انطلاق الجولة الأخيرة من بطولة قطر مايل بعد غد

قنا
يشهد مدرج مطار الخور بعد غد الجمعة انطلاق فعاليات الجولة الثالثة والختامية من بطولة "قطر مايل" لموسم 2017، التي ينظمها نادي قطر لسباق السيارات والدراجات النارية برئاسة سعادة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني رئيس النادي، وبالتعاون مع مركز قطر للدراجات النارية "بطابط"، وبمشاركة واسعة من المتسابقين في مختلف البلدان العربية، على مدار يومين.
ويتوقع أن تشهد الجولة الثالثة مشاركة واسعة من محبي وعشاق السرعة والتحدي بعد النجاح الكبير الذي تحقق في الجولتين الأولى والثانية، كي يطلقوا العنان لسياراتهم ودراجاتهم النارية على اختلاف أنواعها وفئاتها، في محاولة لبلوغ أقصى سرعة ممكنة ضمن مسافة نصف ميل، أي ما يقدر بحوالي 804 أمتار تقريبا.
ويتطلع السائقون المشاركون إلى تحطيم الأرقام التي سجلت في الجولتين الأولى والثانية على مستوى الفئات البالغ عددها 13 فئة، ففي الجولة الأولى تم تحطيم خمسة أرقام قياسية كما تمكن 36 متسابقا من تخطي حاجز 300 كلم/ساعة، فيما حملت الجولة الثانية في طياتها تحطيم أربعة أرقام قياسية واحد منها من الجولة الأولى، كما تمكن 42 متسابقا من تخطي حاجز 300 كلم/ساعة.
وبلغ بذلك إجمالي الفئات التي أصبحت تحمل أرقاما قياسية جديدة هذا الموسم 8 فئات، ولتبقى خمس فئات تحتفظ بأرقامها القياسية من المواسم الماضية. علما بأن الأرقام القياسية الخاصة بالدراجات النارية لم يتمكن أحد من المساس بها في الجولتين الماضيتين، الأمر الذي يجعل من منافسات الجولة الثالثة والأخيرة تعد بالكثير.
ووفق الجدول الزمني للجولة الختامية سيفتتح باب التسجيل في تمام الساعة الرابعة عصر غد في مطار الخور، ويستمر حتى الثامنة مساء ليستأنف في تمام السابعة صباح بعد غد الجمعة، على أن يكون هناك اجتماع تنويري للمتسابقين في التاسعة، كما سيفتتح المدرج أمامهم ابتداء من التاسعة والنصف صباحا ليقوم كل متسابق بإجراء طلعتين في هذا اليوم وفق الفئة المخصصة له.
كما تستأنف الفعالية صباح السبت في تمام التاسعة صباحا، إذ من المقرر أيضا أن يمنح كل متسابق محاولتين أيضا، وإذا سمح الوقت بمحاولة ثالثة فستعطى للمتسابقين هذا اليوم أيضا.
وكانت الجولتان الماضيتان قد شهدتا تفوقا عنابيا واضحا في منافسات سيارات "اس يو في" بفئتيها الستوك والمعدلة عن طريق المتسابق القطري مهنا النعيمي، والذي حقق ألقابهما في الجولتين معا، كما تمكن في الجولة الأولى من كسر الرقم القياسي الخاص بالفئتين معا مسجلا 261.93 كلم/ساعة في فئة الستوك و 333.82 كلم/ساعة في الفئة المعدلة، وهذا الرقم الأخير هو الأعلى عالميا في هذه الفئة.
أما ضمن منافسات فئة /4 سلندر ستوك/ فقد تمكن أحمد عبدالرؤوف في الجولة الماضية من تحطيم الرقم القياسي المسجل في العام الماضي باسم مشعل جوهر بعد أن نجح في تسجيل 234.13 كلم/ساعة، كما تمكن المتسابق يعقوب العماني في الجولة الأولى من تخطي الرقم القياسي السابق لفئة /4 سلندر موديفايد/ والمسجل باسمه، حيث بلغت سرعته 310.77 كلم/ساعة.
وفي منافسات فئات /6 سلندر/ فلا يزال الرقم القياسي الخاص بفئات الستوك صامدا منذ الموسم الماضي باسم سائق العنابي مهنا النعيمي وقدره 258.02 كلم/ساعة على الرغم من أن النعيمي فاز بلقبي الجولتين الماضيتين لهذه الفئة، إلا أنه لم يتمكن من الاقتراب من رقمه القياسي، أما ضمن فئة /6 سلندر موديفايد/ فقد انتظر القطري علي كافود حتى الجولة الماضية ليتمكن من تحطيم الرقم القياسي لهذه الفئة والمسجل باسمه في الموسم الماضي، حيث أصبحت السرعة القياسية الجديدة لهذه الفئة 380.06 كلم/ساعة.
وخطفت فئة /6 سلندر أنليميتد/ الأضواء لهذا الموسم كونها الوحيدة التي كسر فيها الرقم القياسي مرتين، حيث كانت السرعة القصوى لهذه الفئة مسجلة باسم القطري علي كافود في الجولة الثالثة من الموسم الماضي وقدرها 355.45 كلم/ساعة.
وكانت الجولة الأولى لهذا الموسم شاهدة على تحطيم هذا الرقم عن طريق المتسابق الشيخ عبدالله آل ثاني مسجلا 360.00 كلم/ساعة، وهي أعلى سرعة على مستوى السيارات تسجل في الجولة الأولى، لكن المفاجأة الأكبر كانت في الجولة الماضية مع تمكن المتسابق محمد الباكر على متن سيارته نيسان /جي تي آر/ من تخطي جميع التوقعات وكسر الرقم القياسي مرة ثانية، لكن هذه المرة بفارق لم يكن يتوقعه أحد، حيث بلغت سرعة الباكر 399.64 كلم/ساعة لتصبح بذلك هذه هي السيارة الأسرع عالميا ضمن هذه المسافة.
أما ضمن فئات السيارات المزودة بمحركات مكونة من 8 اسطوانات فقد شهدت فئة الستوك رقما قياسيا جديدا هذا الموسم وبالتحديد في الجولة الثانية، وكان صاحبه محمد الكندري محطما بذلك الرقم السابق المسجل باسم محمد دشتي، بينما بقي الرقم القياسي لفئة /8 سيلندر موديفايد/ والمسجل باسم راشد المعاضيد في الموسم الماضي على حاله دون تغيير، على الرغم من أنه فاز بلقبي الجولتين الماضيتين لهذه الفئة لكنه لم يتمكن من الاقتراب من رقمه القياسي.
أما آخر فئات السيارات فهي فئة /8 سلندر أنليميتد/ حيث تمكن علي كافود في الجولة الأولى من تحطيم الرقم القياسي والمسجل باسمه، لتكون بذلك 8 من فئات السيارات العشر قد شهدت أرقاما قياسية هذا الموسم.
وعلى عكس منافسات السيارات والتي شهدت أغلبها تحطيم الأرقام القياسية للموسم الماضي بقيت الأرقام القياسية الخاصة بالدراجات النارية صامدة هذا الموسم دون أن يتمكن أحد من تخطيها، إذ يحتفظ جابر الجابر بالرقم القياسي لفئة /الستريت بايك/ والذي سجله في الجولة الثالثة للموسم الماضي ويبلغ 318.69 كلم/ساعة على الرغم من أن الفائز بلقب الجولتين الماضيتين محمد المتروك اقترب في الجولة الأولى من هذا الرقم وسجل 317.34 كلم/ساعة.
أما فئة /البايك ستوك/ فقد بقي رقمها القياسي باسم المتسابق محمد البداح وقدره 342.98 كلم/ساعة، وكذلك استمرت أقوى فئات الدراجات النارية /الموديفايد/ على رقمها القياسي المسجل باسم القطري راشد الهاجري منذ الجولة الثالثة للموسم الماضي عندما تمكن من بلوغ سرعة 371.28 كلم/ساعة، وكان أقرب رقم له ذلك الذي سجل في الجولة الأولى هذا الموسم للمتسابق حسين حمزة عباس وبلغ 366.44 كلم/ساعة.