search

    اختتام مهرجان أسباير الدولي الأول للطائرات الورقية

    أسباير

    اختتم مهرجان أسباير الدولي الأول للطائرات الورقية فعالياته التي استمرت على مدار 5 أيام شملت عروض رياضية مبهرة وأنشطة مجتمعية حظيت بمشاركة دولية شملت 13 دولة. 
     
    وعلى مدار أيام المهرجان الخمسة، توافد على حديقة أسباير أكثر من 40 ألف زائر للاستمتاع بمجموعة متنوعة من العروض الراقية التي أظهرت المهارة الفنية العالية لنخبة من أبرز محترفي رياضة الطائرات الورقية على مستوى العالم، وغيرها من الفعاليات والأنشطة المجتمعية التي اشتمل عليها برنامج المهرجان.
     
    فرنسا وكولومبيا ينفردان بصدارة المهرجان
    وقد احتشدت الجماهير الغفيرة لحضور الحفل الختامي للمهرجان والذي أقيم مساء السبت لتوزيع الجوائز على الفرق الفائزة، حيث تُوّج ريتشارد دوبريه من فرنسا بالميدالية الذهبية، وزميله روجر تيساغامباسي بالميدالية الفضية، وفاز المتنافس آدم أحمد من ماليزيا بالميدالية البرونزية.
     
    وفي منافسات فئتي الزوجي والفرق انفرد الفريق الكولومبي "آند سكاي"  بذهبية المهرجان، فيما حصل فريق "إكس غرادز" من المملكة المتحدة على الميدالية الفضية، وحل الفريق الفرنسي  "بير سباير" في المركز الثالث ليحصل على البرونزية.
     
    وكانت منافسات المهرجان التي استمر الإعداد لها شهورًا طويلة قد شهدت مشاركة واسعة من أبرز الفرق العالمية في رياضة الطائرات الورقية من 13 دولة. وتنافست هذه الفرق في عدد من المسابقات الفردية والجماعية الخاصة بالطائرات الورقية، وذلك في الفترة من 25 إلى 29 أبريل بحديقة أسباير.
     
    وبالتزامن مع هذه المسابقات، أقامت مجموعة من أفضل محترفي الطائرات الورقية في العالم عروضًا احتفالية مبهرة زيّنت بها سماء أسباير وأتاحت فرصة أمام الجماهير للاستمتاع بفنهم ومهاراتهم العالية.
     
    أعداد غفيرة من الأطفال تكتشف عشقها الدفين للطائرات الورقية وتكتسب مهارات جديدة
    ومن بين النجاحات التي تحسب للمهرجان اجتذابه لمئات من البراعم من مختلف أنحاء الدولة للمشاركة في البرنامج المصمم خصيصًا للمدارس والتي نجحت في استقطاب أعداد كبيرة من المدارس للمشاركة في سلسلة من الأنشطة المرحة ومن بينها مدرسة التمكن الشاملة لذوي الاحتياجات الخاصة وأكثر من 500 مدرسة مختلفة وُجهت إليها الدعوة للمشاركة بالمهرجان.
     
    واستمتع مئات الصغار بورش العمل المخصصة لتصميم الطائرات الورقية وتزيينها وبنائها ناهيك عن توفير المئات من حقائب صناعة الطائرات مجانًا. وعلاوة على ذلك، قام خبراء من شركاء التنظيم بجمعية الطائرات الورقية السنغافورية بتقديم شرح سهل ومبسط للزائرين حول الديناميكا الهوائية وتم توزيع ما يزيد عن 15 ألف طائرة ورقية على الجماهير.
     
    وتأتي هذه الجهود الحثيثة بدافع التزام المنظمين بتطوير فرق قطرية للمشاركة في منافسات العام القادم وذلك حتى يتمكن الناشؤون القطريون ممن اكتشفوا حبهم للطائرات الورقية من استكمال استعدادهم للمنافسة في نسخة العام القادم، وذلك في ظل تعهد عدد من جمعيات الطائرات الورقية الدولية بتوفير الدعم والتدريب بالاشتراك مع مؤسسة أسباير زون لتطوير المهارات الكامنة لدى أولئك الناشئين.
     
    مهرجان مجتمعي مبهج يلبي أذواق الجميع
    لم يقتصر برنامج المهرجان على الجانب الاحترافي فقط، بل انقسم إلى جزئين، شق احترافي وآخر مجتمعي مزدحم بالأنشطة والفعاليات وورش العمل المجانية الممتعة التي لبت أذواق الجميع.
     
    وقد زار المهرجان والذي استمرت فعالياته خمسة أيام متواصلة المئات من العائلات التي استفادت من العديد من المسابقات الإبداعية والخيارات الترفيهية المخصصة لجميع أفراد العائلة ومنها على سبيل المثال مكان مخصص لالتقاط الصور، وغرفة الرياح ومحاكاة سباقات الفورمولا 1، وحديقة الرياح البديعة التي أتاحت للزائرين فرصة مثالية للاسترخاء والراحة.
     
    جوائز عديدة وقيمة للفائزين
     وبفضل الدعم والمساندة الكبيرة من رعاة المهرجان وهم: المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، والخطوط الجوية القطرية، وشركة الاتصالات أوريدو، وكالة نيكون وكيدي زوون، وتم إتاحة الفرصة للجماهير فرصة للمشاركة في مسابقات إبداعية والفوز بجوائز قيّمة.
     
    ومن بين هذه المسابقات، مسابقة التصوير الفوتوغرافي التي جرت على موقع التواصل الاجتماعي "الانستغرام"، وسجل خلالها المشاركون والزوار أروع لقطات المهرجان بعدساتهم ونشروها على الهاشتاج #AspireKitePhoto.
     
    وشارك في هذه المسابقة أكثر من 2500 مشارك، وقيّمت الصور لجنة تضم عددًا من الحكّام من بينهم ممثلين من الجمعية القطرية للتصوير الضوئي في كتارا، واختارت اللجنة أفضل 4 مشاركين ومُنحوا جوائز قيّمة من بينها تذاكر طيران على متن الخطوط الجوية القطرية وكاميرات مقدمة من نيكون.
     
    كما أقيمت مسابقة بعنوان "أفضل لوحة" لتحفيز ملكة الإبداع لدى الأطفال. وخلال هذه المسابقة، شارك مئات الأطفال في رسم لوحات عن الطائرات الورقية وتلوينها وتم نشر هذه الصور على حساب أسباير على الانستغرام، وفاز عشرة أطفال بهدايا قيّمة من كيدي زوون.
     
    وفي مسابقة المدارس، حصلت ثلاثة فرق على جوائز نقدية قيمة في مسابقات تصميم الطائرات الورقية وبنائها، وتسلمت مدرسة معاذ بن جبل الفائزة بالمركز الأول جائزة نقدية قدرها 30 ألف ريال قطري، و 20 ألف ريال لمدرسة غراس العالمية الفائزة بالمركز الثاني، و10 آلاف ريال لمدرسة بيرلا الفائزة بالمركز الثالث؛ فيما حصلت جميع المدارس المشاركة على قسائم مجانية، وتم الإعلان عن أسماء المدارس الفائزة خلال حفل الختام.
    المهرجان شاهد آخر على قدرات مؤسسة أسباير زون وخبرتها في تنظيم الفعاليات الدولية الكبيرة.
     
    وفي إطار النجاح المبهر الذي حققه المهرجان هذا العام، تعتزم مؤسسة أسباير زون أن يكون المهرجان الدولي للطائرات الورقية حدثًا سنويًا ثابتًا على أجندتها. ويجري الآن تكوين فريق قطري من عشّاق الطائرات الورقية للمشاركة في مهرجان العام المقبل.
    ويسلط المهرجان الضوء على الدعم المقدم من مؤسسة أسباير زون للمشروعات الصغيرة في ظل إتاحة المؤسسة الفرصة للعديد من الشركات القطرية الصغيرة لتقديم العديد من الأطعمة والمشروبات المتنوعة للمترددين على المهرجان.
     
    من جانبها، قالت السيدة خلود الهيل، الرئيس التنفيذي لشركة أسباير كتارا للضيافة ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان:"تُوِّج مهرجان أسباير الدولي الأول للطائرات الورقية بنجاح مبهر، ويشهد على ذلك الحشود الجماهيرية الكبيرة التي حضرت فعالياته على مدار أيامه الخمسة وفاقت أعدادها 40 ألف زائر. وتميّزت هذه الحشود بتنوعها بين هواة تحليق الطائرات الورقية والمتعلمين الجُدد لهذه الرياضة والزوار المحبين للاستطلاع من جميع الأعمار، فجميعهم توافدوا على حديقة أسباير من أجل هدف واحد وهو المشاركة في هذا المهرجان البديع واستكشافه والاستمتاع بأنشطته، هذا بالإضافة إلى دمج الرياضة بالترفيه وتشجيع الأطفال والناشئين على الخروج للأجواء المفتوحة والاستمتاع بالطبيعة وزيادة نشاطهم البدني". 
     
    وأضافت السيدة خلود الهيل:"أود أن أتوجه بالتهنئة لجميع من شارك في منافسات المهرجان. كما أود أن أشكر رعاة المهرجان على دعمهم الكبير لنا وهم: المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، والخطوط الجوية القطرية، وشركة الاتصالات أوريدو، وكالة نيكون وكيدي زوون. أتوجه بالشكر لهم جميعًا ولأفراد المجتمع الذين شاركوا في العديد من المسابقات الإبداعية وفازوا بجوائز قيّمة، ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر أيضا إلى الجمعية السنغافورية للطائرات الورقية على دعمهم وإسهاماتهم في إنجاح المهرجان."ونأمل في العام القادم أن يكون المهرجان أكبر وأفضل من نسخة هذا العام وأن ننجح في تكوين فريق قطري للطائرات الورقية للمشاركة في مهرجان العام القادم".
     
     من المقرر أن يتم تنظيم المهرجان الدولي للطائرات الورقية بشكل سنوي، وهو ما يبرز مجددًا قدرات قطر وخبراتها في استضافة فعاليات رياضية وثقافية دولية كبرى.
     
    ومن جهته قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا:
    "نحرص في الحي الثقافي كتارا على التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات في الدولة ، ودورنا كشريك ثقافي في هذا المهرجان يندرج ضمن هذا الإطار خصوصًا وأن كتارا ومؤسسة أسباير زون وأسباير كتارا للضيافة تعمل تحت مظلة واحدة ، وذات أهداف مشتركة مبينًا أن كتارا تولي اهتماما كبيرًا ودعمًا لكل مامن شأنه أن يحقق رسالتها الساعية إلى مد جسور التواصل بين الشعوب وإثراء الساحة الثقافية في قطر ."
     
    وأكدَّ أن مهرجان أسباير الدولي الأول للطائرات الورقية سيكون مناسبة ترفيهية وتثقيفية لكل فئات المجتمع من مختلف الأعمار والجنسيات ،وستجد العائلات فرصة حقيقية لقضاء أوقات ممتعة ومفيدة، متمنيًا أن يحقق المهرجان أهدافه وتكلل جهود العاملين عليه بالنجاح.