search

    فيليبس: ارث مونديال 2022 سينهض بقطاع الرياضة في الشرق الاوسط

    اللجنة العليا للمشاريع والإرث

    تحدث اليكس فيليبس مسؤول العلاقات بين أسيا وأوروبا في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم  في حول الارث الدائم الذي ستتركه نهائيات كأس العالم 2022 في قطر وكأس العالم للناشئين تحت 17 عاما في الهند 2017 و أثنى بالمبادرات المتعلقة بالأرث المستدام قائلا أن الجهود الكبيرة التي يقوم بها معهد جسور بدعم من اللجنة العليا للمشاريع والإرث سيكون له دور كبير في جلب مستوىً جديد من الاحتراف والمهنية إلى منطقة الشرق الأوسط.

    ويرى فيليبس أن كرة القدم شهدت تحولا نحو الاحتراف في العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الآسيوي، وتحديدا دول شرق آسيا والهند، وأن العمل الذي يقوم به مركز معهد جسور كمركز للتميز في قطاع المناسبات الرياضية والفعاليات الكبرى في الدوحة، سيجعله رائدًا في قيادة هذه العملية في منطقة الشرق الأوسط.

    والجدير بالذكر أن معهد جسور قد تم تأسيسه بمبادرة من اللجنة العليا للمشاريع والإرث في ديسمبر 2013، وذلك بهدف الإرتقاء بقدرات قطاع تنظيم الفعاليات والمناسبات الرياضية في دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك من خلال توفير التعليم والتدريب والشهادات المهنية والاستشارات والبحوث.

    كما أشاد السيد فيليبس، الذي كان يعمل سابقا كرئيس للخدمات الاحترافية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ، بمعهد جسور باعتباره أحد الركائز الأساسية بالنسبة لإرث بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 وقال :" لا شك أن بناء القدرات المهنية المتميزة في مجال تنظيم الفعاليات والمناسبات الرياضية في الشرق الأوسط، سيكون أحد أهم الجوانب المتعلقة بالإرث المستدام لبطولة عام 2022."

    وفي الحديث الذي أدلى به إلى موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، على هامش ورشة العمل التي نظمها معهد جسور مؤخرا حول الإدارة الاحترافية لفعاليات كرة القدم، أشاد السيد فيليبس أيضًا بالهند، وعلى العمل الذي تقوم به في سبيل بناء إرث مستدام في تنظيم حدث ضخم آخر، هو بطولة كأس العالم للناشئين (تحت 17 سنة) والتي ستقام في شهر أكتوبر.

    وحول ذلك تحدث قائلًا: "إن كافة الأطراف المعنية بكرة القدم في الهند تبذل قصارى جهدها لضمان ترك إرث مستدام فى مختلف المجالات، في أول فعالية من نوعها تستضيفها الهند. ومن المقرر أن تقام المباريات في ست ولايات هندية، حيث تشارك القاعدة الشعبية في تلك المناطق في التحضيرات الجارية استعدادًا لهذه البطولة. كما أن الاتحاد الهندي لكرة القدم لا يدخر جهدا نجاح الحدث والارتقاء بمستوى كرة القدم الهندية. "

    كما سلّط السيد فيليبس الضوء أيضًا على مدى أهمية الاحتراف بالنسبة لأصحاب المصلحة الحقيقية في عالم كرة القدم الآسيوية، ألا وهم المشجعون.

    ويضيف السيد فيليبس بهذا الخصوص: "إن مختلف الدول والنوادي الآسيوية باتت تدرك وجود علاقة مباشرة تربط بين النتائج التي يتم تحقيقها على أرض الملعب، وبين تطبيق أفضل الأساليب المتبعة 

    عالميًا على صعيد التنظيم والإدارة خارجه. فالأندية والاتحادات التي تتبع نظم الحوكمة الجيدة تستطيع دائما إحراز أفضل النتائج على أرض الملعب. وبالتالي فإن دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها سوف تستفيد من عملية نشر المعرفة التي يقوم بها معهد جسور".

    وقد اختتم السيد فيليبس حديثه بالتشديد على الحاجة إلى وجود المزيد من المراكز الإقليمية التي تحاكي معهد جسور في جميع أنحاء آسيا، حيث تسعى القارة إلى تعزيز مكانتها العالمية في كرة القدم ويقول : "إن آسيا قارة ضخمة، وهي موطن لأكثر من 60 فى المائة من سكان العالم، وبالتالي فإنه لا يمكن تخيل أن يكون هناك حل واحد يمكن تطبيقه لتعزيز جوانب الاحتراف والمهنية على القارة بأسرها، بل يجب ان يكون هناك مجموعة خطوات ونماذج مثل الذي يتم تطبيقها في مختلف الدول والبلدان وصولًا لتحقيق تلك الغاية.