نجما شابيكوينسي يحلمان بلقب سادس للبرازيل في 2022

اللجنة العليا للمشاريع والإرث
كان فريق شابيكوينسي تحت 17 سنة ضيف شرف على بطولة الكأس الدولية التي جرت منافساتها في الدوحة. وقد ضمّت تشكيلة النادي البرازيلي اللاعبان غييرمي ريكاردو بول وإيغور إنريكيه دي كامبوس اللذين أشارا إلى أهمية هذه الزيارة لقطر قصد مساعدة الفريق على المضي قُدماً في جهوده لتجاوز تبعات الكارثة التي ألمّت بالفريق الأول ووضع أهداف مستقبلية.
وقد خاض هذان اللاعبان الناشئان، اللذين سبق لهما تمثيل البرازيل في فئة تحت 17 سنة، مباراة في أكاديمية أسباير أمام فريق "الحلم السوري" يوم الاثنين وفاز عليه بثلاثية نظيفة في مباراة كان فيها الجانب الإنساني حاضراً بقوة إلى جانب الإثارة الكروية المعتادة في أي مباراة يكون أحد طرفيها فريق برازيلي.
وقد أشار ابنا السبعة عشر ربيعاً إلى أن المباراة كانت بمثابة تخطي حالة الحداد والحزن على الخسارة المؤلمة للنادي وكذلك تحسين المهارات الكروية لعناصر الفريق في إطار سعيهما لتطوير مهاراتهما من اجل الوصول إلى صفوف المنتخب الأول قبل انطلاق منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
وقال الحارس دي كامبوس والانفعال بادٍ على مُحياه: "في الدوحة مثّلنا أولئك الذين فارقوا الحياة، فقد كانوا يساندوننا بالتأكيد. شعرنا أننا تجاوزنا أمراً كبيراً نظراً لكوننا واجهنا مأساة كان لها وقعها على الجميع، ليس فقط في النادي، بل في مدينة شابيكو". واتفق معه في ذلك زميله بول: "كانت المباراة مهمة من أجل حالتنا الذهنية، فقد ساعدتنا على تقبّل المأساة التي تعرّضنا لها".
وكان معظم عناصر الفريق الأول لنادي شابيكوينسي قد لقوا حتفهم نتيجة حادث مأساوي تعرّضت له الطائرة التي كانت تقلّهم لخوض ذهاب الدور النهائي من كأس أمريكا الجنوبية أمام فريق أتليتيكو ناسيونال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي والتي كانت المباراة الأهم على الإطلاق في تاريخ النادي.
وكان السيد ناصر الخاطر مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة قد التقى الشهر الماضي رئيس النادي البرازيلي الذي زار اللجنة العليا للمشاريع والارث وتمنى كل التوفيق للنادي في جهوده لإعادة تنظيم صفوفه عقب الكارثة والانتفاض من جديد.
وقد نوّه اللاعبان بالفائدة من خوض مباريات ودية أمام الفرق المشاركة في بطولة الكأس الدولية. حيث قال بول في هذا الصدد: "إنها بطولة تحظى باحترام كبير وتشارك فيها أندية عريقة من كافة أنحاء العالم، وتساعدنا كلاعبين على تطوير أدائنا". بينما قال زميله دي كامبوس: "إننا ممتنون لهذه الفرصة باللعب في هذه البطولة، فقد كانت تجربة تعلّمنا منها الكثير".
كما أشار لاعبا خط الدفاع في منتخب البرازيل تحت 17 سنة إلى أنهما يتطلعان للعودة إلى قطر من أجل خوض بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. وقال بول: "الدوحة مدينة حديثة للغاية، وستستضيف نسخة جميلة من كأس العالم للاعبين والجماهير على حد سواء".
أما دي كامبوس فأكد بالقول : "رغم أن ست سنوات لا تزال تفصلنا عن كأس العالم، إلا أنه من الواضح أنها ستكون نسخة حاضرة في الأذهان نظراً لأن قطر دولة متطورة وتتمتع ببنية تحتية ممتازة".
وبما أنهما من المناصرين الأشداء لكتيبة السيليساو، فقد أشارا إلى أن النسخة الثانية من كأس العالم التي تستضيفها القارة الآسيوية قد تكون المنبر الذي يعتلي فيه المنتخب البرازيلي العرش الكروي مجدداً، ليكرر الإنجاز الذي حققه النجم كافو ورفاقه في نهائي النسخة التي استضافتها اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002.
وعن الفترة الحالية قال بالنسبة للمنتخب البرازيلي الذي لم يغب عن اي نسخة من نهائيات كاس العالم قال دي كامبوس في هذا الإطار: "كان نيمار بمثابة نموذج يُحتذى به، وأساسياً في مساعدة المنتخب لينال الميدالية الأولمبية الذهبية والى تصدر تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018. في هذه الأثناء، يصقل لاعبون شبان [مثل جابرييل خيسوس وجابرييل باربوسا] مواهبهم جيداً، وأمامهم فرصة ممتاز للفوز سنة 2022".
وختم بول حديثه بالإشارة إلى أن البرازيل تتطلع بشكل مستمر لحصد المزيد من الألقاب والكؤوس: "يكتسب الشباب الموهوب خبرة دولية قيمة جداً، وسيكونون في قمّة عطائهم سنة 2022، وأمامنا فرصة عظيمة للفوز باللقب السادس هنا في الدوحة".
وقد خبّأ هذا الثنائي بعض الأخبار الجيدة لجماهير الكرة البرازيلية بأن أصحاب اللقب العالمي خمس مرات ربما قد كشفوا النقاب عن مهاجم برازيلي جديد سيكون رونالدو الجديد في الكرة البرازيلية. وقال بول عن ذلك: "إنه لاعب شاب واسمه لويس فرناندو إنريكي. يلعب مع غريمنا فيغورينسي وقد تم استدعاؤه للمنتخب الوطني".
وأردف كامبوس: "إنريكي هو من أفضل اللاعبين الشباب في العالم، وربما سيبلي بلاءً حسناً في كأس العالم 2022. يوجد في صفوف سانتوس أيضاً لاعب شاب موهوب جداً في قلب الهجوم، إنه روبينيو، والذي ربما يكون نجماً في المستقبل".