وزارة الشباب والاتحاد العراقي والقوة الجوية يخلون مسؤوليتهم من فوضى ديربي العراق

الكأس

مازلت تداعيات التنظيم السيء لمباراة ناديا القوة الجوية والزوراء (ديربي العراق) ، ضمن منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم متواصلة ، بعد ان عجزت مدرجات ملعب الشعب الدولي من استيعاب الاعداد الكبير من الجمهور الرياضي ، الذي افترش المضمار المحيط بساحة اللعب ، بعد السماح لهم بالدخول  ، ولطف الله ومنع حدوث كارثة كروية من خلال تواجد هذه الاعداد الكبيرة العاشقة لكرة القدم .

وزارة الشباب والرياضة اخلت مسؤوليتها من ما حصل في ملعب الشعب ، واكدت في بيان رسمي لها ، انها تحرص على سلامة اللاعبين ، والمدربين ، والجمهور ، وجميع الاطراف المعنية برياضة كرة القدم ، وانها قامت بتأجير ملعب الشعب الدولي الى النادي المضيف للمباراة وهو القوة الجوية وفق القانون.


وجاء في بيان وزارة الشباب والرياضة مايلي:
تؤكد وزارة الشباب والرياضة دوما على سلامة اللاعبين والمدربين والجمهور وجميع الاطراف المعنية برياضة كرة القدم لان اللعبة وجدت اصلا لاضفاء اجواء السعادة والمتعة وليس العكس .
وفي الوقت الذي تثمن عاليا العشق والتعلق لجماهيرنا الوفية وحضورها المتميز للمباريات الكبيرة والذي يبين مدى حب هذا الشعب لكرة القدم وللرياضة بصورة عامة نشدد على ضرورة الالتزام بالمعايير والشروط التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، والتي تهدف الى ان تكون المباريات فضاءا للمحبة واحترام الاخرين والتركيز على الجوانب التنظيمية والفنية عند اقامة البطولات والمباريات وامان جميع الحضور .
وتود وزارة الشباب والرياضة ان توضح ان ماحدث اليوم خلال مباراة كلاسيكو العراق بين ناديي الزوراء والقوة الجوية وحضور هذه الحشود الجماهيرية التي فاقت التوقعات وسعة الملعب كثيرا ، هو ان الوزارة اتبعت طريقة تأجير الملعب للنادي المضيف كما يجري في اغلب دول العالم حيث تناط المسؤولية الى الفريق المستضيف وهو المسؤول عن بيع تذاكر المباراة للجماهير ضمن عقد موقع بين الوزارة والاندية بصورة عامة وهذا ما سيحصل في جميع المباريات التي تقام على ملاعب الوزارة في بغداد والمحافظات .

من جهته اعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم ، انه لم تكن له اية مسؤولية مباشرة قريبة كانت ، ام بعيدة ، بمسألة بيع تذاكر المباراة او تسويقها ، والتي كان من المفترض ان يتم البيع وفق السياقات الدولية المعروفة ببيع تذاكر اقل من السعة الكاملة للملعب.

وجاء في بيان الاتحاد العراقي لكرة القدم :

في الوقت الذي اسعدنا وابهجنا هذا الحضور الجماهيري الحاشد لمتابعة مباراة الزوراء والقوة الجوية ، وما يمثله من تعطش جماهيرنا العراقية وعشقها لكرة بلادها ، انتابنا بنفس الوقت الخوف والخشية على جمهورنا الحبيب مما قد يحصل لاسامح الله وفق هذه الحشود الجماهيرية الغفيرة التي فاقت سعة الملعب المعروفة ، ونحمد الله كثيرا على خروج المباراة بامان وسلام بفضل الرجال المخلصين في حماية الجمهور ، ومشرفي المباراة ، وطاقمها التحكيمي ، وجماهيرنا الشجاعة والتي تحلت بالمسؤولية التامة ، لخروج المباراة الى بر الامان برغم كل ماحصل ، واذ نحمد الله كثيرا نود ان نؤكد لجماهيرنا الكريمة بان اتحاد الكرة العراقي لم تكن له اية مسؤولية مباشرة قريبة كانت ام بعيدة بمسألة تذاكر المباراة او تسويقها ، والتي كان من المفترض ان يتم البيع وفق السياقات الدولية المعروفة ببيع تذاكر اقل من السعة الكاملة للملعب.
نتمنى بهذه المناسبة ان ندعوا الجميع وعلى رأسهم حكومتنا الوطنية ووزارة الشباب والرياضة ، للبدء بانشاء ملعب كبير في بغداد يتسع ويتماشى مع جماهيرنا الكبيرة ، والوفية والمحبة لبلدها ومن الله التوفيق.

اما ادارة نادي القوة الجوية فانها اعلنت اخلاء مسؤوليتها ايضاً مما حصل من اخطاء تنظيمية بديربي العراق ، لانها لم تتدخل بعمل المتعهد ، ووزارة الشباب والرياضة اللذان يتحملان المسؤولية المشتركة.

وتضمن بيان نادي القوة الجوية مايلي:
اصدرت الهيئة الادارية لنادي القوة الجوية الرياض بيان بشان بيع مباراة فريقها الكروي امام الزوراء نصه .
في الوقت الذي تؤكد فيه الهيئة الادارية لنادي القوة الجوية الرياضي بيع مباراة فريقها امام الزوراء للمتعهد فاننا نخلي مسؤوليتها الكاملة تجاه ما حصل ، ولانعلم ببيع تذاكر المباراة لانها من مسؤولية المتعهد ووزارة الشباب والرياضة اللذان يتحملان المسؤولية المشتركة ولم نتدخل لا من بعيد ولا من قريب بشؤون المتعهد بل وقعنا عقدا معه لشراء المباراة لحصة نادينا بنسبة 60 بالمئة وحصة وزارة الشباب والرياضة بنسبة 40 بالمئة , ونستغرب بيان الوزارة الذي حمل بين طياته مخالطات لسنا طرفا فيها بل ان وزارة الشباب والرياضة من واجبها كجهة تنظيمية مسؤولة عن تصرفات المتعهد عن طريق مدير الملعب الذي يفترض منه ان يعرف عدد تذاكر المباراة التي بيعت قبل المباراة لكي لا يقع المحظور وليس من حق الوزارة ان تلقي بالائمة على نادينا .
الهيئة الادارية لنادي القوة الجوية الرياضي.

مشرف المباراة
من جهته اكد مشرف المباراة وعضو الاتحاد العراقي لكرة القدم فالح موسى انه هو من سمح للجمهور للدخول الى داخل الملعب ، وافتراش المضمار لمنع حدوث كارثة كروية انسانية .

واضاف موسى " ان الحشود الجماهيرية الغفيرة التي ملأت مدرجات ملعب الشعب الدولي في مباراة القوة الجوية والزوراء، هي التي دعته بالسماح للجمهور بالنزول ، وافتراش المضمار المحيط بساحة اللعب ، لان اكتظاظ المدرجات بالجمهور ، قد يؤدي الى اختناقات في صفوف المشجعين ، واننا حاولنا تجنب حدوث كارثة بشرية بالسماح للجمهور بالنزول الى ارض الملعب".

واوضح  موسى " نشيد بجهود عناصر امن الملاعب ، وادارة الملعب ، وتحلي الجماهير الرياضية بالتشجيع النظيف ، إلا أن ذلك لا يعني إغفال جوانب تنظيمية وإدارية مهمة ، ومنها بيع بطاقات الدخول وفق ما يسعه الملعب ".

يذكر ان الناطق باسم وزارة الشباب والرياضة العراقية عامر سالم كان قد صرح لنا بان الوزارة اتفقت مع متعهد مباراة  القوة الجوية والزوراء ، على العدد الكلي للتذاكر التي ستوزع على مقاعد المتفرجين لملعب الشعب الدولي والبالغ عددها بـ(28.132) مقعد.

يذكر ان مباراة الديربي العراقي بين القوة الجوية والزوراء والذي جرى على ملعب الشعب الدولي ، انتهى بالتعادل الايجابي بـ(1-1) .