اتحاد الكرة العماني يكشف أوراق المدرب الجديد أمام الجميع

مرحلة جديدة لكرة القدم تنتظرها الجماهير العمانية بعد أن فتح اتحاد الكرة الباب على مصراعيه في البحث عن المدرب الذي سيقود منتخبنا في المرحلة القادمة..

 

أكثر من " 60 مدربا" وضعوا ملفاتهم على طاولة إتحاد الكرة لاختيار خليفة كارلو الذي قدم استقالة بعد اشتم رائحة اقالته..او استبق القرار..وبعدها فرزت لجنة المنتخبات "15 مدربا" قبل أن تصل القائمة " المرنة" أو قبل النهائية بـ " 10 مدربين" الذين اعلن عنهم الاتحاد الاسبوع الماضي والذين سيتم طرحهم على طاولة مجلس ادارة الاتحاد غداً الأحد.

 

المعلومات تشير بأن "القائمة المضغوطة" تضم  "أربعة مدربين"..وهي القائمة التي سيتم منها اختيار المدرب الجديد للمنتخب الوطني الاول..بناء على آليات علمية واحترافية..

 

وعلى ما يبدو بأن اتحاد الكرة تعامل هذه المرة بذكاء كبير في ادارته لملف مدرب المنتخب عندما أعلن عن القائمة المرنة التي ضمت 9 مدربين والتي تتماشى معها المواصفات الفنية والإدارية والمالية ومايحتاجه المنتخب في المرحلة القادمة وطرحها أمام الرأي العام ليتعرف على " رجع الصدى" دون التأثر بالمعايير الموضوعة بمواصفات المدرب القادم.

 

كنا قريبين مِن كل مراحل وخطوات الاتحاد في بحثه عن المدرب الجديد او المدرب البديل حيث وضع الاتحاد في أولياته بأن يكون وصل الى العالمية " كأس العالم" بشرط ان يعرف البيئة الكروية الخليجية والاسيوية..مع تجارية الكروية الناجحة والقيمة المالية لكل مدرب وإمكانية ان يصنع منتخبا جديدا للكرة العمانية.

 

ورغم تفاوت هذه المواصفات على مدربي القائمة المرنة الا انه هناك من هو الأقرب ليحقق معادلة النجاح لما يطمح له الاتحاد في المرحلة القادمة وهي التواجد بشكل مشرف في نهائيات كأس آسيا التي ستقام بالامارات في العام المقبل..وكذلك المنافسة على كأس الخليج التي ستقام بالدوحة في نهاية العام المقبل..مع التطلع الى تحقيق طموح المنافسة على التأهل الى مونديال قطر 2022.

 

من المدربين من القائمة المضغوطة الذي يمكن ان ينجح مع منتخبنا او فلنقل مع كرتنا العمانية مع وضع في الاعتبار ما آل اليه مستوى منتخبنا.

 

هل جوران الذي درب المنتخب الكويتي الذي نجح في ان يحقق للكويت كأس آسيا باليمن عام 2010 وهي البطولة التي شهدت مشاركة متناقضة مِن المنتخبات الخليجية التي شاركت معظمها بالصف الثاني بسبب الظروف الأمنية ..والذي قاد منتخب الكويت في بطولة غرب آسيا بالأردن..الا ان هذا المدرب رغم تكتيكه الجسد الا انه يؤخذ عليه بأنه مدرب يعتمد على العناصر الجاهزة ولا يعمل على صناعة منتخب جديد..لذلك نرى فنيا بأن هذا المدرب ليس الأقرب ليكون مدربا للمرحلة القادمة.. خاصة وان تجربته في قطر مع نادي الوكرة لم تكن موفقة.

 

أم سيكون المدرب الهولندي بيم فيربيك الذي يملك رصيدا كبيرا من التجربة الكروية في القارة الاسيوية والذي درب اثنين مِن أكبر منتخبات القارة الاسيوية هما " منتخبي استراليا وكوريا الجنوبية " وكلاهما ظل يسيطران على منافسة قمة الكرة الأسيوية..وَقّاد منتخب استراليا في مونديال جنوب افريقيا 2010 وعمل مساعدا للمدرب المعروف هيدنك في مونديال 2006..بجوار انه درب منتخب استراليا لمدة "3 سنوات" كما انه درب منتخب المغرب الاولمبي الذي تأهل لأولمبياد لندن 2011 ..ويعتبر احد اللاعبين المدافعين للمنتخب الهولندي اي انه يأتي من المدرسة الهولندية التي تعتبر أحد المدارس الكروية العالمية المهمة والمؤثرة في عالم المستديرة.. ويعتبر بيم فيربيك خبيرا بكرة القدم في آسيا ويعرف منتخباتها وأسرارها بشكل كبير.. فيربيك كان أيضا مشرفا عاما للمنتخبات المغربية  وعلى عهده تأهل منتخب الناشئين لأول مرة لنهائيات كأس العالم بالإمارات، كما استقطب للمنتخبات المغربية السنية عددا لا يستهان به من اللاعبين.. وهو مدرب صارم ومنضبط ويطور كثيرا الجانب الإحترافي عند اللاعبين.

 

أما المدرب صافيت سوسيتش البوسني الذي حقق انجاز بقيادته لمنتخب البوسنه والهرسك الى مونديال البرازيل 2014 لاول مرة في تاريخ الكرة في البوسنة والهرسك وصنع منه منتخبا قويا.. وهو مدرب معروف عنه حبه للتحدي وخاص  تجربة التدريب الاندية التركية مثل نادي اسطنبول ونادي أنقره ونادي كايوركا وكذلك قاد نادي الهلال السعودي  في عام 2006 وحقق معه النخبة العربية والسوبر رغم انه لم يستمر طويلا مع الهلال..وهو لاعب نادي باريس سنجرمان كمحترف خلال 9 سنوات ولعب مع منتخب بلاده "يوغسلافيا مرتين في كأس العالم" والبوسنة والهرسك..وكان هداف نادي باريس سنجرمان رغم انه يلعب في خط الوسط..واختير كأفضل لاعب في الدوري الفرنسي..واختتم مشواره التدريبي في فرنسا بقيادة نادي أفيان الفرنسي في موسم 2015-2016.. والمعروف عن صافيت بأنه يملك طاقم من المدربين المساعدين المعروفين مثل أليفير لاعب نادي ريال مدريد الذي عمل معه في عدة مهام.

 

ام المدرب محمد باترافيتش مدرب منتخب البوسنة حاليا الذي يغازل القائمة المضغوطة رغم ان تجربته محصوره في منطقته بأوروبا الشرقية وتجربته القصيرة في أحد الاندية التونسية الا انه يملك كذلك سجلا في سلك تدريب الاندية الفرنسية بعد ان كان لاعبا محترفا في فرنسا مع نادي سوكاست في 1996..وبروزه كلاعب مميز في دوري بلاده بالبوسنة قبل ان يتقلد شارة الكابتن لمنتخب بلاده كقائد ومهاجم..بدأ باترافيتش التدريب كمساعد مدرب في نادي فرنسي ودرب بعدها نادي استرس الفرنسي "درجة ثانية"..ونجح في أن يقود نادي جرنا فول لدور الاربعة في كأس فرنسا 2008-2009.. وعلى صعيد المنتخبات قاد منتخب بلاده في 2014 للدور الثاني في تصفيات أمم أوروبا قبل ان يخرج منتخب البوسنه على يد المنتخب الأيرلندي.. وقبلها درب نادي الوكرة القطري 2010-2011 .. بعد سلسلة من التجارب التدريبية في الاندية الفرنسية..ويحظى بتجربة التدريب في تونس عام 2005-2006.

 

تبقى بعض المعايير منها تطلعات كل مدرب للمرحلة القادمة مع منتخبنا مع وضع الاعتبار للأعمار السنية لكل مدرب من المدربين الاربعة فجوران فهو في عقد الأربعين اما الهولندي فهو في عقد الخمسين..فيما صافيت دخل عقد الستين ومحمد باترافيتش في عقد الخمسين..فهل يكون عامل السن مِن العوامل التي سيستند عليها الاتحاد في اختياره للمدرب..خاصة وان المدربين الاربعة يقتربوا في مطالبهم المالية بشكل كبير ولا توجد بينها فوارق كبيرة.

 

يبقى السؤال الى اين سيتجه قرار اتحاد الكرة في ظل الوضوح الكامل لخطوات البحث والتقصي التي قام بها الاتحاد في مرحلة زمنية معظم المدربين مرتبطين بعقود..وكذلك يبقى سؤال مهم جداً ماهي المدة الزمنية التي سيتم التعاقد فيها مع مدرب المنتخب القادم هل مرحلة قصيرة لمهمتي كأس آسيا وكأس الخليج..أم سيكون التوجه بأن يكون المدرب لفترة طويلة تمتد لبناء منتخب قوي يكون جاهزا للمهام القادمة.

 

وماهي الآليات القادمة التي سيتبعها الاتحاد في الاختيار بعد ان اتضحت الرؤية الأولية..ننتظر الاجابة خلال الساعات القادمة.