حنزاب يلقي كلمة أمام مؤتمر وزراء الرياضة بالدول الأوروبية
موقع الكأس
شارك محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي في المؤتمر الرابع عشر لوزراء الرياضة في المجلس الأوروبي الذي إستضافته العاصمة المجرية بودابست خلال الفترة من 28 الى 30 نوفمبر بمشاركة وزراء الرياضة بالمجلس وعدد كبير من ممثلي الحكومات والمنظمات الرياضية الدولية وأصحاب المصالح الرئيسيين في قطاع الرياضة.
وجاءت مشاركة بن حنزاب بدعوة رسمية تلقاها المركز الدولي للأمن الرياضي من المجلس الأوروبي.
وناقش المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام قضيتين رئيسيين تتعلق الأولى بحماية النزاهة في الرياضة، بما في ذلك مكافحة المنشطات والتلاعب بنتائج مباريات، و الثانية بتعزيز التعاون بين الهيئات الحكومية و قطاع الرياضة في مجال الحكم الرشيد في الرياضة.
وقال محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي في الكلمة التي ألقاها خلال أعمال اليوم الثاني للمؤتمر:"إن حماية النزاهة في الرياضة لا تقع على بلد أو هيئة أو منظمة واحدة بل هي مسؤولية مشتركة يمكن لكل إنسان أن يلعب فيها دورا هاما."
وأضاف حنزاب:" لقد نجح المركز الدولي للأمن الرياضي في بلوغ مكانة دولية راسخة وإحداث تأثير هام في مجال حماية وتعزيز النزاهة والأمن والسلامة في الرياضة خلال الست السنوات الماضية منذ تأسيسه."
وفي الوقت الذي شدد فيه على أهمية الإنجازات الهامة التي حققها المركز الدولي للأمن الرياضي في هذا المجال في إطار الجهود الدولية الساعية لحماية الرياضة، حذّر حنزاب من وجود العديد من التحديات والتهديدات التي تواجه نزاهة وأمن وسلامة الرياضة العالمية، داعيا الى ضرورة المضي قدما لتعزيز الجهود القائمة.
كما سلط حنزاب الضوء على الدور الهام الذي يضطلع به المركز الدولي للأمن الرياضي في توثيق التعاون المشترك مع عدد كبير من الحكومات والاتحادات الدولية والأوساط الأكاديمية والمنظمات الرياضية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو ومكتب الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف والمفوضية الأوروبية ومجلس أوروبا بهدف تحقيق مساهمة فعالة في حماية النزاهة في الرياضة من خلال تنفيذ العديد من البحوث و البرامج التدريبيبة.
وفي هذا السياق، إستعرض حنزاب أمام وزراء الرياضة الأوروبيين بعض أوجه عمل المركز الدولي للأمن الرياضي لحماية النزاهة في الرياضة من بينها إطلاق الدليل العالمي الموحد لمكافحة التلاعب في نتائج المباريات بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (الأندوك) بالنمسا والبرنامج البحثي القائم بين المركز الدولي و جامعة السربون والذي كان من أهم ثماره إطلاق المبادئ التوجيهية لحماية النزاهة في المسابقات الرياضية من التلاعب في نتائج المباريات والذي ساهم مساهمة كبيرة في إثراء إتفاقية مجلس أوروبا في هذا الخصوص.
كما شدد على أهمية العمل الوثيق مع اليونسكو لمتابعة "اعلان برلين" الذي تمخض عن المؤتمر الدولي الخامس للوزراء وكبار المسؤولين عن التربية البدنية والرياضة (مينبس 5 ) حول التلاعب في نتائج المباريات والفساد فى الرياضة والذي كان من أبرز معالمه إستضافة اجتماع المتابعة بالدوحة في عام 2015.
وفي معرض حديثه عن البرامج التي ينُفذها المركز الدولي للأمن الرياضي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة والهيئات الحكومية لحماية النزاهة في الرياضة، أشار حنزاب الى العمل الجاري مع كل من مجلس أوروبا ومنظمة اليونسكو وجامعة السوربون لإصدار الدليل المرتقب حول تبادل المعلومات بين الحكومات والقطاع الرياضي، لافتا في هذا الصدد الى الدور الرائد الذي يقوم به المركز الدولي للأمن الرياضي في أوروبا على مدى السنوات الماضية من خلال مشاركته الفعالة في الأسبوع الأوروبي للرياضة الذي يمثل مبادرة للمفوضية الأوروبية تهدف إلى التشجيع على ممارسة الرياضة والنشاط البدني في جميع أنحاء أوروبا.
وأشاد حنزاب بأهمية الخطوة الملموسة وغير المسبوقة التي إتخذها المركز الدولي للأمن الرياضي مؤخرا لنقل الرياضة العالمية الى مرحلة جديدة من الحكم الرشيد والنزاهة من خلال إطلاق المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة "سيغا" كأول تحالف عالمي مستقل لحماية مستقبل الرياضة.
وقال حنزاب :" أسس المركز الدولي للأمن الرياضي منظمة سيغا التي أصبحت اليوم تضم أكثر من 75 منظمة دولية من مختلف القطاعات ،ولقد نجح هذا التحالف الدولي الجديد والمستقل في إتخاذ خطوات هامة وملموسة في تحديد وصياغة ومناقشة وإقرار الحد الأدنى من المعايير التي تهدف إلى حماية النزاهة في الرياضة ."
وفي هذا السياق، أوضح حنزاب للوزراء والوفود المشاركين في المؤتمر أهمية الخطة الشاملة التي أطلقها المركز الدولي للأمن الرياضي مؤخرا لتعزيز النزاهة المالية والحوكمة والنزاهة في الرياضة، داعيا الى تضافر وتنسيق الجهود أكثر من أي وقت مضى حتى" تستهل الرياضة عهدا جديدا من الحوكمة والنزاهة."
وفي ختام كلمته، أعرب حنزاب عن أمله في أن:" يساهم تطبيق الخطة الشاملة لتعزيز النزاهة المالية والحوكمة والنزاهة في الرياضة وما سيتمخض عنه إجتماع اليوم من نتائج في المضي قدما لتحقيق مستقبل آمن للرياضة."
