عجلة الدوري تعود للدوران.. و"كلاسيكو" السد والريان أبرز المواجهات

وكالات
تعود عجلة دوري نجوم قطر لكرة القدم للدوران من جديد يوم غد السبت بعد فترة توقف استمرت قرابة الشهر بسبب الاستحقاقات الودية والرسمية للمنتخب القطري الاول ضمن التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018.
ويستأنف الدوري نشاطه بمواجهات قوية ومثيرة في الجولة الرابعة والعشرين التي تقام يومي السبت والأحد القادمين، وهي واحدة من أقوي وأهم الجولات هذا الموسم، حيث تجمع المتنافسين مع بعضهم البعض من القمة إلى القاع، كما أنها واحدة من أهم الجولات الثلاث الأخيرة من عمر دوري نجوم قطر.
ويزيد من إثارة الجولة الرابعة والعشرين أن مباريات المتنافسين في كل جبهة ستقام في يوم واحد وفي توقيت واحد، وستكون مباريات السبت مخصصة للفرق التي تنافس على البقاء بدوري نجوم قطر وعدم الهبوط إلى الدرجة الثانية، إذ يلتقي الاهلي مع الخريطيات باستاد حمد بن خليفة، والعربي مع الشيحانية باستاد حمد الكبير، والوكرة مع الخور بإستاد سعود بن عبدالرحمن، ومعيذر مع السيلية باستاد ثاني بن جاسم، وتنطلق المباريات الاربع في السادسة وعشرين دقيقة.
وتقام يوم الاحد مباراة في السادسة وعشرين دقيقة تجمع الغرافة مع ام صلال، وتليها مباراتا "أهل القمة والمربع الذهبي" وفي توقيت واحد ايضاً، فيلتقي لخويا مع الجيش باستاد عبدالله بن خليفة، والسد مع الريان باستاد جاسم بن حمد، وتقام المباراتان في الثامنة والنصف مساءً.
كل المؤشرات تؤكد أن المواجهات السبع ستكون قمة في الاثارة والمتعة وستكون أشبه بمباريات نهائية لعدم وجود أي بديل سوى الفوز أمام كل الفرق بلا استثناء، حيث لم تتضح الرؤية بشكل رسمي حتي الان سواء بالفريق الاقرب للقب أو بالفرق التي ستهبط إلى الدرجة الثانية.
مباريات يوم السبت تجمع الفرق المهددة بالهبوط، وربما تكون هناك حظوظ أقل لفرق دون فرق أخرى لكن الكل مهدد وهو ما سيجعل كل المواجهات فوق صفيح ساخنة.
وتبرز قمة السد والريان في هذه الجولة، وهى بمثابة كلاسيكو لدوري النجوم القطري، حيث إن السد في قلب المنافسة على لقب الدوري ويحتل الوصافة برصيد 54 نقطة، بفارق نقطتين عن لخويا المتصدر..ويحتاج السد للانتصار ومواصلة المطاردة في البطولة حتى النهاية، وانتظار ما قد يحدث في مباراة الجيش مع لخويا.
جدير بالذكر أن الجولة الـ 24 ستشهد عودة الحكام المجريين لإدارة منافسات البطولة من جديد، بعد غياب 8 سنوات كاملة، حيث قامت لجنة الحكام في الاتحاد القطري، بتعيين الحكم المجري توماس بوجنار لإدارة لقاء كلاسيكو الكرة القطرية بين السد والريان.
وكان الحكم المعروف فيكتور كاساي، هو آخر حكم مجري تولى إدارة مباريات في الدوري القطري، حيث كانت أيضا بين السد والريان في جولة الإياب لموسم 2008 / 2009 وانتهى اللقاء حينها بالتعادل الايجابي 1 / 1.
وتم تعيين طاقم أجنبي آخر من سويسرا في هذه الجولة الحاسمة، حيث سيتولى ستيفان كلوسنر إدارة لقاء الجيش مع لخويا، في نفس اليوم على ملعب عبد الله بن خليفة، ويعاونه مواطنه ريميجيوس زجراجن وماركو زويرتشر، أما الحكم الرابع فهو القطري محمد ضرمان، والحكمان المساعدان فهد جابر وسلمان فلاحي.
وبالعودة إلى تسليط الضوء على مباريات هذا الاسبوع، سيصطدم الاهلي بالخريطيات في مواجهة قوية للغاية كون الفارق بينهما نقطتان فقط، وكلاهما يريد الفوز لتأمين البقاء، ويحتل الاهلي المركز السابع برصيد 27 نقطة والخريطيات العاشر برصيد 25 نقطة، وفوز الاهلي باللقاء سيجعله في آمان كبير وقد يضمن بقاءه رسمياً اذا ساعدته نتائج الاخرين، أما فوز الخريطيات سيقربه خطوة مهمة نحو البقاء.
وفي مباراة أخرى تجمع العربي الثامن (27 نقطة) مع الشيحانية الثاني عشر ( 17 نقطة )، ورغم فارق النقاط العشر إلا أن العربي بحاجة إلى بعض النقاط لتأكيد بقاءه ولتحسين ترتيبه أيضاً، أما الشيحانية فلا بديل امامه سوى الفوز للتمسك بآمال البقاء حتي اللحظة الاخيرة إلى جانب ضرورة تعثر منافسيه حتي يتقدم للأمام.
وفي مواجهة أخرى ستكون بين الوكرة الاخير ( 14 نقطة ) والخور الحادي عشر ( 21 نقطة )، وتعد هذه المباراة هي الاقوى والاخطر للفريقين خاصة للوكرة، حيث تعتبر المباراة الفرصة الاخيرة للفريق الذي يواجه موقف صعب للغاية في الدوري هذا الموسم وهو على حافة الهبوط للدرجة الثانية، ولا تقل المباراة أهمية أمام الخور الذي يأمل في الفوز من أجل التمسك بالبقاء وتحسين مركزه مع نهاية المسابقة.
وعلى الجانب الآخر يلتقي معيذر الثالث عشر وقبل الاخير (16 نقطة ) مع السيلية التاسع (26 نقطة)، والمواجهة سيكون شعارها الفوز ، خاصة معيذر الذي لا بديل أمامه سوى النقاط الثلاث، كما يحتاج السيلية الفوز بقوة كي يبتعد عن الخطر بشكل كبير.
ومما لا شك فيه هو أن المدربين فليب بيرول وسامى الطرابلسي سيلعبان بطريقة هجومية مع تأمين الدفاع في مباراة تكتسي صبغة مباريات الكؤوس وبالتالي لن يكون مجالا بعدها للتعويض ولا فيها مجالا للأخطاء القاتلة التي أرتكبها اللاعبون في سابق المباريات.
ومن الصعوبة الكبيرة جدا توقع نتيجة هذه المواجهة الحاسمة والمصيرية التي يرفع المدربان والفريقان شعار الخسارة الممنوعة وذلك في ضوء تقارب مستوى الجانبين عطفا على المستوى الذي عكسته نتيجة مباراة القسم الأول التي جمعت بين الفريقين وحسمها السيلية بالفوز بهدف دون رد أحرزه سياف الكربي في الدقيقة 34 من زمن المباراة التي ادارها الحكم محمد احمد الشمري.
بيد ان ما ينبغي التأكيد عليه هو أن هذه المباراة قد تكون مختلفة كثيرا عن المباراة السابقة باعتبارها حاسمة ومصيرية من حيث النتيجة.
أما في مواجهة الغرافة وأم صلال فستلعب المباراة في أجواء بعيدة عن كل تلك الأمور باعتبار ان نقاطها لا تشكل اهمية واضحة بالنسبة للفريقين اللذان ضمنا إنهاء الدوري بعيدا عن مخاطر الهبوط ولكن ايضا بعيدا عن أضواء التتويج والمربع علما بأن الغرافة ما زال لديه بصيصا من الأمل في خطف البطاقة الأخيرة المؤهلة لمسابقة كأس قطر في صورة إنهائه الدوري بالمركز الرابع شرط فوزه بنتيجة المباريات الثلاث المتبقية مقابل خسارة فريق الجيش لمبارياته الثلاث.
هذا هو التحدي الوحيد المتاح امام فريق الغرافة اذا ما أراد انجاح موسمه بإنهاء الدوري بالمربع الذهبي،وهذا التحدي قائم حسابيا وممكن تحقيقه إلا أنه من الصعوبة علما بأن الجيش يخوض 3 مباريات صعبة جدا إذ يواجه لخويا في هذه الجولة والسد في الجولة الأخيرة فيما تجمع الجولة قبل الأخيرة بين الفريقين وعليه فان على الغرافة حسم نتيجة المواجهة لصالحه وانتظار هديتين من كل من لخويا والسد.
ففي صراع القمة، سيصطدم لخويا (56 نقطة) مع الجيش (45 نقطة)، وكلاهما لا بديل أمامه سوى الفوز، خصوصا لخويا الذي يرغب في أن يخطو خطوة مهمة من استعادة اللقب، بيد أن مهمته لن تكون سهلة في ظل غياب هدافه والدوري حتى الان الدولي المغربي يوسف العربي (24 هدفا) بسبب الاصابة، بالإضافة الى سعي الجيش الى تثبيت اقدامه في المربع الذهبي وبالتالي مواصلة الدفاع عن لقبه كبطل لكأس قطر.