الريان ينفرد بالمركز الثالث بفوزه على الخريطيات

 فاز الريان على الخريطيات بهدف دون رد أحرزه عبدالمجيد عناد الديري في الدقيقة 54 من زمن المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء اليوم على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد ضمن مباريات الأسبوع الثامن عشر من دوري نجوم قطر لكرة القدم.

 

  واستحق الريان الفوز على الرغم من الصعوبة التي تحقق بها، حيث أهدر العديد من الفرص الثمينة خاصة في الشوط الثاني، وبهذه النتيجة انفرد الريان بالمركز الثالث برصيد 37 نقطة، فيما توقف رصيد الخريطيات عند 15 نقطة في المركز 11.

 

  شهدت المباراة بداية هجومية، استهلها الخريطيات بالتقدم للهجوم لتهديد مرمى الريان الذي تراجع في الدقائق الثلاث الأولى قبل أن يتخلص من حصار لاعبي الخريطيات ويتقدم بدوره للهجوم مستغلا اندفاع لاعبي منافسه، ولم يشهد ربع الساعة الأول من زمن الشوط الأول فرصا ثمينة ولا هجمات منظمة.

 

  ومع مرور الوقت نجح لاعبو الريان في الاستحواذ على الكرة، فيما تراجع الخريطيات لمنتصف ملعبه لتعبئة وسط الميدان لقطع الكرات والانطلاق بها في هجمات مرتدة سريعة مع الاستفادة من المساحات الكبيرة الخالية وراء خط دفاع الريان الذي قاده جنزالو فييرا ونايثان اوتافيو بدرجة كبيرة من التنظيم.

 

  وحاول الريان التنويع في محاولاته الهجومية بالاختراق من محور الدفاع تارة ومن الأطراف تارة أخرى عبر التوغل من الجهة اليمني بتقدم مصعب خضر وعبدالرحمن مصبح، كما عمل الريان على الزيادة العددية وتشكيل الخطورة من الخلف عبر عبدالمجيد عناد ومانيو جين كو، إلا أن فريق  الخريطيات الذي لعب بخطي دفاع مترابطين دون ترك أي مساحات للاعبي الريان تمكن من إبعاد الخطورة.

 

  اصطدم مهاجمو الريان بكثافة دفاعية جهزها مدرب الخريطيات أحمد العجلاني للوقوف في وجه سبستيان سوريا وأحمد علاء الدين وعبدالمجيد عناد الديري ومصعب خضر الذي كان يتوغل من الجهة اليمنى كظهير أيمن متقدم ويقدم الكرات العرضية الدقيقة في اتجاه سبستيان سوريا الذي وجد رقابة فردية كبيرة وصارمة من قلب دفاع الخريطيات البرازيلي دمومينجوس.

 

  ومع تقدم زمن اللعب وانتهاء نصف الساعة الأول من الشوط الأول بقي الخريطيات في منتصف ملعبه وتراجع لمناطقه لسد الثغرات ونجح في إحباط المحاولات الهجومية لفريق الريان، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.

 

  وفي الشوط الثاني، كاد الخريطيات أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 50 من تسديدة للاعب عمر سلام ولكن الكرة لم تسكن الشباك، ويبدو أن تلك الفرصة أيقظت لاعبي الريان، حيث انطلق عبدالمجيد عناد بالكرة في الدقيقة 54 نحو مناطق الخريطيات قبل أن يسدد الكرة في الزاوية العليا لمرمى أحمد سفيان معلنا عن تقدم فريقه بهدف دون رد، وبعد 5 دقائق لاحت للخريطيات فرصة ثمينة عندما سدد رشيد كنين بديل لاسينا ديابي ضربة رأسية ولكن حارس المرمى عمر باري تصدى للكرة وأنقذ المرمى، ورد الريان عليه بهدف أبيض أحرزه سبستيان سوريا في الدقيقة 70 من موقف تسلل أعلنه حكام المباراة.

 

  لم يبق أمام الخريطيات ما يدافع عنه وما يخسره بعد أن تلقى مرماه هدف الديري واضطر للمجازفة بالتقدم للهجوم لتعديل النتيجة ولكنه ترك مساحات كبيرة خالية في منتصف ملعبه استغلها لاعبو الريان للمناورة فيها وتشكيل خطورة كبيرة على مرمى أحمد سفيان الذي اضطر لمواجه سوريا والحرازي في كثير من الحالات لإنقاذ مرماه، كما حدث في الدقيقة 70 و71 وفي كثير من الحالات الأخرى في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة مما يكشف أن الريان حصل على عدة فرص ثمينة من حالات انفراد في اللحظات الأخيرة من المباراة بعد أن كان الخريطيات قد أهدر الفوز بدوره عندما أهدر 3 فرص ثمينة عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل.

 

  ومع دخول المباراة في ربع الساعة الأخير من زمنها واصل الريان تفوقه الهجومي فيما جمع الخريطيات بين اللعب الدفاعي والتقدم للهجوم من حين لآخر بحثا عن تعديل النتيجة دون جدوى، لتنهي المباراة بفوز الريال على الخريطيات بهدف دون رد.