إتاحة الفرصة أمام ذوي الإعاقة للتطوع في بطولة كأس العالم قطر 2022

اللجنة العليا للمشاريع والارث
اتخذت اللجنة العليا للمشاريع والإرث أولى خطواتها نحو إشراك ذوي الإعاقة في "برنامج المتطوعين" لتنظيم فعاليات كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وذلك من خلال تنظيم أول ورشة عمل جديدة من نوعها لمنتدى التمكين الذي أطلقته اللجنة مؤخرًا.
أطلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث "منتدى التمكين" في نوفمبر 2016، وكان المنتدى بمثابة مبادرة اتخذتها اللجنة العليا لضمان تجربة تشجيع سلسة للمشجعين ذوي الإعاقة الذين سيحضرون فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
نظمت مؤخرًا اللجنة العليا للمشاريع والإرث وشركاؤها الاجتماع الأول للمنتدى والذي كان الهدف منه تجميع المساهمات من العديد من المنظمات المحلية. وكان من بين الحضور في هذا الاجتماع اثنين من الفائزين بالميدالية الفضية البارالمبية القطرية وهما؛ عبد الرحمن عبد القادر وسارة مسعود. وقد استعرضا تجاربهما التي ستطلعنا على استراتيجية بناء القدرات للمتطوعين الخاصة بأسرة كرة القدم القطرية والتي يتم وضعها حاليًا.
سيركز البرنامج على إعداد مجموعة من المتطوعين خلال السنوات التي تسبق البطولة. وسيشمل البرنامج قسماً خاصاً منوطاً بمهمة تيسير الوصول للمتفرجين وسيتضمن مشاركة ذوي الإعاقة والمنظمات المحلية المعنية بهذا القطاع لتحقيق هدفين وهما؛ تدريب المتطوعين والانضمام إلى مجموعات المتطوعين المكلفة بأدوار معينة في خضم هذه الأحداث قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم وخلالها.
سيستهدف برنامج بناء القدرات الخاصة بالمتطوعين 20,000 شخصَا تقريبًا من المقيمين في قطر.
ويرى عبد القادر وسارة مسعود أن بطولة كأس العالم المقرر تنظيمها للمرة الأولى في تاريخها في الشرق الأوسط بمثابة حافز لتيسير دخول المزيد من الزوار والسائحين إلى البلاد.
صرح عبد القادر قائلاً: "أتمنى أن يتطوع المزيد من ذوي الإعاقة في تنظيم فعاليات كأس العالم لكرة القدم قطر 2022؛ فإشراكهم كمتطوعين في هذا الحدث التاريخي الذي ستشهده البلاد في 2022 خير دليل على اهتمام قطر بكافة فئات المجتمع والدور الفاعل الذي نساهم به نحن في تنمية الوطن."
كما استرجع عبد القادر ذكريات فوزه بالميدالية الفضية في دورة الألعاب البارالمبية ريو 2016 قائلاً: "عندما فزت بالميدالية الأولى في تاريخ قطر في دورة الألعاب البارالمبية، شعرت بفخر شديد؛ فوصولي إلى هذا الفوز بعد ثمانية أعوام من التمرين كان أمرًا رائعًا."
واستطرد قائلاً: "شجعتني عائلتي على تحسين لياقتي البدنية وحب المنافسة، وكانت دورة الألعاب البارالمبية التي نظمتها لندن في عام 2012 البطولة الرئيسية الأولى التي شاركت فيها. لقد كانت حدثًا عظيمًا في رأي المتفرجين واللاعبين؛ لأسبابِ يعزي جزء منها إلى الجهود الممتازة للمتطوعين."
أضافت أيضًا سارة مسعود، زميلته التي حصدت الميدالية الفضية في بطولة ريو 2016، :"يشعر المتطوعون ذوو الإعاقة باحتياجاتنا أكثر من غيرهم؛ فهم يعرفون حقًا المعلومات التي نحن بحاجة إلي معرفتها لنحظى بتجربة تشجيع سلسة. وسيوضحون لنا أيضًا الطرق التي يمكننا أن نسلكها وأسهل السُبُل التي يمكننا اتباعها للتنقل بالكراسي المتحركة."
ومن جهته قال إكرامي أحمد فؤاد ممثل مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين: "إنه لأمر رائع أن تسعى قطر لإشراك ذوي الإعاقة في التحضيرات للبطولة في وقت مبكر للغاية. وأعتقد أنه بإمكان المشاركين من ذوي الإعاقة المساهمة بالكثير، وأرى أن ثقتهم في أنفسهم ستزداد إذا ما قدمنا لهم التدريب اللازم والخيار الذي يتيح لهم التطوع في التحضير للبطولة."
يُذكر أن "منتدى التمكين" يضم ممثلين عن الأفراد الذين يعانون من أنواع مختلفة من الإعاقات المرئية وغير المرئية والتي تتراوح بين الإعاقة الجسدية (البصر، الكلام، السمع، الأصم، الإصابة الدماغية، استخدام الكرسي المتحرك)؛ الإعاقة الإدراكية (الاعتلال الفكري)؛ الإدراك (صعوبات التعلّم)؛ وإعاقات الصحة العقلية.
سيكون منتدى التمكين بمثابة مجموعة استشارية مستقلة تقدم المشورة والنصح للجنة العليا وشركائها حول المتطلبات الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة لضمان أن تكون بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 أكثر البطولات شمولاً وتنظيمًا في تاريخ اللعبة، وكذلك لضمان ترك إرث مستدام لذوي الإعاقة في قطر.