search

    العنابي ضمن الخمسة المرشحين لإحراز مونديال اليد 2017

    قنا

    افتتحت مساء الاربعاء النسخة الخامسة والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة اليد 2017 ، حيث جمعت المباراة الافتتاحية بين منتخبي فرنسا البلد المضيف والبرازيل، لتنطلق معها أحلام 24 منتخبا بطموحات مختلفة ورغبات متفاوتة بين كل من إحراز اللقب، والصعود لمرحلة خروج المغلوب على الأقل.

    ويعد اختلاف الطموح لدى جميع المنتخبات المشاركة في المونديال، أمرا طبيعيا فكل منها يتطلع إلى تقديم بطولة جيدة والظهور بمستوى متميز من أجل الوصول إلى أبعد نقطة، وذلك بناء على الإمكانيات الفنية والبدنية المتواجدة في كل منتخب.
    ولا يمكن بحال من الأحوال حصر الفرق الأقرب لحصد هذا اللقب العالمي في منتخب أو اثنين، ومن الطبيعي أن تطمح العديد من المنتخبات إلى الحصول عليه، وفي هذا السياق نلقى الضوء على أبرز خمسة منتخبات قادرة على التتويج باللقب.

    ويأتي في المرتبة الأولى من هذه القائمة حامل اللقب المنتخب الفرنسي، وذلك لحمله اللقب كأول الأسباب، أما ثاني الأسباب فيعود إلى استقرار المنتخب خلال الفترة الماضية بجانب امتلاكه أغلب اللاعبين الذي حققوا لقب النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم 2015 في الدوحة.
    وتأمل فرنسا في هذا المونديال، تعزيز شعبية اللعبة واستقطاب المزيد من اللاعبين لمزاولتها، عبر محاولة الفوز باللقب للمرة الثانية تواليا والرابعة في المونديالات الخمس الأخيرة.
    وأحرز المنتخب الفرنسي لقب البطولة ست مرات في تاريخه، ويأمل في تعويض خيبتين في 2016، أولاهما حين فقد لقبه بطلا لأوروبا بعدما حل ثالثا في مجموعته في الدور الثاني، وثانيهما خسارة ذهبيته الأولمبية المزدوجة (بكين 2008 ولندن 2012)، بسقوطه في نهائي ريو 2016 أمام الدنمارك بفارق هدفين 26-28.
    ويبدو الطريق مفتوحا أمام المنتخب الفرنسي الذي يشرف عليه الثنائي ديدييه دينار وجيوم جيل، لبلوغ الدور الثاني الذي تتأهل إليه أربعة منتخبات من أصل 6 في كل من المجموعات الأربع.
    ووقع أصحاب الضيافة في البطولة التي تقام في ثماني مدن، ضمن المجموعة الأولى إلى جانب بولندا وروسيا والبرازيل واليابان والنرويج.
    ويحتل المنتخب القطري المركز الثاني بهذه القائمة نظرا لاحتلاله وصافة كأس العالم الأخيرة الذي استضافها على أرضه، فضلا عن الخبرة الكبيرة التي اكتسبها معظم لاعبيه، والذين يعيشون أفضل عصورهم ، وذلك بفضل نتائجهم الجيدة في كافة الاستحقاقات سواء كانت قارية أو دولية.
    وستسعي قطر خلال مشاركتها في المونديال للمرة الثالثة على التوالي والسادسة في تاريخها، بقوة لتعويض خسارة نهائي 2015 أمام فرنسا (22-25)، لمحاولة الثأر من الضيوف على أرضهم هذه المرة.
    ولن تكون مهمة بطل آسيا عامي 2014 و2016 سهلة، لاسيما في مواجهة فرنسا وبقية منتخبات أوروبا، خاصة أنه بات المنتخب الوحيد من خارج القارة الأوروبية الذي يصعد لنهائي المونديال، ويحتاج المنتخب القطري إلى تقديم مستويات أفضل من التي ظهر بها خلال منافسات أولمبياد ريو 2016، عندما خرج من الدور ربع النهائي أمام المانيا (22-34).

    ووقع المنتخب القطري الذي يشرف عليه المدرب الإسباني فاليرو ريفيرا لوبيز منذ 2013، في المجموعة الرابعة مع مصر والبحرين، إضافة إلى الدنمارك والأرجنتين والسويد.
    المرتبة الثالثة في هذه القائمة كانت من نصيب منتخب إسبانيا، الذي يبقى بالتأكيد ضمن المرشحين للتواجد بالمربع الذهبي قبل انطلاق أي بطولة كأس عالم، خاصة أنه يعيش حالة من الاستقرار في المستوي ، فضلا عن فوزه بلقب مونديال عام 2013 ، ووصافة بطولة أوروبا الأخيرة أمام ألمانيا. واعتاد لاعبو إسبانيا على الظهور بشكل قوي في هذا المحفل العالمي منذ انطلاق النسخة الأولى عام 1938 في ألمانيا. وستخوض إسبانيا منافسات البطولة ضمن المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات سلوفينيا ومقدونيا وايسلندا وأنجولا وتونس، الأمر الذي يجعل مهمتها سهلة على الأقل في التأهل لمرحلة خروج المغلوب. ويأتي منتخب الماكينات الألمانية في المرتبة الرابعة بهذه القائمة، خاصة في ظل المستويات القوية الذي يقدمها ، وأخرها في بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة التي توج بلقبها على حساب منتخب إسبانيا (24 -17). 

    ويسعى المنتخب الألماني الذي حل سابعا في النسخة الأخيرة، الطامح لإضافة لقب رابع، إلى معادلة رقم منتخبي السويد ورومانيا ، والاقتراب من الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب الذي انفردت به فرنسا برصيد 5 ألقاب، حيث سبق أن فاز باللقب في ثلاث مناسبات أعوام 1938 بألمانيا، و1978 بالدانمارك، و2007 بألمانيا . وأوقعت القرعة المنتخب الألماني في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات كرواتيا وبيلاروسيا والمجر وتشيلي والسعودية، وهي منتخبات في المتناول بالنسبة للماكينات الألمانية، الأمر الذي يرشحها لتصدر المجموعة.

    نال المنتخب الدانماركي صاحب الحظ الأسوأ في المونديال المركز الخامس في قائمة المرشحين لإحراز اللقب، بعدما صعد للمباراة النهائية في ثلاث مناسبات وعانده الحظ، حيث كانت المرة الأولى عام 1967 بالسويد ، إضافة إلى نسختي عام 2011 بالسويد أيضا، وعام 2013 بإسبانيا. وتخوض الدانمارك التي تواجدت في المربع الذهبي أربع مرات في آخر خمس بطولات، فضلا عن إحرازها الميدالية الذهبية في أولمبياد ريو 2016، نهائيات مونديال فرنسا بمجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على تحقيق المفاجأة والفوز باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخ بلادهم. وستكون الدانمارك في مهمة السهل الممتنع في المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبها منتخبات قطر ومصر والبحرين والأرجنتين والسويد، لكنها قادرة بفضل إمكانيات لاعبيها في الذهاب بعيدا في هذا المحفل الدولي.