منتخبنا يخسر أمام إيران ويعقّد وضعه بتصفيات مونديال 2018

وكالة الأنباء القطرية
أخفق منتخبنا الوطني في تجاوز عقبة نظيره الايراني بعد خسارته بهدف دون رد في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء اليوم على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، ضمن مباريات الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
جاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الـ52 من الشوط الثاني عن طريق اللاعب الايراني مهدي طارمي.
وضمن مباريات المجموعة الأولى التي تضم منتخبنا، خطف المنتخب السوري فوزا ثمينا من نظيره الأوزبكي بهدف دون رد، وبنفس النتيجة حقق المنتخب الصيني فوزا صعبا على نظيره الكوري الجنوبي.
وبهذه النتيجة تصدر المنتخب الإيراني ترتيب المجموعة برصيد 14 نقطة، وحل المنتخب الكوري الجنوبي في المركز الثاني برصيد 10 نقاط، وجاء المنتخب الأوزبكي في المركز الثالث برصيد 9 في نقاط ، وجاءت سوريا في المركز الرابع برصيد 8 نقاط ، وحلت الصين في المركز الخامس برصيد 5 نقاط، فيما بقي المنتخب الوطني في المركز الأخير برصيد 4 نقاط.
وجاءت المواجهة قوية بين الطرفين ولاحت لمنتخبنا فرص عديدة لم يحسن استغلالها، حيث غابت اللمسة الاخيرة وغاب معها التركيز في الأمتار الأخيرة من أمام المرمى، ليتكبد العنابي خسارة مؤلمة قلصت من آماله في التأهل لمونديال روسيا 2018 .
البداية كانت حذرة من الطرفين على اعتبار قيمة الرهان بين المنتخبين، فالخسارة قد تكون وقائعها سلبية، لذلك كان الحذر طاغيا اكثر والكل ظل حبيسا داخل مناطقه الدفاعية، إلى أن جاءت الدقيقة /4/ والتي كانت تحمل معها الجديد لمنتخب إيران الذي شن هجمة مرتدة قطعها الحارس سعد الشيب في مناسبة أولى بعد أن أبعد الكرة، ثم تصدى لتسديدة أخرى كانت متجهة للشباك.
وحاول العنابي رد الفعل من كرة عرضية رفعها أكرم عفيف، لكن الكرة كانت بعيدة عن الهيدوس وشتتها الدفاع الايراني، لتأتي بعد ذلك فرصة أخرى من ركلة ثابتة لم يحسن استغلالها مهاجمو العنابي.
وانحصر اللعب فيما بعد في وسط الملعب على أمل إيجاد ثغرة تمكن كليهما من خطف هدف التقدم، لكن التكتل الدفاعي للمنتخبين حال دون ذلك، فقلت الفرص وكثرت الاحتكاكات ليحصل المنتخب الايراني على كرة ثابتة مرت بجوار مرمى العنابي.
من جانبه حاول اكرم عفيف استغلال سرعته ومهارته الفنية فتوغل من الاطراف وارسل كرة ارضية كان الحارس الايراني الاقرب اليها من أجل ابعاد الخطر.. وحصل بعدها المنتخب الوطني على كرة ثابتة بدوره لكن كرة /تاباتا/ أخطأت طريقها الى الشباك ومرت بجوار القائم.
وبدأ العنابي في الإمساك بزمام الأمور وأصبح المبادر بالهجمات على الدفاعات الايرانية، وكادت الدقيقة /25/ تسطر أول الاهداف لكن كرة /تاباتا/ كانت بين أحضان الحارس، لتحرم العنابي من خطف هدف التقدم.. لكن ردة فعل الايرانيين كانت سريعة والاكثر خطورة بعد ان أبعد حارس العنابي كرة كانت في طريقها للمرمى بإحكامه غلق الزاوية اليسرى.
وعاد العنابي لشن هجماته من جديد عبر أكرم عفيف الذي راوغ اكثر من لاعب ورفع كرة عالية حولها الدفاع الى ركنية وصلت إلى عبدالكريم حسن الذي سددها قوية أبعدها من جديد حارس منتخب ايران "علي رضا" في الدقيقة /33/ .
ومع اقتراب الشوط الأول من نهايته، تراجع منتخبنا قليلا الى الوراء، وهو ما اعطى الفرصة لمنتخب ايران للتقدم قليلا مستعينا بأسلوب الضغط العالي على حامل الكرة، وهو ما اثمر عن فرصتين إحداهما كانت خطيرة لولا تدخل لويس مارتن الذي قطع الكرة من امام المهاجمين.
وفي آخر دقيقة من زمن الشوط الاول ومن هجمة مرتدة قادها كريم بوضيف بنفسه وتوغل وسدد كرة قوية ارتطمت بالدفاع الايراني ليطلق الحكم صافرته معلنا نهاية الشوط بالتعادل السلبي.
وفي شوط المباراة الثاني كانت البداية لجانب المنتخب الوطني بهجمة مرتدة لم يكتب لها النجاح، ليأتي هذه المرة الرد سريعا من الجانب الإيراني الذي افتتح التسجيل في وقت مبكر من زمن هذا الشوط عن طريق لاعبه مهدي طارمي الذي احسن التوغل وسدد كرة مخادعة استقرت في شباك سعد الشيب في الدقيقة /52/.
وأربك الهدف حسابات المنتخب وجعله يلعب بأسلوب دفاعي مع قيامه ببعض الهجمات المرتدة التي لم ترتق إلى درجة الخطورة، بخلاف تسديدة ابراهيم ماجد القوية التي غالطت الحارس الايراني لكنه تفادى الموقف قبل أن يخطف سيباستيان سوريا الكرة.
وأدرك /فوساتي/ مدرب العنابي أن الموقف أصبح حرجا بعد تلقيه هدفا، فحاول ضخ دماء جديدة علها تعطي الاضافة فأخرج لويس مارتن، ودفع بـ "علي أسد" لتدعيم الناحية الهجومية.
وفي الدقيقة /68/، مرر كريم بوضيف كرة عرضية لأكرم عفيف الذي توغل داخل منطقة الجزاء وسقط، لكن الحكم أعلن استمرارية اللعب دون الاعلان عن خطأ.
دخول "علي أسد" أعطى فاعلية كبيرة وكاد العنابي يخطف هدف التعادل بعد أن مرر علي اسد كرة الى /تاباتا/ لكن الحارس الايراني حولها الى ركنية.
وسرعان ما قاد الايرانيون هجمتين متتاليتين فمرت الكرة في مناسبة أولى قريبة من القائم، وفي المحاولة الثانية تصدى سعد الشيب لتصويبة سردان ازمون القوية.
وأخرج فوساتي، /تاباتا/ ولعب بـ "المعز علي" مهاجم نادي لخويا لتعزيز الهجوم اكثر والعودة في النتيجة مع تبقي 12 دقيقة على نهاية الوقت الاصلي للمباراة، لكن المنتخب الايراني احكم غلق جميع المنافذ المؤدية الى مرماه، حيث لم يفلح مهاجمو العنابي في الوصول الى منطقة الجزاء.
ومن هجمة مرتدة خطيرة كاد المنتخب الايراني يضاعف الفارق لكن تسديدة إحسان حاجي علت العارضة بقليل، ليواصل بعدها فرض اسلوب الضغط العالي وبناء الهجمات على الاطراف، وحاول صاحب الهدف الاول مهدي طارمي إضافة ثاني اهدافه لكن كرته علت العارضة ايضا بقليل.
ومع انتهاء الوقت الأصلي للمباراة، احتسب الحكم /6/ دقائق إضافية كوقت بدل ضائع حاول من خلاله أكرم عفيف أن يسجل لكن كرته ضلت طريقها للمرمى.. بدوره فشل /سيباستيان سوريا/ في استغلال كرة عفيف فسدد بين أحضان الحارس، لتمر الدقائق دون تغير في النتيجة، وتنتهي المواجهة بفوز صعب للمنتخب الإيراني بهدف دون رد.