search

    الأكاديمية الاولمبية تقدم دورة الابداع المهارى لمدرسي ومدرسات التربية البدنية

    الاكاديمية الأولمبية القطرية

    اعلنت الاكاديمية الأولمبية القطرية عن إقامة دورة للإبداع المهارى لمدرسي ومدرسات التربية البدنية وذلك خلال الفترة من السابع عشر من إبريل ولغاية العشرين من ذات الشهر ولذلك بهدف اكساب المعلم او طالب التربية البدنية عدة مهارات وتعزيز عدة أهداف منها توعيتهم بأهمية استخدام الوسائل الابداعية في تعليم واخراج حصة التربية الرياضية للوسائل التعليمية في العملية التدريسية لما لها من قيمة كبيرة لأنه يمكن عن طريقها إشراك أكثر من حاسة في إيصال الخبرات إلى الطالب وقد ثبت لدى التربويين أنه كلما أمكن إشراك أكثر من حاسة في تعليم المهارة او اكتساب المعلومة كلما كان ذلك أدعى إلى سرعة التعلم واكتساب الخبرة بشكل افضل.
     
    وتعرف الوسائل التعليمية بأنها :عنصر من عناصر النظام الشامل لتحقيق أهداف الدروس التعليمية وحل المشكلات والصعوبات التي تعيق تحقيق عملية التعلم التعليمية.
     
    كما تهدف الدورة إلى اثراء معلم التربية البدنية باستخدام كتاب القيم الاولمبية في منهج التربية الرياضية لنشر القيم والجوانب المعرفية للألعاب الاولمبية وإعطاء نماذج تطبيقية معرفية في كيفية تضمين القيم الأولمبية في حصص التربية البدنية، بالإضافة إلى تطوير قدرات الدارسين وإكسابهم المعلومات والأساليب العلمية في كيفية نشر مفهوم الثقافة الأولمبية ومواكبة التطور المستمر في علوم التدريس والتعرف على الأنشطة المعرفية للقيم الأولمبية الممكن استخدامها في حصص التربية البدنية والرياضية، بالإضافة إلى اعتماد كتاب القيم الأولمبية في منهج التربية البدنية ككتاب اثرائي مساعد لمعلم ومعلمة التربية البدنية في حصة التربية البدنية.
     
    كما يتعرف الدارسين على اهم القواعد الاساسية التي يبنى عليها طرق التدريس واهمية اختيار ما هو مناسب منها حسب نضج وقدرات الطلاب والتعرف على افضل الاساليب وطرق التدريس المشوقة للتعلم في حصة التربية الرياضية من خلال الكيفية أو الأسلوب الذي يختاره المدرس ليساعد التلاميذ على تحقيق الأهداف التعليمية السلوكية، وهي مجموعة من الإجراءات والممارسات والأنشطة العلمية التي يقوم بها المعلم داخل الفصل بتدريس درس معين يهدف إلى توصيل معلومات وحقائق ومفاهيم للتلاميذ. ويحتاج المعلم في هذا الشأن أن يكون قادراً على تقديم المادة وإثارة الاهتمامات لدى الطلاب من خلال الشرح والتمهيد والتوضيح والاستماع واختيار الاستجابات المناسبة.
     
    ومن اهداف الدورة ايضا التركيز على اهمية التخطيط وترتيب المادة العلمية بطريقة تساعد بالمحافظة على استثارة دافعية الطالب وانتباهه للتعلم فلا يوجد سلوك ينشأ ولا يستمر بدون وجود ولو حد أدنى من الدافعية سواء كان داخلياً أو خارجياً فالدافعية هي كل ما يعمل على استثارة السلوك وتوجيهه واستمراريته نحو هدف من اجل تحقيق التوازن البيولوجي النفســـي لدى الطالب.
     
    كما تهدف الدورة كذلك إلى التنبيه بأهمية تحديد الانشطة القبلية ودورها في اثارة دافعية الطلاب لتعلم المهارة في درس التربية الرياضية من خلال (الصور – الرسوم – الأسئلة – الأشكال التوضيحية) وكذلك اهمية استثارة القوى الكامنة لدى الطلاب من الناحية الحركية والذهنية والانفعالية والعمل بروح الفريق الواحد والتعرف على افضل وسائل التعزيز ودورها في التغذية الراجعة للطالب حيث تعرف التغذية الراجعة بأنها: المعلومات التي تعطى للفرد بعد إجابته وتزود الطالب بمستوى أدائه الفعلي كما ان للتغذية الراجعة أهمية في استثارة دافعية المتعلم من خلال مساعدته على اكتشاف الاستجابات الصحيحة فيثبتها وحذف الاستجابات الخاطئة .
     
    ومن أهداف الدورة التوعية بأهمية التهيئة الجيدة لبيئة التعلم في حصة التربية الرياضية حيث تعد البيئة التعليمية منظومة متكاملة لا يقتصر اهتمامها على تحقيق الهدف التعليمي وحسب، وإنما تنمية الطالب فكرياً وتربوياً أيضاً، بحيث تقوم هذه المنظومة بما تشمله من كوادر تدريسية ومنهاج تعليمي وبيئة صحية وآمنة وأساليب تقنيّة حديثة يخدم العنصر الأساسي المتمثّل في الطالب وغرس القيم والمبادئ الإيجابية فيه وإكسابه المعلومات والمعارف والسلوكيّات السليمة والمهارات التي تعينه في المستقبل وذلك من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة المنظّمة والهادفة بالتعاون البنّاء بين المجتمع المدرسي وأولياء الأمور. 
     
    وعلى عكس البيئة التعليمية الطاردة التي تحبط الطلبة المضطرين للخضوع إليها لأسباب متنوعة فإن البيئة الجاذبة تمنحهم قوة دفع إلى الأمام وتحفز طاقاتهم الكامنة فيهم لتكون نقطة انطلاق لتحقيق الذات والتميز في مواجهة الآخرين.
     
    وتأتي هذه الدورة في إطار التعاون المستمر بين الأكاديمية الأولمبية القطرية و الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية الذي أثمر عن إقامة عدة دورات خلال هذا العام استفاد منها عدد كبير من مدرسي ومدرسات التربية الرياضية وطلاب جامعة قطر وعدد من مدربي الرياضات المختلفة بالإضافة إلى المهتمين بالمجال التعليمي الرياضي حيث سبق هذه الدورة هذه ورشة التطبيقات الحديثة في درس التربية البدنية لذوي الإعاقة والتي أقيمت في الشهر الماضي.
     
    ومن جانبه قال السيد سيف النعيمي المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية القطرية: يعتمد درس التربية البدنية  على مختلف النشاطات الحركية العامة وتناولها يتماشى مع أهداف الاكاديمية في تطوير وتثقيف جميع شرائح المجتمع في هذا المجال وتأتي هذه الدورة بأهداف كبيرة وكثيرة نتمنى أن يستفيد الملتحقين بهذه الدورة منها والتي ستعود بالفائدة عليهم وكذلك على المجتمع من خلال تنمية الجانب البدني العام، والمهارات الفكرية والحركية وكيفية تطبيقها على أرض الواقع في حصص التربية الرياضية ، وكذلك كيفية بناء الشخصية الرياضية السليمة وكيفية تنمية المهارات الخاصة بالطلاب والقدرات الذهنية والفكرية من الأمور التي تؤخذ بعين الاعتبار في اختيار النشاط التعليمي المناسب بالإضافة الى توفير الوسائل المختلفة التي تحقق التعلم الأفضل، وهناك عدة عوامل تجتمع لتجعل من كل طالب متعلم فريداً في الطريقة التي يتجاوب فيها مع أسلوب تدريس معين عن أسلوب آخر ومن هذه العوامل: شخصية الطالب، قدرات التعلم الخاصة، تجاربهم واهتماماتهم.