search

    اللجنة العليا للمشاريع والإرث تعلن عن مبادرة دعم فريق اللاجئين السوريين

    قنا

    عقدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث مؤتمرا صحفيا مساء اليوم من أجل الإعلان عن مبادرة دعم فريق اللاجئين السوريين لكرة القدم، بحضور سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية والإغاثية، والسيدة فاطمة النعيمي مديرة الاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث ولفيف من وسائل الاعلام المحلية.
       وأكدت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني دعمها الكبير لهذه المبادرة، موضحة أن هذا الحلم سيتواصل بتكاتف جميع الافراد الذين ساهموا في رسم البسمة على وجوه هؤلاء الابطال الذين تحدوا الصعاب من أجل مواصلة حلمهم وتنمية مواهبهم وحبهم الكبير لكرة القدم.
       وقالت سعادتها :" بصفتي مبعوثا للأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية والإغاثية، وهو المنصب الذي توليته في سنة 2013 ، فدوري الأساسي يتمثل بالقيام بالزيارات الميدانية، وتقديم التقارير اللازمة والتواصل مع المنظمات الاقليمية والدولية والعربية والانسانية خاصة، ومن خلال هذه المهام فقد قمت بوضع خطة ترتكز ايضا على نفس هذه المهام، ومن اهم الانشطة التي أقوم بها هي رفع الوعي بالشأن الانساني، والحرص على الوصول لصاحب الشأن سواء كان هو المتضرر أو المعني به وأيضا لأصحاب القرار إن أمكن التأثير عليهم من أجل تحسين الوضع الانساني." 
       واضافت ان الافلام الوثائقية تعتبر الوسيلة الفضلى لإيصال الرسالة الى المتلقي، وهذا ما قمنا به من خلال التعاون مع عدة فرق من اجل نشر هذا الفيلم الذي سيتم عرضه قريبا في مهرجانات عالمية، ويتعلق بفريق اللاجئين السوريين لكرة القدم.
    وقالت سعادتها :" إن هذه المبادرة التي تم اطلاقها اليوم جاءت بعد سماعي بمبادرة /الرياضة والسلام/ ، وفكرت في موضوع كرة القدم وتكوين فرق والتباري فيما بينها في مخيمات اللاجئين، لا سميا وأن هذه اللعبة تحظى بشعبية كبيرة وما لاحظته خلال تواجدي لزيارة العديد من مخيمات اللاجئين أن كرة القدم تستحوذ على النصيب الاوفر من وقتهم".
    واشارت إلى ان الفكرة كانت بالأساس أن يتم تبني هذه المواهب والامكانيات وتحويلها الى مستوى مهني على الاقل، والاهم هو منح الفرصة لأناس لطالما ينتظرون مثل هذه الفرص، حتى وهم داخل المخيم لجعلهم يشعرون ببصيص من الامل، وبالفعل تم الاتفاق مع الجهة الراعية لهذا المشروع ولديها الجانب للاهتمام بهذه المواهب، وتم اختيار مجموعة من اللاعبين اللاجئين السورين بمخيم الزعترة ، ومروا بمراحل عديدة منها اخضاعهم لتدريبات معينة من اجل التصفية واقتناء الافضل، وبالفعل نجحت المبادرة بعد قدوم اللاعبين لأكاديمية اسباير، ومن هنا انطلق الحلم وهو منحهم بصيصا من الامل لإظهار مواهبهم بعد مشاركتهم في بطولة الكأس الدولية لكرة القدم.
    واضافت الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني، أن الفريق السوري خلال اقامته بالدوحة وبالتحديد في اسباير، قد خضع الى برنامج تأهيلي شامل يهتم بالجانبين الرياضي والتعليمي، بالإضافة إلى الجانب النفسي خاصة وانهم لأول مرة يشاركون في مثل هذه البطولات الكبرى، لكنهم أثبتوا شجاعة كبيرة وأنهم بالفعل يستحقون هذه الفرصة وهذا التواجد، ونحن هنا متواجدون من أجل تقديم الدعم لهم ورعايتهم.
    وقالت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية والإغاثية :" غدا سيعودون إلى مخيمهم بالزعترة، وأود أن أؤكد وبشدة في هذا الصدد ان هذه العودة ليست نهاية المبادرة وإنما هي الانطلاقة الحقيقة لهذه المبادرة .. ونحن سنواصل العمل مع هؤلاء الاطفال لنفتح المجال لشركاء أكثر وشركات أكبر تحتوي مثل هذا الجهد لتعطي ثمارا اكثر مما قمنا به إلى حد الآن والبناء على هذه الافكار.. ومن يستطع مد يد العون وتقديم جهد اكبر من أجل المساعدة فهو مرحب به." 
    ومن جانبها عبرت السيدة فاطمة النعيمي مديرة الاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث عن شكرها وامتنانها الكبير لسعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المبعوث الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية على دعوتها الكريمة، مؤكدة أن هذه المبادرة تأتي في وقت أحوج ما نكون فيه لكل جهد إنساني يُسهم في دعم المتضررين من الأوضاع الصعبة في عالمنا العربي.
    وقالت النعيمي :" يسعدنا في اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن نكون جزءاً من هذا الجهد الذي يستثمر الطاقة الإيجابية لكرة القدم للمساهمة في تحقيق تغيير إيجابيّ في حياة أشقائنا من اللاجئين السوريين."
      واضافت مديرة الاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث "إن إيماننا بالطاقة الكامنة في لعبة كرة القدم هو ما دفعنا للانطلاق في رحلتنا نحو استضافة أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في المنطقة. وهو ما دفعنا أيضاً لنطلق برنامج الجيل المبهر الذي نهدف من خلاله إلى استثمار فرصة استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 لكي نمكن القادة الشباب في المناطق والمجتمعات الأقلّ حظاً، من إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم."
      واشارت النعيمي بقولها :" بعد ما رأيناه اليوم من جهد وتفاعل مع هذه المبادرة فإننا نؤكد على رغبتنا في المشاركة في هذا الجهد من خلال تطوير برنامج مخصص للاجئين في مخيم /الزعتري/  ضمن أنشطة برنامج الجيل المبهر في الأردن والتي شملت حتى الآن مخيم البقعة ومنطقة الشامية في محافظة العقبة، وسنعمل على تطوير هذا البرنامج والبدء في تطبيقه في أقرب فرصة بإذن الله."
        واختتمت فاطمة النعيمي تصريحاتها قائلة :" أود أن أؤكد أن إيمان هؤلاء الفتية بمواهبهم وقدرتهم على تحقيق أحلامهم مهما كبرت الصعاب واشتدت المحن، هو ما يمنحنا جميعاً الأمل لنواصل العمل واثقين من أنّ غدنا بإذن الله سيكون أكثر إشراقاً وسلاماً."