search

    تواصل جولات تحدي 22 في الإمارات

    قنا

    يواصل فريق /تحدي 22/ جولاته العربية والخليجية بنجاح كبير وذلك من خلال الجولة التعريفية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديدا في إمارة دبي المحطة قبل الأخيرة، والتي تهدف إلى التعريف بالمبادرة الفريدة التي أعلنت عنها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في الخامس من اكتوبر الماضي، لتعزيز ثقافة الابتكار في العالم العربي.
    وأقيمت الندوة التعريفية عن برنامج تحدي 22 في دبي بالتعاون مع مركز أسترولابز بهدف تعريف المبتكرين والمبدعين في دولة الإمارات والمنطقة عموما بالتحدي وتشجيعهم على تقديم مقترحات أفكارهم ضمن الجولة الأولى من التحدي.
    وقدم الندوة عبدالعزيز المولوي ممثل فريق التحدي، وأكد على أهمية الشراكة مع أسترولابز قائلا: "نحن نعمل من خلال تحدي 22 على بناء مجتمع متكامل من الهيئات والمؤسسات والأفراد لتمكين جيل المبتكرين ورواد الأعمال العرب، من هنا يأتي إيماننا بالتعاون والتكامل بين الجهات التي نتشارك معها في التوجهات والأهداف، وتمثل إضافة أسترولابز كشريك معنا خطوة نوعية في تطور النسخة الثانية من تحدي 22 وتقديم قيمة فكرية وعملية للمشاركين والفائزين بالتحدي".
    وقال خالد النعمة عضو فريق تحدي 22 إن رحلة التحدي إلى دبي تكتسب أهمية خاصة كون دبي مركزا اقتصاديا لريادة الأعمال في الشرق الأوسط، منوها بالتفاعل الكبير من قبل الحاضرين للندوة التعريفية مما يدل على شغف الشباب بالابتكار وتحقيق الذات من خلال مبادرات شبابية متميزة.
    وأشار النعمة إلى أن "الشراكة القائمة حاليا مع استرولابز ترقى إلى طموحاتنا كون المركز شريكا أيضا مع شركة جوجل العالمية ولمسنا حماسا كبيرا من قبل سفيرنا في دبي محمد المكي وهذه بادرة خير".
    وبدوره ، أعرب محمد المكي عن سروره بالشراكة مع برنامج تحدي 22، موضحا أن "التحدي كبير ووصلنا إلى مرحلة جيدة وقال: "فقط نحتاج إلى دعم المؤسسات والخبراء حتى نساعد الشباب لتحقيق الابتكار في المنطقة والعالم".
    وأقيمت الندوة الثانية لبرنامج تحدي 22 في جامعة زايد بدبي بحضور الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة، لاطلاع طالبات الجامعة على مستجدات المبادرة في نسختها الثانية التي انطلقت هذا العام . 
    و"تحدي 22" هو جائزة للابتكار أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث العام الماضي، بهدف منح رواد الأعمال والمبتكرين والعلماء من جميع أنحاء المنطقة العربية الفرصة لعرض أفكارهم على نطاق عالمي، وتعد جامعة زايد شريكاً للمبادرة للعام الثاني على التوالي. 
    وقال الدكتور رياض المهيدب: "يسر جامعة زايد أن تشارك في واحد من أكبر التحديات في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، والتي أثبتت للعالم قدرتها على الوصول إلى حدود ما يراه الكثيرون مستحيلا، من خلال إقامة أنشطة ناجحة وفريدة مثل تنظيم كأس العالم في قطر عام 2022 ومعرض 2020 في دبي، وبناء مستقبل مزدهر من خلال قوة الشباب".
    وأضاف: "لقد كانت جامعة زايد دائما ملتزمة بدعم الابتكار، وهذا الالتزام أدى فعليا إلى إطلاق عدد من المشاريع، التي لعبت دورا هاما في بناء العقول المبدعة والمبتكرة".
    وأشار أيضا إلى أن طلبة كلية الفنون والصناعات الإبداعية وكلية الابتكار التقني هم من بين العديد من الطلبة من مختلف التخصصات الذين سيعملون بشكل وثيق مع "تحدي 22".
    وخلال الندوة، قدم عبدالعزيز المولوي، ممثل اللجنة العليا للمشاريع والإرث، التي تنظم الجائزة في دورتها الثانية بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، لمحة عن هذه اللجنة ودورها في مراقبة تنفيذ مشاريع كأس العالم 2022، كما قدم نبذة سريعة عن تحدي 22 وعن النسخة الأولى التي أقيمت في عام 2015 وتضمنت دول مجلس التعاون.. مشيرا إلى أن النسخة الثانية هذا العام تضم 10 دول، وهي دول الخليج بجانب مصر والأردن والمغرب وتونس، وتشمل 4 محاور وهي الاستدامة، والصحة والسلامة، والتجربة السياحية، وإنترنت الأشياء.
    وقال إن تحدي "22" يقدم فرصة للمبدعين في الوطن العربي ليسهموا بشكل فعال في بطولة كأس العالم قطر 2022 ونحن تواقون لرؤية الأفكار الإبداعية التي ستقدم في تحدي 22 خاصة بعد الحماس والشغف اللذين لمسناهما لدى أشقائنا هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
    وقال عبدالعزيز المولوي، ممثل اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "بدعم من شركائنا في جامعة زايد تمكنا من الوصول والتفاعل مع مجتمع الشباب مما أعطاهم فكرة عن تحدي 22 وفرصة تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس والنهوض بمجتمعاتهم وبمستقبل المنطقة".
    وأشار إلى أن الرسالة التي تعنى بها اللجنة هي أن كأس العالم ليس لقطر فقط، إنما لكل دول الخليج والشرق الأوسط، موضحا أن قطر تعد أصغر دولة منظمة من حيث المساحة لهذه البطولة منذ انطلاقها في ثلاثينات القرن الماضي، وهو ما يشكل ميزة خاصة لها لأنه في الدول الكبيرة كان الجمهور يضطر للتنقل بين الملاعب بالطائرات لمتابعة المباريات نظراً لتباعد المدن التي تقع فيها هذه الملاعب بضعها عن بعض، في حين أنه في قطر سيتاح للجمهور حضور عدة مباريات في اليوم الواحد وضمن مساحة واحدة.
    وأضاف المولوي: "قد يتمدد حضور الجماهير أيضا إلى خارج دولة قطر فيقيمون في فنادق الدول المجاورة ويتوجهون من ثم إلى ملاعب قطر يوميا لمتابعة مباريات فرقهم الوطنية أو المفضلة، وهو ما يعزز فرص الإنماء السياحي والترويج الثقافي لبلدان مجلس التعاون والبلدان الأخرى المجاورة".    
    وشدد على أن فكرة تحدي 22 تقوم على تطوير الأفكار والابتكارات عند الشباب في مختلف أرجاء المنطقة العربية، وتحويلها إلى واقع من خلال انتقاء الأفكار المميزة، ومساعدة أصحابها على إخراجها إلى النور بصورة تخدم المجتمع.
    والمشاركة في التحدي مكفولة للأفراد والفرق (المكونة من أربعة أشخاص بحد أقصى)، ويمكن أن يكون الفريق الواحد متعدد الجنسيات وبحد أدنى للسن هو 18 عاما، ويجب أن يكونوا من المواطنين أو المقيمين بشكل قانوني في إحدى الدول العشر التي ستنتظم فيها المسابقة عند تقديم طلب الاشتراك وستفوز أفضل الأفكار المقدمة بجوائز تصل قيمتها إلى 15 ألف دولار أمريكي، كما ستحصل أفضل الابتكارات الفائزة والقادرة على توفير حلول للتحديات التي تواجه تنظيم بطولة كأس العالم قطر 2022 ، على منحة تصل قيمتها إلى 100 ألف دولار أمريكي، إلى جانب احتضانها ضمن برنامج متخصص لتوجيه وتطوير الابتكارات وصولاً إلى مرحلة إثبات المفهوم، وذلك تحت إشراف لجنة من المتخصصين في مجال الأعمال والبحث العلمي على مستوى المنطقة.