل المنطقة وجهة عالمية للابتكار

وكالات
قال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 إن استضافة هذا الحدث الرياضي الكبير لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط سيتيح فرصة لا سابق لها لجعل المنطقة وجهة عالمية للابتكار.
وقال الذوادي أمام منتدي (ام.اي.تي) لريادة الأعمال في العالم العربي والذي أسدل الستار عليه في البحرين اليوم الأحد برعاية جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا والتي تعتبر من أهم داعمي ريادة الأعمال والابتكار في العالم إن مبادرات الابتكار الاقليمية التي أطلقتها اللجنة العليا بالتعاون مع شركاء أتت بنتائج فاقت التوقعات تعكس الطاقات الخلاقة التي تمتلكها المنطقة العربية.
وضرب الذوادي مثلا بمبادرة تحدي 22 التي أطلقتها اللجنة العليا ولاقت رواجا كبيرا بين الشباب العربي المبدع حيث وصلت اللجنة في أحدث نسخ هذه المبادرة نحو ألف فكرة ابداعية تتنافس على الجوائز الأولى وعلى التطبيق عمليا خلال كأس العالم.
وأوضح الذوادي "تتمثل رؤيتنا في توفير منبر للإبداع وريادة الأعمال لنحقق الازدهار ونضمن أن تعبر ألمع العقول الشابة في منطقتنا عن أفكارها وتصوراتها وتصبح جزءا من نسيج بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022".
وأضاف "كانت الاستجابة لمبادرة تحدي 22 مذهلة. وفي النسخة الأخيرة من هذه المبادرة قدمت إلينا 1000 فكرة تقريبا. بالنسبة لي يمثل تحدي 22 نافذة أطل بها على المواهب الشابة في منطقتنا من أجل تنميتها".
ومن بين الأفكار التي تلقتها مبادرة تحدي 22 صنع مقاعد مستدامة في استادات البطولة من ألياف النخيل أو تصميم قمصان ذكية تساعد في الحيلولة دون تعرض اللاعبين للنوبات القلبية أو تعزيز تجربة استمتاع المشجعين بالمباريات من خلال خدمة توصيل الأطعمة إلى المتفرجين في مقاعدهم.
وقال الذوادي الذي شارك ضمن أعضاء لجنة التحكيم في منتدى (ام.اي.تي) "منتدى ام.اي.تي لريادة الأعمال في العالم العربي شريك استراتيجي لمبادرة تحدي 22 وهذه الشراكة واحدة من الشراكات التي تحظى بأهمية بالغة ونحن نأمل أن تقوي الروابط بيننا طوال مسيرة استعدادنا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.
"تريد الغالبية العظمى من شبابنا مستقبلا أفضل. هؤلاء الشباب أكثر تثقيفا وترابطا من أي وقت مضى. ومن المهم للغاية توفير المنصات وإتاحة الفرص لاستغلال هذه الثروة غير المعقولة من المواهب الكامنة التي توجد في منطقتنا."
وأضاف "تحظى ريادة الأعمال والإبداع بأهمية كبيرة في تحقيق النمو الاقتصادي المطلوب لبناء المستقبل الذي يستحقه شبابنا في المنطقة... وتأكيدا على إدراكنا للجهد المبذول لتحقيق الإرث لأحداث عظيمة مثل معرض إكسبو الدولي 2020 وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 يمكننا أن نساهم في صنع ذلك المستقبل الأفضل من خلال تطوير اقتصاديات جديدة ومتنوعة وخلق فرص عمل وجعل منطقتنا وجهة عالمية للابتكار."
وفازت الامارات بشرف استضافة معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي وذلك لأول مرة في المنطقة.
وختم الذوادي بالحديث عن معهد جسور في الدوحة حيث يرى أن هناك إمكانية لخلق قطاع رياضي يمكن أن يستمر في توفير فرص عمل بعد انتهاء البطولة في قطر.
وقال "نحن نؤمن بأن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 يمكن أن تمثل حافزا لتحول المنطقة إلى مركز رئيسي لصناعة الرياضة واستضافة الأحداث الرياضية. ونحن أسسنا مركزا أكاديميا للتميز في صناعة الرياضة هو معهد جسور. وأشعر بالفخر لقدوم الكوادر من الشباب من جميع أنحاء العالم العربي والشرق الأوسط وهم يدركون الأهمية التي يعطيها معهد جسور لمستقبلهم.
"أفخر بأن رياضيين من فلسطين واليمن يسافرون إلى الدوحة ويواجهون عقبات خطيرة ومشقة كبيرة للدراسة ويعودون إلى بلادهم حاملين ما اكتسبوه من مهارات لتطبيقها في أوطانهم والمساهمة في تحقيق مستقبل أفضل لهم ولبلادهم."
وتأسس معهد جسور بمبادرة من اللجنة العليا للمشاريع والإرث في ديسمبر 2013 بهدف الإرتقاء بقدرات قطاع تنظيم الفعاليات والمناسبات الرياضية في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك من خلال توفير التعليم والتدريب والشهادات المهنية والاستشارات والبحوث.