ختام ناجح للنسخة السادسة من سباق صعود فندق الشعلة

موقع الكأس
اختتمت يوم السبت منافسات النسخة السادسة من سباق صعود فندق الشعلة لهذا العام والذي نظمته مؤسسة أسباير زون بمشاركة ما يقرب من ٣٠٠ متسابق من المواطنين والمقيمين في دولة قطر.
وقد شارك بالسباق، عدد كبير من مختلف فئات المجتمع، وأقبلت العديد من العائلات على الفعاليات المصاحبة له في منطقة الجماهير.
وعمت أجواء السباق تحديًا وتشويقًا كبيرين، واستطاع المتسابق أندي جونز بطل النسخة السابقة من الفوز بسباق هذا العام في الفئة المفتوحة للرجال بعد صعود 51 طابقًا في زمن قدره 7 دقائق و12 ثانية (7:12)، فيما تمكنت المتسابقة كاترينا ماتسوفا من إحراز لقب الفئة المفتوحة للسيدات بعد إنهائها السباق بزمن قدره 10 دقائق و42 ثانية (10:42).
أما في سباق المتمرسين 40 عامًا فما فوق، استطاع المتسابق آندرو بكلي الفوز بالمركز الأول عن فئة الرجال بزمن قدره 9 دقائق و31 ثانية (9:31)، بينما حصدت المتسابقة كارمل لورد لقب فئة السيدات في الفئة ذاتها بزمن قدره 12 دقيقة و59 ثانية (12:59).
وفي فئة الفتيان والفتيات من سن 16 حتى 17 عامًا، تمكن اللاعب الشاب أوليفر جيست من قطع السباق في زمن قدره 9 دقائق و31 ثانية (9:31) ليفوز بالمركز الأول، فيما استطاعت هالي هاريس من الوصول لقمة الفندق في زمن قدره 11 دقيقة و46 ثانية (11:46) لتفوز بفئة الفتيات. وفي الفئة المخصصة لأسرع نادل، تمكن خاجندرا باراتي في قطع السباق في زمن 11 دقيقة و48 ثانية (11:48) ليفوز بلقب الأسرع في الدوحة.
وحضر مراسم التتويج من مؤسسة أسباير زون السيد ناصر عبد الله الهاجري، مدير الاتصال والعلاقات العامة، والسيد عبد الله أمان الخاطر مدير الفعاليات، بالإضافة إلى السيد شريف صبري مدير فندق الشعلة، والسيد جيرهارد فولتين مستشار فندق الشعلة الدوحة، وقاموا بتكريم الفائزين في الفئات المختلفة.
وخلال مراسم التتويج، تقدم السيد عبد الله أمان الخاطر مدير الفعاليات في مؤسسة أسباير زون بالتهنئة للفائزين وتسليم الجوائز للمشاركين، مؤكدًا أن جميع من شارك في السباق قد ربحوا اليوم بمشاركتهم في فعاليات السباق واكتشاف قدراتهم.
وأضاف قائلا: "لقد شهد السباق إقبالا كبيرا هذا العام ولله الحمد، وكان فرصة مميزة لتحدي الذات واكتشاف القدرات، ونحن فخورون حقا بأن تحول السباق لأيقونة رياضية على أجندة الفعاليات التي تقدمها المؤسسة طوال العام بمشاركة كافة الفئات العمرية، لنفي بذلك بتطلعات المجتمع نحو تجربة رياضة مختلفة وفريدة في ظل أجواء ممتعة وهو ما يعد تجسيدًا لرؤية المؤسسة الرامية لتعزيز ثقافة النشاط البدني بين أفراد الجميع".
وعبر المتسابقون والفائزون عن سعادتهم بالمشاركة في هذا التحدي الفريد من نوعه في قطر، حيث عبر الفائز بالمركز الأول في الفئة المفتوحة للرجال آندي جونز عن سعادته بتحقيقه لهذه النتيجة قائلاً: "لم تكن المنافسة سهلة، وكان هناك منافسة كبيرة من المشاركين، لكن تحدي الذات شكل دافعًا لي للتصميم على إكمال السباق واحراز اللقب، ولقد استعددت جيدًا لهذا السباق وتمكنت من الدفاع عن اللقب والحفاظ على توقيت المسابقة الماضية وهو أمر يتطلب الكثير من الجهد، وأنا سعيد جدًا بالفوز مرة أخرى ومشاركتي في هذا السباق الرائع بين تلك المنشآت البديعة في ظل ذلك التنظيم المتميز".
وقالت المتسابقة كاترينا ماتسوفا الفائزة بلقب الفئة المفتوحة للسيدات إنها المشاركة الأولى لها وأكدت أنها كانت بانتظار نسخة هذا العام من السباق مع علمها بأنه من السباقات الصعبة، وأكدت: "كنت أتطلع فعلًا لتحقيق المركز الأول، وبالفعل كانت قوة الإرادة هي ما دفعتني لتحقيق هذا الفوز، ولقد استمتعت للغاية بأجواء السباق".
أما آندرو باكلي الفائز بفئة المتمرسين للرجال إنها المرة الأولى التي يخوض فيها سباقا لصعود الأبراج وأفاد: "لقد أعطاني بعض الأصدقاء مجموعة من النصائح، وبدأ السباق يزداد صعوبة من الطابق الثلاثين، ولقد أعجبني مستوى التنظيم وأتمنى العودة في العام المقبل".
وخاض سباق هذا العام للمرة الرابعة على التوالي اللاعب القطري ثامر الكواري، والذي أكد على حرصه على المشاركة في كل سنة لتحقيق زمن أفضل من العام الذي يسبقه، ووصف السباق قائلا: "إن تحدي فندق الشعلة مختلف عن أي سباق للركض لأنه يتضمن صعود الدرج، واللاعب بذلك يعتمد على عضلات الفخذ بما يشكل تحديا مختلفًا من نوعه".
وبلغ عدد المشاركين في سباق هذا العام 242 متسابق من الرجال والسيدات والفتيان والفتيات، ويشكل مسار السباق اختبارًا حقيقيًا للقدرة والتحمل.
ويبلغ ارتفاع فندق الشعلة 51 طابقًا بمسافة رأسية قدرها 300 متر ويتعين على المتسابقين صعود ما يزيد عن 1300 درجة سلم في أقل فترة زمنية للفوز باللقب.
ويتم احتساب التوقيت باستخدام شريحة إلكترونية توضع على قدم المتسابق ويبدأ العد بداية من خط البداية وحتى خط النهاية في الطابق الحادي والخمسين.
وعلى مدار السنوات السابقة نجحت مؤسسة أسباير زون في تحويل السباق ليصبح أحد البرامج الرياضية الثابتة على أجندة الرياضات المجتمعية التي تستقطب مئات المشاركين من داخل الدولة وخارجها منذ انطلاقه في عام 2012 كأول سباق من نوعه في الشرق الأوسط لصعود المباني الشاهقة.
ويحظى هذا السباق باهتمام كبير محليًا وعالميا إذ أنه يضاهي في مستواه التنظيمي والجماهيري سباقات مماثلة في عدد من العواصم العالمية كصعود مبنى إمبايرستيت في نيويورك وبرج برلين سكاي في ألمانيا.
كما نجح السباق خلال الأعوام الماضية في اجتذاب عدد من المواطنين والمقيمين ورياضيين آخرين أتوا خصيصا من مختلف أرجاء العالم للمشاركة في هذا السباق الكبير والذي حصل منذ عامين على الجائزة الكبرى من ضمن أهم السباقات صعود الأبراج في العالم.
ويعزز هذا النوع من الرياضات المجتمعية السلوكيات الصحية لدى الجميع وهو ما تطمح إليه المؤسسة عبر تقديم باقة منوعة من الفعاليات المناسبة لجميع أفراد المجتمع على مدار العام.