search

    لاعبو الزوراء والقوة الجوية يعانون من الفوضى التنظيمية في ديربي العراق

    موقع الكأس

    عانى لاعبو ناديا الزوراء والقوة الجوية ، والطاقم التحكيمي من الفوضى التنظيمية التي حدثت بالمباراة ، التي جرت اليوم الجمعة على ملعب الشعب الدولي ، بعد ان نزل عدد غير قليل منهم الى ارضية الملعب بعد ان امتلأت المدرجات بالجمهور الغفير.
     
    وتاخرت المباراة (10) دقائق عن موعد انطلاقها الرسمي ، بسبب الجماهير الكبيرة التي نزلت الى ارض الملعب وتوزعت على مجال الركض وخلف المرميين ، فيما ظهرت الفوضى التنظيمية ، بشكل كبير بعد تسجيل الهدف الاول من قبل لاعبي الزوراء في الشوط الثاني ، وبعد احتساب الحكم الدولي علي صباح لركلة الجزاء لصالح الزوراء ، حيث اعترض قائد الفريق حمادي احمد ولاعبوا القوة الجوية بشكل غير مقبول على الحكم الذي كان في وضع لايحسد عليه ، وانتهت المباراة بالتعادل الايجابي بـ(1-1).
     
    وصرح نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ورئيس لجنة المسابقات علي جبار ، ان الاتحاد لا يتحمل الفوضى التي حصلت في مباراة اليوم الجمعة ، التي جمعت القوة الجوية والزوراء ، لانها غير مسؤولة عن تنظيم دخول الجماهير الغفيرة الى ملعب الشعب .
     
    واضاف جبار " ان ادارة ملعب الشعب هي من مسؤولية وزارة الشباب والرياضة ، وكان عليها ان تجتمع معنا وتسلمنا الملعب من خلال تأجيره لهذه المباراة ، او ان تقوم بادخال العدد الكلي الحقيقي لاستعاب الملعب ، وان لا تسمح للجمهور الاضافي بالدخول الى داخل ارض الملعب ، لان ذلك تسبب في تشويه جمالية هذه المباراة ، واعطى صورة سلبية عن التنظيم ".
     
    واشار جبار " اتصلنا بمشرف المباراة ، فالح موسى وهو عضو الاتحاد ، واستفسرنا منه عن السماح لدخول العدد الكبير  من الجماهير ، واكد لنا بان اعداد من الجماهير تحمل تذاكر المباراة ومازال موجود خارج الملعب ، مما يؤكد ان متعهد المباراة وزع تذاكر اكثر من استعاب الملعب ، مما ولد هذا الاربكاك والتنظيم السيء ، ومع كل ذلك كانت المباراة كبيرة بحضورها الجماهيري ، وهي رسالة الى الاتحاد الدولي لكرة القدم بضرورة رفع الحظر الكروي عن الملاعب العراقية ".
     
    من جانبه اكد الناطق الرسمي باسم وزارة الشباب والرياضة العراقية عامر سالم ، ان الوزارة الشباب والرياضة غير مسؤولة عن تنظيم مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم ، وان ما حدث في المباراة التي جرت في ملعب الشعب من مسؤولية مشرف المباراة .
     
    واضاف سالم " ان من حق مشرف المباراة وهو عضو الاتحاد فالح موسى ، ان يوقف المباراة ، في حالة شعوره بوجود خروقات داخل الملعب تؤثر على سلامة اللاعبين ، والطاقم التحكيمي ، وان لا يسمح بانطلاق صافرة البداية الا بعد انتهاء هذه الخروقات ، لانه صاحب اعلى سلطة موجودة داخل الملعب ، وكان عليه ان لا يقبل بانطلاقها حتى وان طلب منه ذلك ، لان القانون يمنع تعرض اللاعبين والطاقم التحكيمي الى اي شكل من اشكال التهديد ، والضغوط ، او غياب السلامة اثناء المباراة وقبلها ".
     
    واشار سالم " ان وزارة الشباب والرياضة لا تتحمل الاخطاء التي حصلت في مباراة ديربي العراق ، لانها اتفقت مع متعهد للمباراة على العدد الكلي للتذاكر التي ستوزع على مقاعد المتفرجين لملعب الشعب الدولي والبالغ (28.132) مقعد ، وكان على المتعهد ان يلتزم بهذا العدد ، من اجل سلامة الجميع ، وان لا تحصل اي خروقات في المباراة الكبيرة ، لكننا للاسف شاهدنا العدد اكبر بكثير من ذلك ، نتيجة حب وعشق الجمهور العراقي لكرة القدم ، وسعيه لحضور هذه المباراة الجماهيرية القوية ".
     
    وبين سالم " ان الطاقم التحكيمي للمباراة ، وكذلك اللاعبين ، والملاك التدريبي تعرضوا الى ضغوط كبيرة من قبل الجمهور المتواجد داخل الملعب في هذه المباراة ، لذلك تغاضى الحكم الدولي علي صباح عن بعض الاخطاء من اجل وصول المباراة لبر الامان ".
     
    واوضح سالم " نتمنى من الحكومة العراقية ان تراعي الموازنة المالية المخصصة لوزارة الشباب والرياضة ، من اجل اكمال ملعب الحبيبية بالعاصمة بغداد ، والذي وصلت فيه نسبة الانجاز الى 78 %  ، وكذلك بقية الملاعب الاخرى لكي يستمتع جمهورنا الرياضي بالمباريات على ملاعب حديثة ، تتوفر فيها شروط الامان والسلامة ، ونرسل رسال اطمئنان الى الفيفا بان الجمهور العراقي يعشق كرة القدم ، ويتمنى ان يرفع الحظر الكروي عن ملاعبه ".
     
    يذكر ان مباراة ديربي العراقي انتهت بالتعادل الايجابي بـ(1-1) ، حيث سجل هدف الزوراء اللاعب علاء عبد الزهرة ، وعادل النتيجة للقوة الجوية امجد راضي ، فيما اضاع مهاجم الزوراء مهند عبد الرحيم ركلة جزاء بعد ان تصدى لها الحارس فهد طالب .
     
    وشهدت بداية المباراة ايضاً احتفالية اعتزال لاعب المنتخب العراقي السابق ، ونادي القوة الجوية مهند محمد علي ، وكذلك الاحتفاء بكاس الاتحاد الاسيوي للنسخة الاخيرة التي حصدها نادي القوة الجوية.