search

    رويترز: كوبر يصلح الخطأ ويفك العقدة ويصعق المغرب بكهربا

    رويترز

    عانى هيكتور كوبر مدرب مصر صاحب النهج الدفاعي المنظم من إصابة أكثر من لاعب أساسي قبل وأثناء مواجهة المغرب وأجرى تغييرا اضطراريا في الشوط الأول لكنه في النهاية خرج بانتصار نادر وفك العقدة.
                   وبفضل هدف من البديل محمود عبد المنعم "كهربا" قبل نهاية الوقت الأصلي بثلاث دقائق نجحت مصر في صعق المغرب لتذيق "أسود الأطلس" أول هزيمة في المواجهات الرسمية بين المنتخبين منذ نحو 31 عاما.
                   فمصر لم تحقق أي انتصار على المغرب منذ تفوقت على أرضها في محطة مهمة نحو مشوار إحراز لقب كأس الأمم الافريقية 1986.
                   ومرة أخرى التزم كوبر بالاعتماد على نزعة دفاعية ليخرج للمباراة الرابعة على التوالي في كأس الأمم بالجابون دون أن تهتز شباكه.
                   وبكل تأكيد يدين كوبر بالفضل للحارس المخضرم عصام الحضري (44 عاما) محطم الأرقام القياسية وكذلك لقلبي الدفاع علي جبر وأحمد حجازي في الوصول إلى الدور قبل النهائي دون استقبال أي هدف.
                   لكن الواقع يقول أيضا إن مطالبة كوبر للاعبي الوسط وللجناحين وحتى للمهاجم الصريح بالضغط على المنافس في أي مكان بالملعب من أهم أسباب ظهور المنتخب المصري - العائد لكأس الأمم بعد فوزه باللقب للمرة الثالثة على التوالي في 2010 - كوحدة واحدة.
                   وقبل مواجهة المغرب واجه كوبر تحديا جديدا يتمثل في إصابة محمد النني لاعب وسط أرسنال وأحد أهم اللاعبين المفضلين لتنفيذ فكره إضافة إلى عدم تعافي الظهير الأيسر محمد عبد الشافي بشكل تام.
                   واختار كوبر إشراك الشاب كريم حافظ في مركز الظهير الأيسر بينما وضع أحمد فتحي - الذي بدأ البطولة كظهير أيمن ثم تحول لتعويض عبد الشافي ناحية اليسار في الفوز على غانا يوم الأربعاء الماضي - في مركز الوسط المدافع كبديل للنني.
                   لكن يبدو أن هذا الحل لم يكن مثاليا. نعم لم تهتز شباك مصر لكن لم يكن خط الدفاع في أفضل حالاته وتعرض لأكثر من هجمة خطيرة.
                   ونجح كوبر في إصلاح الخطأ في الشوط الثاني وربما تكون إصابة المهاجم الأساسي مروان محسن في الشوط الأول وراء تأخر تدخل المدرب الأرجنتيني في إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح.
                   ووسط سيطرة مغربية على الكرة قرر كوبر إخراج المدافع حافظ وإشراك الجناح والمهاجم كهربا - ثاني هدافي الدوري السعودي - على أن يعود فتحي لشغل مركز الظهير الأيسر ويتأخر عبد الله السعيد إلى عمق الملعب ليكون بجوار طارق حامد.
                   وقال كوبر في مؤتمر صحفي "راهنت على كريم في بداية اللقاء وربما يمكن القول إني أخطأت لكني أعرفه وهو لاعب جيد وواجه صعوبات في الكرات العالية ولذلك قررت إجراء التغيير."
                                  * إصلاح الخطأ
                   واعترف كوبر بالخطأ لكن الأهم أنه نجح في إصلاح الأمر ليتطور أداء مصر قبل أن ينفذ السعيد ركلة ركنية وصلت إلى كهربا داخل منطقة الجزاء وحولها بلمسة واحدة من مدى قريب إلى هدف الانتصار الثمين.
                   وقال كهربا "نحن نتحلى بالتركيز منذ انطلاق البطولة وجاء الهدف بدعاء المصريين كلهم ومساعدة زملائي والحمد لله ربنا أكرمني بالهدف.. إن شاء الله سنعود بالكأس."
                   وأضاف "قبل كل مباراة يقول لي زملائي على مقاعد البدلاء إني سأسجل. هذه المرة نظر عمر جابر إلى السماء وقال لي ستسجل هدفا."
                   وبات كوبر مطالبا بسرعة ترتيب الأوراق وعدم ارتكاب أي خطأ عند اختيار التشكيلة أمام منتخب بوركينا فاسو القوي بعد غد الأربعاء.
                   وقال كوبر "سنلعب بعد 48 ساعة ويجب أن نتعافى في أسرع وقت ممكن بالتأكيد. إذا كان البعض مصابا فسأجري تغييرات."
                   ومن المستبعد لحاق مروان محسن بمواجهة بوركينا كما تحوم شكوك كبيرة حول تعافي عبد الشافي والنني وإضافة إلى ذلك فقد ذكرت تقارير أن كوبر اتخذ موقفا تأديبيا ضد رمضان صبحي بعد التعبير عن استيائه من استبداله أمام أوغندا ولم يشركه أمام غانا ثم المغرب.
                   لكن بغض النظر عن أسماء التشكيلة فإن مصر ستحاول الالتزام بنفس الانضباط الخططي من أجل اجتياز بوركينا فاسو - التي أطاحت بتونس من دور الثمانية - سعيا وراء إحراز اللقب القاري للمرة الثامنة.
                   وقال إيرفي رينار مدرب المغرب "بالنسبة للمنافسين المقبلين يجب أن ينتبهوا لأن مصر قد عادت. في بعض الأحيان يجب أن تخسر لكي تتعلم."