الدوحة تستضيف أول مؤتمر دولي مختص بأمن الفعاليات الكبرى

اللجنة العليا للمشاريع والإرث
سيكون التخطيط المبكر والاستعدادات الشاملة لقطر من أجل استضافة نسخة آمنة من بطولة كأس العالم لكرة القدم بمثابة نموذج يُحتذى به للبطولات الكبيرة مستقبلاً، وذلك بحسب السيد تيم موريس المدير التنفيذي لدائرة الشرطة في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول). وخلال تواجده في الدوحة لمناقشة "مشروع استاديا"، استغلّ موريس الفرصة للتعرّف على الخطط الخاصة بقطر 2022.
وقال موريس: "يقوم المنظمون عادة بالاطلاع على ما تقوم به الجهات المنظمة الأخرى، بحيث أن المنظمين الأذكياء يتعلّمون من بعضهم البعض. نشهد بشكل متزايد على انطلاق الاستعدادات بشكل مبكر، إلا أني أعتقد أن قطر أصبحت بمثابة المعيار لانطلاق التحضيرات بشكل مبكر فيما يتعلّق بهذه البطولة الكبيرة".
وأردف موريس قائلاً: "يسمح ’مشروع استاديا‘ الذي يقوم به الإنتربول للمسؤولين في المنظمتين بالاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية، وكذلك تحضير قاعدة معلومات تكون بمثابة إرث مستقبلي، ليس فقط لقطر، بل للمنطقة والعالم، فيما يتعلّق بالدروس المستقاة في مجال الأمن وإدارة مثل هذه البطولات الدولية الهامة".
يستفيد موريس في هذا من خبرة مكثفة اكتسبها على مدى 30 عاماً من عمله مع الشرطة الأسترالية الاتحادية. وقد أكّد على أن إدارة المعلومات التي تجمعها قطر خلال التحضيرات للبطولة، ستكون بمثابة أمر "جوهري" للجهات المنظمة لبطولات كبيرة أخرى في المستقبل.
وخلال تواجده في قطر، التقى هذا المسؤول التنفيذي في الإنتربول بسعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، وكذلك بمسؤولين في مجال الأمن لمناقشة "مشروع استاديا" الذي يدعم قطر في استعداداتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وكذلك الدول الأخرى الأعضاء في الإنتربول التي تحضّر لاستضافة أحداث كبرى. وفي أبريل/نيسان 2017، يُنظم "مشروع استاديا" أول مؤتمر دولي للأمن خاص بالفعاليات الكبيرة تستضيفه الدوحة بمشاركة مجموعة من صنّاع القرار والخبراء والعاملين في هذا المجال في أرجاء العالم.
وأشار موريس إلى أن أحد أكبر التحديات في مجال الأمن يتمثل بوضع تصوّر للحالة التي سيكون عليها العالم سنة 2022. وقال في هذا الصدد: "نعرف تماماً الوضع الأمني القائم حالياً، ولكن الأمر قد يكون مختلفاً بعد ست سنوات من الآن. توقّع ذلك ووضع إجراءات مرنة بشكل كافٍ لمواجهة الوضع الأمني السائد سنة 2022 سيكون بالتأكيد من بين هذه التحديات. لكن بالنظر إلى الاستعدادات، إني على ثقة من أنه بدأ العمل على ذلك وهو ما يسمح للفريق هنا بالتعامل مع ذلك التحدي".
وختم حديثه قائلاً: "ساعدتني الزيارة إلى اللجنة العليا للمشاريع والإرث على تكوين فهم أوضح بكثير لسياق المشروع برمّته، وليس فقط ما هو محصور بالبطولة. بوسع المرء أن يلمس أهمية ذلك باعتباره محفزّاً للتنمية والتطوير، وفي النهاية يتحوّل إلى إرث للبطولة".