search

    دولة قطر تحتفل باليوم الرياضي.. الثلاثاء

    قنا

    تحتفل دولة قطر غدا /الثلاثاء/ باليوم الرياضي للدولة الذي تتحول فيه جميع مناطق البلاد إلى ملعب أخضر كبير يمارس خلاله عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين من كافة شرائح المجتمع أنواعا عديدة من الرياضة في احتفالية كبيرة للعام السابع على التوالي عنوانها النشاط والحيوية .
      وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى قد أصدر في السادس من شهر ديسمبر عام 2011 القرار الأميري رقم 80 ، بشأن اليوم الرياضي للدولة، وقضى القرار بأن يكون يوم /الثلاثاء/ من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يوما رياضيا للدولة. 
    ونص القرار على أن تتولى الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى والهيئات والمؤسسات العامة والجهات والمؤسسات والكيانات التابعة لها، وكافة الجهات العاملة في الدولة بما في ذلك القطاع الخاص، تنظيم فعاليات رياضية وحركية في اليوم الرياضي للدولة، يشارك فيها العاملون والمنتسبون إليها، بما يتناسب مع أوضاعهم وأعمارهم، لتحقيق الوعي بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات.
        ولقد بادرت العديد من المؤسسات والجهات المختلفة بالدولة إلى تشكيل لجان خاصة للإشراف على البرامج والأنشطة التي ستقيمها للاحتفال باليوم الرياضي للدولة، تنفيذا للقرار الأميري ، ومن المقرر أن تنفذ هذه الجهات العديد من الأنشطة الرياضية لموظفيهم وأسرهم، إلى جانب تشجيع المواطنين والمقيمين على حد سواء للمشاركة في هذا اليوم وممارسة الرياضة.
        وتعتبر دولة قطر رائدة في تنظيم اليوم الرياضي على مستوى المنطقة والعالم حيث بدأت بعض الدول في تنظيم يوم رياضي على غرار قطر نظرا لأهميته للفرد والمجتمع .
        والهدف الاساسي لهذا القرار هو جعل الرياضة جزءا مهما في حياة كل إنسان يعيش على أرض قطر سواء من المواطنين أو المقيمين ، حيث يمثل هذا المشروع تشجيعا للجميع على ممارسة الرياضة التي لا غنى عنها لأي إنسان يريد أن يكون في أفضل حال بما يحقق رؤية قطر الوطنية لعام 2030 في تنمية بشرية مستدامة .
      كما أنه من بين أهداف القرار بناء مجتمع نشط وصحي بدنيا ونفسيا يبني قدرات الفرد ويعزز التفاعل الاجتماعي، وتبنّي أفضل الممارسات والوسائل للترويج لممارسة الرياضة والنشاط البدني بين أفراد المجتمع .   
         وتتوفر في دولة قطر أماكن كثيرة يمكن من خلالها ممارسة الرياضة ليس فقط داخل الأندية ، وإنما أيضا على الكورنيش وفي الحدائق العامة ، وفي ملاعب الفرجان وفي المجمعات السكنية .
    وقررت وزارة الثقافة والرياضة فتح كافة أبواب الأندية والملاعب والصالات لكافة أفراد المجتمع في اليوم الرياضي للدولة لممارسة الرياضة وبما يحقق الوعي بأهمية الرياضة .. وذلك في تعميم وجهته الوزارة الى الأندية الرياضية للتعاون مع كافة قطاعات الدولة ومؤسساتها في إنجاح هذا اليوم الاحتفالي الرياضي . 
      وقد تقرر أن يتم تنظيم ثلاث فعاليات رئيسية تتمثل في إقامة مسيرة للمشي على كورنيش الدوحة تبدأ في التاسعة صباحا للرجال.. وإقامة مسيرة أخرى للسيدات في حديقة /اسباير/.. ثم تنظيم مسيرة ثالثة ستكون خارج الدوحة في المدن والقرى الأخرى حيث تقوم الأندية والبلديات بتنظيمها حتى يشارك أكبر قدر ممكن من المواطنين والمقيمين في الفعاليات .
        وهناك أيضا العديد من الفعاليات الفرعية التي سيشتمل عليها اليوم الرياضي حيث منحت الفرصة إلى كل مؤسسة أو هيئة أو منشأة رياضية لتنظيمها طوال اليوم سواء بالمشي أو إقامة المسابقات .. وسيتم فتح كافة أبواب الأندية والملاعب والصالات لكافة أفراد المجتمع في اليوم الوطني للدولة لممارسة الرياضة وبما يحقق الوعي بأهمية الرياضة .
        كما تم التنسيق مع المشرفين على ملاعب الفرجان لفتح أبوابها أمام الجميع وذلك ترويجا للأنشطة الترفيهية والرياضية التي ستقام في هذا اليوم وإتاحة الفرصة لكافة الهيئات والوزارات لاستخدام المنشآت الرياضية والأندية في هذا اليوم لاستقطاب الجميع للبرامج الرياضية. 
         وقد وجهت اللجنة الأولمبية القطرية جميع الاتحادات الرياضية بتأجيل الأنشطة والمسابقات الخاصة بها التي كان من المفترض أن تقام في اليوم الرياضي إلى يوم آخر حتى تتيح المجال لمشاركة كافة المؤسسات والهيئات والمواطنين والمقيمين .
    يذكر أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم تعتبر وسيلة هامة ومفيدة جداً للمحافظة على الصحة العامة للإنسان، للوقاية من الأمراض، ولذلك دائماً ما ينصح بها الأطباء ، وتؤكد الدراسات والأبحاث بتحسن الحالة البدنية والنفسية لممارسي الرياضة.
       كما أن للرياضة فوائد عظيمة لعضلة القلب وخاصة الرياضات التي تستخدم العضلات الكبيرة مثل الساعدين والرجلين والبطن والظهر وهي بدورها تحتاج الى كميات كبيرة من الدم، ويقوم القلب بتلبية تلك الاحتياجات ، مما له الأثر الكبير في تحسين كفاءة الجهاز الدوري والتنفسي، وزيادة كفاءة عضلة القلب.
    وللرياضة أثرها الإيجابي على المخ، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن الحالة النفسية الإيجابية التي تلي التمارين الرياضية تحدث نتيجة أن النشاط الرياضي يساعد على إفراز هرمون (الأندروفين) المشابه لمادة المورفين والذي يؤدي إفرازه الى الشعور بالراحة والتخلي عن التوتر والقلق.
    وتؤدي الرياضة إلى تجديد النشاط الذهني لممارسيها وذلك عن طريق تحسين الدورة الدموية ووصول الدم بكميات كافية الى المخ .
    وينصح المراهق بممارسة النشاط الرياضي لما له من تأثير على الجسم خاصة في مرحلة النمو حيث أن النشاط والقوة التي يكتسبها المراهق عن طريق التمارين البدينة تعتبر من الوسائل التربوية التي يعتد بها في تنشئة المراهق .
      ومعلوم أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مفيد ايضا لجسم الفتاة وعقلها.. فهي تساعد الفتيات على النمو جسديا وعقليا وبذلك يحصلن على نتائج جيدة في المدرسة ،كما أنها تحسن التعلم والذاكرة والتركيز واللياقة البدنية والحفاظ على وزن صحي .
    ويؤكد خبراء الصحة على أن التحسينات الفسيولوجية ممكنة لا عن طريق الأدوية أو المنشطات بالنسبة لكبار السن، بل عن طريق ممارسة التمارين من عشرة إلى خمسة عشر عاماً للوراء، حيث تزيد الحركة من قوة وصلابة العضلات، خاصة عند المسن، حيث ثبت أن ممارسة ثلاث وحدات تدريبية في الأسبوع باستمرارية لمدة ثلاثة أشهر تزيد من قدرة العضلات بنسبة تصل من 10 إلى 20 في المائة .
    وقد استخلص أخصائيو الرياضة برنامجاً تدريبياً نموذجياً يتناسب وكبار السن، يستغرق تنفيذه 60 دقيقة باتباع عدة خطوات تبدأ الخطوة الأولى بتهيئة أجهزة الجسم المختلفة للقيام بالمجهود البدني عن طريق الإحماء لمدة خمس دقائق، بالمشي بخطوة منتظمة أو الجري الخفيف أو أداء حركات تنشيط عامة للذراعين والرجلين والجذع، ولتقوية عضلات الذراعين ومرونة المفاصل وإطالة الأربطة وتقوية الحزام الكتفي تؤدى دورانات أو مرجحات أو تموجات لمدة خمس دقائق. 
    ولتقوية عضلات الرجلين ومرونتها يتم ممارسة المشي أو الجري الخفيف في المكان والاتجاهات المختلفة لمدة 10 دقائق، ولتقوية عضلات الجذع ومرونة العمود الفقري يثنى الجذع ويتم دورانه في جميع الاتجاهات لمدة خمس دقائق، وتقوية عضلات البطن الطولية والمستعرضة والمائلة، ومرونة الجزء القطني من العمود الفقري، وإصلاح وضع الحوض واعتدال القوام، برفع الذراعين جانباً ورفع الرجلين عالياً ثم جانباً للمس أصابع اليد، ورفع الذراعين عالياً، برفع الجذع أماماً مع ثني الركبتين والشد عليهما، ورفع الرجلين وخفضهما معاً بالتبادل، وتستمر لمدة 10 دقائق. 
    ولتنمية قدرات التحمل العام وتنشيط الذهن والانتباه ينصح بممارسة كرة السلة دون التقيد بالقواعد أو القوانين لمدة 20 دقيقة.. كما يمكن ممارسة تمارين تهدئة عامة واسترخاء لإعادة الدورة الدموية والتنفس وأجهزة الجسم لحالتها الطبيعية .