وزير الثقافة والرياضة يدشن فعاليات اليوم الرياضي في أسباير زون

اسباير
في تقليد متبع منذ سنوات، قام سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة وبصحبته السيد محمد خليفة السويدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون، ولفيف من كبار المسؤولين بتدشين فعاليات اليوم الرياضي في مؤسسة أسباير زون، كما قام سعادة الوزير والرئيس التنفيذي بممارسة رياضة الجري حول حديقة أسباير.
وصرح سعادته خلال لقائه مع عدد من وسائل الإعلام: "إن ارتفاع مستوى الوعي عند القطريين بشكل خاص والمقيمين بشكل عام أكبر دليل على أن اليوم الرياضي حقق الكثير من أهدافه ونشر الوعي بالرياضة، وقد أجرينا مؤخرًا دراسة بحثية بالشراكة مع جامعة قطر والأرقام ولله الحمد مبشرة بالخير، وممارسة الرياضة في قطر وخاصة الرياضة المجتمعية في تزايد مستمر".
وأضاف سعادته: "إن مؤسسات الدولة الرياضية وعلى رأسهم مؤسسة أسباير زون لم تقصر في أداء مهمتها، ومن خلال خطتنا الاستراتيجية وبالتعاون مع شركائنا وضعنا تركيزًا كبيرًا على الرياضة المجتمعية، فالدولة استثمرت كثيرا في الرياضات التنافسية وهذا ولله الحمد حقق نتائج كبيرة، لكن الرياضة المجتمعية الآن أخذت زخمًا أكبر ومشاركة الناس أصبحت أكبر والمجتمع واع بأهمية الرياضة".
من جانبه، صرّح السيد محمد خليفة السويدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون: "الحمد لله استطعنا في أسباير استيعاب مختلف متطلبات الجمهور رغم تقلبات الطقس، فلم تقف الأمطار حائلاً بين أفراد المجتمع وبين استمتاعهم بممارسة الرياضة مع عائلاتهم، حيث تركز المؤسسة خلال هذا اليوم بصفة أساسية على الأنشطة التي تهدف إلى الترويج لممارسة النشاط البدني كسلوك صحيّ يوميّ، وتعزيز الوعي لدى المشاركين بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات، تماشيًا مع رسالة المؤسسة الرامية إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية، وهو ما يسهم بدوره في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030."
وأضاف سيادته: "أكثر ما يميز فعاليات اليوم الرياضي في أسباير زون هو تقديم خبراتنا المميزة وبرامجنا المتخصصة في يوم مفتوح للجمهور، فوراء كل هذه الفعاليات خبرات ودراسات معنية بالرياضة والنشاط البدني، وذلك تأكيداً على مسؤوليتنا المجتمعية لتمكين كافة الفئات من الاستفادة بهذه الخبرات. فهناك العديد من الفعاليات التي تستند إلى العلوم الرياضية يقوم فريق عمل من أكاديمية أسباير بتقديمها، وفعالية المشي الاسكندنافي والـ5000 آلاف خطوة التي يشرف عليها متخصصو عيادة «طب التمارين" التابعة لمستشفى سبيتار، بينما يتولى فريق عمل أسباير لوجستيكس تنظيم العديد من الفعاليات المجتمعية."
وبالفعل جاء صباح يوم الثلاثاء مميزًا على نحو استثنائي، إذ استطاعت مؤسسة أسباير زون تقديم أفضل ما لديها لجماهير الرياضة في دولة قطر في موعد يتجدد في هذا التوقيت من كل عام، حيث توافد الآلاف على منشآت المؤسسة وحديقتها وملاعبها المفتوحة منذ الصباح الباكر للمشاركة في اليوم الرياضي للدولة.
وقد استطاعت مؤسسة أسباير زون منذ الدقيقة الأولى لانطلاق فعاليات اليوم الرياضي أن تضرب أروع الأمثلة في القدرة على توحيد أبناء المجتمع الواحد على اختلاف اهتماماتهم وثقافاتهم تحت راية الرياضة في يومها السنوي.
الأمطار تزيد الأجواء جمالًا والرياضة متعةً
وفي تمام السادسة والنصف صباحًا استقبلت المؤسسة الطليعة الأولى من عشاق الجري للتسجيل في فعاليات "سباق المرح" الفعالية الأكثر جماهيرية في اليوم الرياضي للدولة في أسباير زون، حيث استقطبت العديد من المشاركين الذين لم تقف الأمطار حائلا بينهم وبين الاستمتاع بأجواء اليوم الرياضي.
وكان من بين المشاركين عند خط انطلاق السباق نجوم المنتخب القطري الأول لألعاب القوى جمال ناصر، وإدريس موسى، ومبروك صالح، وعبد الرحمن سامبا وزملائهم الذين انضموا للجماهير لتشجيعهم على طول مسار السباق الذي امتد لمسافة ثلاثة كيلومترات.
وتوجه لاعب المنتخب عبد الرحمن سامبا برسالة للجماهير في مستهل فعاليات اليوم الرياضي قائلا: "نحفز الجميع في ظل هذه الأجواء الرائعة للخروج وممارسة الرياضة وصراحة زادت الأمطار من جمال الأجواء في أسباير ليشجعنا على المشاركة".
وقد حرصت العائلات على التواجد مع أبنائهم وشوهدت الأمهات وهن يشاركن في السباق بصحبة أطفالهم في العربات.
موظفو مؤسسة أسباير زون يشاركون في مسير لتأكيد شغفهم بالرياضة والتزامهم برسالة الارتقاء بها
كما تقدّم السيد محمد بن خليفة السويدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون المشاركين في مسير موظفي المؤسسة في قبة أسباير وبرفقته السيد عبد الله ناصر النعيمي، المدير العام لأسباير لوجستيكس، والسيد إيفان برافو، مدير عام أكاديمية أسباير، والدكتور محمد غيث الكواري، المدير العام لمستشفى سبيتار بالإنابة، والذين حرصوا على التواجد مع أطفالهم بين صفوف موظفي المؤسسة المشاركين في فعاليات اليوم الرياضي في مؤسسة أسباير زون إيمانا برسالتها الرامية لغرس ثقافة الرياضة في نفوس أبناء المجتمع.
ومن جهته قال السيد محمد خليفة السويدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون:
"إنني سعيد اليوم بتواجدي بين موظفي المؤسسة الذين كانوا سببا في نجاح تنظيم اليوم الرياضي للدولة وخروجه بهذه الصورة المشرفة على مدار السنوات السابقة. ونحن في مؤسسة أسباير زون نعتز بهذا اليوم وننظر إليه على أنه تتويج سنوي لجهود فريق كبير من العاملين خلف الكواليس على مدار العام، وما كان لهذا النجاح أن يتحقق لولا تضافر جهود أعضاء المؤسسة: أكاديمية أسباير، ومستشفى سبيتار، وأسباير لوجيستيكس وفريق عمل اللجنة المنظمة"
"ويعكس هذا اليوم بوضوح إسهامات المؤسسة في تعزيز مفاهيم الرياضة والنشاط البدني بين الجماهير، وهاهم موظفونا بين المشاركين في الفعاليات برفقة عائلاتهم يضربون مثالا عمليا على ثقافة النشاط البدني التي نروج لها بين أبناء المجتمع".
وأضاف قائلا: "منذ صدور التوجيهات الأميرية السامية بتخصيص يوم للاحتفاء بالرياضة، كان لمؤسسة أسباير زون دور ملموس في نجاح الفكرة على المستوى الشعبي، والشاهد على ذلك حرص الآلاف في كل عام على المشاركة في برامج المؤسسة المميزة والمختارة بعناية لتلبي كافة التطلعات".
"ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر لكل من شارك في فعاليات المؤسسة، وفي مقدمتهم سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة ونجوم المنتخب القطري لألعاب القوى والجهات العامة والخاصة الداعمة التي تحرص على أن تكون مؤسسة أسباير وجهتها الرياضية المختارة في كل عام. وهي ثقة كبيرة تشجعنا على بذل المزيد من الجهد لتقديم أفضل ما لدينا في كل عام".
وقال السيد عبد الله ناصر النعيمي، المدير العام لأسباير لوجستيكس: "اليوم الأجواء ممتازة للغاية والجميع متحمس للمشاركة في فعاليات مؤسسة أسباير زون، والحمد لله الحضور اليوم فاق التوقعات وشهدنا إقبال المسؤولين صباح اليوم للمشاركة في بعض التمارين الصباحية، وأتوجه اليوم لأبناء المجتمع بنصيحة أن تكون الرياضة عادة يومية للحفاظ على صحتهم".
وقال السيد إيفان برافو، مدير عام أكاديمية أسباير: "يحرص جميع أفراد المجتمع على المجيء لأسباير زون برفقة عائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم في العمل بعد أن أصبح اليوم أحد المحطات الثابتة على أجندة المجتمع القطري في كل عام. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل ترك اليوم الرياضي أصداء إيجابية في الخارج كونها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تحتفل بمثل هذا اليوم، والأهم من ذلك أننا نرى اليوم الأطفال الصغار يشاهدون بأعينهم مدى أهمية الرياضة لهم ولعائلتهم".
وكان نجم ألعاب القوى القطرية طلال منصور من بين الذين حرصوا على المشاركة في فعاليات اليوم الرياضي في أسباير زون، وقال في حديث معه إن اليوم الرياضي فرصة لجميع أفراد المجتمع لممارسة النشاط البدني، وأضاف قائلا: " إن مؤسسات الدولة من الممكن أن تقوم بالعديد من الأدوار حتى تشجع الناس على ممارسة الرياضة، ولكن الرياضيين في حد ذاتهم لهم دور كبير في مساعدة مؤسسات الدولة لحث الناس على ممارسة الرياضة طيلة أيام السنة، ونحن نشعر أنه من واجبنا مساعدة الدولة لإيصال رسالتها نحو مجتمع صحي ورياضي".
التنوع الكبير في الفعاليات مفتاح نجاح اليوم الرياضي في أسباير
وكان التنوع الكبير في الفعاليات وقدرتها على استيعاب مختلف الأعمار والفئات كلمة السر وراء الإقبال الجماهيري الذي شهدته المؤسسة صباح الثلاثاء من المواطنين والمقيمين في مشهد يعكس قوة الرياضة المتمثلة في قدرتها على إزالة كافة الحواجز بين الثقافات المختلفة.
وفتحت المؤسسة أبوابها لاستقبال الجميع للمشاركة في فعاليات اليوم الرياضي، وكانت الأجواء في قبة أسباير إيجابية للغاية في ظل حماس المئات من العائلات وأطفالهم في ظل تشجيع الآباء لأبنائهم على المشاركة في عدد من الفعاليات المختلفة كتحدَّ البطل، وبرنامج تنمية المهارات الرياضية المتعددة، وأداء وعلوم كرة القدم لمعايشة تجربة فريدة من نوعها تحت إِشراف مدربي أكاديمية أسباير.
وتنوعت ردود الأفعال الإيجابية من المواطنين والمقيمين والعائلات ومن بينهم المواطن عبد العزيز الرئيسي، الذي أعرب عن إعجابه الكبير بمستوى الفعاليات في قبة أسباير ومستوى التنظيم قائلا: " لقد كانت تجربة الدراجات الثابتة ضمن فعالية تحدَّ البطل أبرز فعالية شاركنا فيها وما أثار إعجابي استخدام التطبيقات الحديثة للتكنولوجيا في تحديد مستوى اللياقة والقوة، ولقد استمتع أطفالي كثيرا بسباق الركض لعشرين متر".
وأعرب عدد كبير ممن تجولوا بأرجاء المؤسسة لأول مرة عن رغبتهم في الاستفادة من الخدمات الراقية والمنشآت عالمية المستوى والتجهيزات المنتشرة بين ربوع حديقة أسباير. وأرجع معظمهم ذلك للتنظيم المميز للفعاليات والأجواء المتكاملة التي تشجع الجميع على المشاركة وخاصة أولياء الأمور الذين يحرصون على المشاركة في فعاليات هذا اليوم مع أولادهم.
البراعم يتنافسون في مشهد رياضي بديع على ملاعب أسباير المفتوحة والغرافة يفوز باللقب
وعلى ملاعب أسباير المفتوحة لكرة القدم، رسم الأطفال الصغار المسجلين في الأندية القطرية والأكاديميات الرياضية مشهدًا بديعًا بأزيائهم الملونة والمزيّنة بشعارات أنديتهم، حيث توافد الأطفال من عمر8 -12 عامًا إلى الملاعب منذ الصباح الباكر للمشاركة في مهرجان الأندية لكرة القدم بصحبة مدربيهم وبدعم وتشجيع من أفراد عائلاتهم الذين انقسموا بين جالس في المدرجات يتابعون أبناءهم بحماس وآخرين يقفون خلف خطوط الملاعب يهتفون لأطفالهم.
وقال جاسم الجابر، مدير مدرسة أكاديمية أسباير، ووالد أحد الأطفال المشاركين "أنا هنا بصحبة ولدي الذي سيشارك في مهرجان الأندية لكرة القدم وتحديدًا بطولة مواليد 2009. أما أنا فسأشارك في أنشطة رياضية أخرى في أسباير. وليست هذه هي المرة الأولى التي نحتفل بها باليوم الرياضي للدولة في رحاب أسباير، حيث أحرص على الحضور سنويًا مع أولادي ونشارك في أنشطة عديدة مثل سباق المرح وسباق الـ 5 آلاف خطوة".
وإلى جانب التشجيع على ممارسة الرياضة وتبني نمط حياة صحي وإشاعة روح البهجة خلال هذا اليوم بين الأطفال، تحرص أسباير زون على إقامة هذا المهرجان سنويًا، كما أوضح عبد الله فيصل حماد، أحد المسؤولين عن تنظيم المهرجان، بهدف "رؤية جميع اللاعبين في هذه الفئة العمرية الصغيرة استقطاب أفضل المواهب من القطريين والمقيمين. فهذا اليوم يعتبر من أهم الأيام التي نستقطب فيها لاعبين لأكاديمية أسباير، حيث يتواجد جميع اللاعبين المشاركين في الأندية وأغلب لاعبينا في أسباير هم نتاج هذا اليوم، إذ يحضر معنا اليوم العديد من مستكشفي المواهب في كرة القدم".
وأقيم في إطار المهرجان الذي يقام على مدار يوم واحد ثلاث بطولات الأولى لمواليد 2009 بمشاركة 16 فريقًا من أندية قطر وأكاديمياتها. أما البطولتان الأخريان فشملتا مواليد 2005 ومواليد 2006 بمشاركة 6 فرق في كل بطولة. وجميع البطولات أقيمت بنظام دوري المجموعات ثم تحولت في الأدوار التالية لنظام خروج المغلوب.
نشاط ومرح في الفعاليات المجتمعية على الملعب الخارجي رقم 10
وعم الملعب الخارجي رقم 10 أجواء مميزة من النشاط والمرح، وأقبلت العائلات منذ الصباح الباكر بأعداد كبيرة للمشاركة في الفعاليات المختلفة التي تنظمها مؤسسة أسباير زون، وشارك الجميع في نشاطات مختلفة تعكس التنوع الكبير في الفعاليات المتاحة للجماهير والمناسبة لكافة الأعمار، وكان من الرائع مشاهدة تلك الابتسامات الكبيرة على وجوه الصغار خلال استمتاعهم بالفعاليات بصحبة عائلاتهم خلال تلك الأجواء المميزة.
وتعليقا على الفعاليات، قالت السيدة ريم المفتاح إن ما شهدته اليوم في أسباير "ممتع للغاية ويحفز الأجيال الشابة على ممارسة الرياضة، لقد كان المشهد اليوم في أسباير زون بديعا ".
وعقب أدائه عدد من المهارات الكروية الاستعراضية، قال اللاعب أولينيك إيجور إن الاستعراض شهد إقبالا كبيرا من الجماهير الذين أرادوا تعلم مهارات رياضية جديدة خلال اليوم.
"المشي الاسكندنافي" رياضة الشباب وكبار السن
شارك في هذه الفعالية عشرات المشاركين الذين انطلقوا في الحادية عشرة صباحًا من البوابة الغربية لسبيتار واستمرت مسيرتهم على مدار ساعتين قبل العودة في الواحدة ظهرًا إلى نقطة الانطلاق مجددًا. وعلى مدار هذه الفترة توقف المشاركون لأداء مجموعة من تمارين الإحماء والألعاب الترفيهية في أجواء مليئة بالمرح. وتميّزت هذه الفعالية بمشاركة كبار السن رغم الجهد البدني الذي تحتاجه.
وقد أبدى المواطن القطري حسن العبدالملك، في العقد السابع من العمر وأحد الذين شاركوا في الفعالية، إعجابه الشديد بهذه الفعالية رغم عدم علمه بها أو تخطيطه المسبق للمشاركة فيها، حيث أوضح أنه جاء لمجرد استكشاف ما تقدمه أسباير في اليوم الرياضي نظرًا لاشتراكه في برنامج تدريبي مع سبيتار، قائلًا "قابلت مدربي مصادفة، فنصحني بالمشاركة معه في فعالية "المشي الاسكندنافي"، ورغم ترددي في البداية، إلا أنني شاركت فيها. ويمكنني بعد الانتهاء أن أؤكد أنها كانت فعالية في منتهى الروعة، لقد كنت خائفًا من عدم قدرتي على استكمالها، لكنني تجاوزتها بكل أريحية. لقد كانت التجربة ممتازة ومفيدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وقد أخبرت المنظمين بإشراكي في هذه الفعالية في أي وقت يعتزمون تنظيمها مجددًا" وبسؤاله عن أحوال الطقس ما إذا كانت قد مثلت عائقًا له، أجاب "على العكس كان الطقس رائعًا وساعدنا على إنجاز المهمة برغم أننا في وقت الظهيرة، فقد كنت أتوقع هطول الأمطار خلال الفعالية، لكن ذلك لم يحدث وجاء الطقس منعشًا ومثاليًا للغاية".