search

    رئيس ملف لوس أنجلوس 2024: سمو الأمير أظهر الكثير من الدعم للحركة الأولمبية

    موقع الكأس

    أكد السيد كيسي ويسرمان رئيس ملف مدينة لوس أنجلوس الأمريكية المترشحة لاستضافة أولمبيادة 2024 ان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أظهر الكثير من الدعم للحركة الأولمبية.

    جاء هذا في تصريحات أدلى بها ويسرمان لقنوات الكأس عندما حل ضيفا على برنامج "ضيفنا".

    وقال ويسرمان: أعتقد أن سموه كان مضيفا بالغ الكرم، وقد كان قبل شهر في زيارة إلى لوس أنجلوس، حيث تناولنا العشاء عمدة المدينة وأنا مع سموه، هو عضو باللجنة الأولمبية الدولية، وقد أظهر الكثير من الدعم للحركة الأولمبية، وقد استقبل وفود المدن الثلاث المتقدمة بطلب استضافة أولمبياد 2024، وكنا فخورين بتلقي النصح من سموه، ونثمن كثيرا ترحيبه بنا هنا في الدوحة.

    وتابع: أعتقد أن الالتزام بتنفيذ بناء المنشآت هنا يعتبر استثنائيا بحق، وعندما نفكر في أن الدوحة سوف تستضيف نهائيات كأس العالم 2022، أعتقد أن المشجعين من جميع أنحاء العالم سوف يعيشون تجربة رائعة فعلا، إذ أن الملاعب ستكون في غاية الروعة، كما أن البنية التحتية الجاري العمل بها حاليا، تبدو شبه مكتملة، ومن الواضح أن الاستثمار في المستقبل من طرف الحكومة يعتبر من بين خياراتها الكبرى،وفي ذلك درس هام للكثير من المدن، لكي يتم التركيز على تطوير البنية التحتية الأساسية، من أجل تحقيق النجاح على المدى الطويل.

    وأوضح: أعتقد أن هذا يعتبر تأكيدا إضافيا لمفهوم أن الرياضة تمثل أحد عناصر الجمع والتواصل بين الناس في مختلف أنحاء العالم. وأرى أن موقف قطر نابع من إيمانها بأن الرياضة تحطم العقبات التي تقف في طريق الأمم، وأن هذه فرصة عظيمة للجمع بين الناس، وبالنسبة لبلد مثل قطر، لأن يبرز في الساحة الدولية بشكل لافت، وتلعب الرياضة دورا كبيرا لأنها تظهر للعالم جمال البلد وروعة معالمه، والجهود التي يبذلها أهل البلد لتوفير البيئة المناسبة لاستضافة التظاهرات الرياضية الكبرى ولممارسة الرياضة بشكل عام.

    واستطرد: ردود الفعل التي تلقيناها كانت إيجابية ومشجعة، ونحن هنا لنروي قصتنا بطريقة أصيلة ومباشرة.. أعتقد أننا كنا ناجحين في قدرتنا على تبليغ الرسالة، وما قمنا به هنا هو جزء من العملية، لكنه جزء هام، وكل خطوة لها أهميتها.. نحن راضون بالنتيجة وبردود الفعل، ونتطلع إلى المزيد من الفرص لكي نعرّف بما نعتقد أنها قصة رائعة، تلك المتعلقة بمدينة لوس أنجلوس.

    وأشار: عمدة مدينتنا، إيريك غارسيتي، نحن محظوظون كثيرا بأن يكون زعيما للمدينة، وأن يشرف على ملف مدينتنا لطلب استضافة الألعاب الأولمبية.. وهو قائد فذ، ويتمتع بشعبية في المستوى المحلي، كما أن لديه نظرة عالمية، إذ أنه أقام في سبع بلدان عبر العالم، وهو يتكلم لغات عديدة، ويتمتع بالشباب والحيوية،  وهو يمثل واجهة لأمريكا الجديدة، ونعتقد أنه باعتباره ممثلا لطلب استضافتنا، وبالطريقة التي يتواصل بها مع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية من جميع أنحاء العالم، فإنه ما كان ليكون لدينا زعيم أفضل في فريق طلب الاستضافة.

    وكشف: أعتقد أن الأمر بديهي، فنصف سكان العالم من النساء، ونصف فريق تقديم العروض من السيدات، ونحن نعتقد أن التوازن بين الجنسين مهم، لأنك تلك هي طبيعة العالم، وذلك أمر مناسب، وبصراحة،نأمل أن يكون خمسون بالمئة من الرياضيين الذين سوف يشاركون في المنافسات، من السيدات. ونحن ندعم ذلك تماما وسنكون سعداء بتحقيقه. ومن المؤكد أننا عندما نتحدث عن أهم الأطراف المعنية في الألعاب الأولمبية، فإننا نتحدث عن الرياضيين، ولذا، فنحن نفخر بوجود ثلاث بطلات أولمبيات في فريق تقديم الملف هنّ أنجيلا ديفيس، وأنجيلا روجيرو.. وبطبيعة الحال أليسون فيليكس. ونحن نؤمن تماما بأننا عندما نقول للناس إننا سنفعل هذا الأمر أو ذلك والكيفية التي سننفذ بها ذلك، فإننا لا بد أن نكون في مستوى ما وعدنا به.

    وأضاف: نحن نعتقد أن قوتنا تكمن في الأسس المتوفرة لدينا، والمتمثلة في كون لوس أنجلوس تحظى ببنية تحتية في مجال الرياضة والنقل في المدينة لا مثيل لهما، وذلك يسمح لنا بأن نستضيف الألعاب دون أن يكون علينا إلا بناء منشأة واحدة لإقامة منافسات سباق قوارب الكانووي كاياك. أما قريتنا الأولمبية فهي موجودة اليوم، وقرية الإعلاميين موجودة أيضا، وجميع المنشآت الرياضية الأخرى موجودة اليوم، وليس ذلك وحده هو الذي يجعلنا نستحق الفوز بحق الاستضافة، بل إن ذلك ما يمنحنا فرصة للإعداد لألعاب استثنائية بمعنى الكلمة، وستكون تلك الألعاب وليدة الإبداع والابتكار اللذين يمثلان الطابع المميز للحياة في لوس أنجلوس بشكل يومي، فالتكنولوجيا وحلولها الإبداعية أحد مصادرها الأساسية هو ولاية كاليفورنيا، وبالتالي فإن وجود أساس يقوم على بنية تحتية صلبة، وعلى منشآت رياضية حديثة، يسمح لنا بالتركيز على الجوانب التنظيمية الأخرى التي توفر لنجوم الرياضة أن يخطوا صفحات لامعة إضافية  في تاريخ الحركة الأولمبية، وعلى إيجاد نموذج جديد لدورة الألعاب الأولمبية للمئة سنة القادمة.

    وواصل: ولاية كاليفورنيا تتوفر على أحد الاقتصادات الأكثر تنوعا على وجه المعمورة، إذ أن اقتصاد كاليفورنيا وحدها يمثل خامس أقوى اقتصاد في العالم، ومن أي اقتصاد لبلد مشارك في هذا السباق الأولمبي، لذا، فإن لدينا قوة واستقلالية تمنحاننا مكانة فريدة، وما هو مهم جدا أيضا هو أن طلب استضافتنا يقوم على القطاع الخاص، فنحن لسنا وكالة حكومية،ولا يأتي تمويلنا من الحكومة،بل إن التمويل يقتصر على القطاع الخاص، وسوف يتم تمويل تلك الألعاب وإدارتها بأموال خاصة،وذلك ما يسمح لنا بأن نظل بمعزل عن التقلبات السياسية، وعن تقلبات الاقتصاد العالمي.

    وعن الموازنة قال: في الحقيقة، وفيما يتعلق بموازنتنا، وبالنظر لكوننا نقوم بذلك في مستوى المدينة نفسها، فإننا لم نقم بعد بالإعلان عن حجم التمويل، وسوف نعلن عن الأرقام في خلال حوالي شهر من الآن، لكن يمكن أن أقول لك إن نفقاتنا سوف تصل إلى ما بين أربعة وخمسة مليارات من الدولارات، ونعتقد أننا سوف نسترد تلك التكلفة ونحقق هامشا من الربح. وثقتنا كبيرة بهذا الشأن، وموازنتنا متينة، ولدينا قدرة كبيرة على إنجاح هذا المشروع على أساس المعطيات المتوفرة.

    وردا على سؤال : هل كنت تفضل هيلاري كلينتون؟ قال ويسرمان :نعم، كنت أدعم هيلاري، لكن اسمعي، إنّ ما قاله كان خلال الحملة الانتخابية هو الدافع، أما الآن،فقد تم انتخابه وسيكون هو الرئيس الجديد، ومن المؤكد أني أتمنى أن ينتبه إلى أن تلك السياسات التي يريد أن ينفذها، لا أعتقد أنها سياسات تمثل مدينة لوس أنجلوس،ومن المؤكد أنها لا تتماشى مع تفكيري الشخصي، إذ أن لوس أنجلوس هي المدينة الأكثر تنوعا في العالم، ونحن نفخر بذلك. وكما قالت أليسون فيليكس بالأمس، فإن التنوع ليس أمرا سهلا، لكنه أمر نحن ملتزمون به كبلد، وكمدينة في طلب استضافتنا. وأود أن أعتقد بأن الرئيس المنتخب ترامب سوف يفهم بأن أمريكا متنوعة تكون بلدا أكثر قوة، وأنه سواء تعلّق الأمر بالمسلمين أو بالمكسيكيين، فإنه من الرائع أن يكونوا جميعا ضمن مكونات بلدنا، وهم يساهمون في نجاح البلد، وآمل أن يكون ذلك هو الاتجاه الذي سوف يسير فيه بلدنا.

    وأوضح: من المؤكد أن أمامه حاليا أمورا أكثر أهمية من طلب استضافتنا، فسيكون عليه أن يشكل حكومة، ويختار وزارءه، لكن بعد أن تستقر الأمور، فإنه سيكون لنا على الأرجح حوار معه حول الطرق التي يمكنه بها أن يقدم الدعم لطلب الاستضافة، فهو معروف بدعمه للرياضة، وفي الوقت المناسب، سوف نلجأ إليه طالبين الدعم، وفي انتظار ذلك، لدينا عمل نقوم به، وأمامه أيضا مهام يقوم بها، وسيكون كل منا بكامل التركيز على مهامه.

    وكشف: التجربة التي عشتها هناك كانت رائعة، وقد كان الجمهور البرازيلي متحمسا لاستضافة الأولمبياد منذ انطلاقها، ولا شك في أنه كان في طريقهم  بعض التحديات الهامة، لكن ذلك يبرز بوضوح الصعوبة الكامنة في تنظيم دورة للألعاب الأولمبية، من حيث حجمها، ومداها الذي وصل إلى أبعاد لا تصدق. وقد غادرت البرازيل بعد أن عشت تجربة فريدة، وبثقة متزايدة في قدرة مدينة لوس أنجلوس على استضافة ألعاب أولمبية متميزة، وعلى أن تكون شريكا ممتازا للحركة الأولمبية.

    وتابع: طلب استضافتنا لا يتعلق بعام 1984 أو 1932، بل يتعلق بعام 2024، وقد أصبحت لوس أنجلوس مدينة مختلفة تماما عما كانت عليه سنة 1984. وجميع المنشآت ستكون مختلفة عما كانت عليه في عام 84، وكذلك البنية التحتية التي تكاد تكون جديدة بالكامل،وهكذا، فإن لوس أنجلوس مدينة جديدة، ونحن سنكون فخورين بتقاسم ذلك مع الحركة الأولمبية، ومع العالم، ومن الواضح أن القرار سيكون قرار أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، حول أي نوع من المدن يريدونها أن تستضيف الألعاب، ومواصفات مدينتنا في عام 2024 ستكون مختلفة كثيرا عما كانت عليه في سنة 1984، وستكون متماشية تماما مع الاستثمار الذي قمنا به لمستقبل مدينتنا، المدينة العالمية التي هي لوس أنجلوس، وإحدى أكبر المدن الرياضية في العالم.

    وأضاف: من المهم أن نتذكر أننا في عام 1932 وعام 1984، كانت لوس أنجلوس هي المدينة الوحيدة في العالم التي كانت ترغب في استضافة الألعاب الأولمبية، ولم تجد أي منافسة من أي مدينة أخرى، وكنا نحن من رفعنا أيدينا ورفعنا التحدي، أما في عام 2024 فسيكون الأمر مختلفا تماما، ونحن لا نزعم أن لدينا الحق في استضافة الأولمبياد، بل نشعر بأننا فخورون بأن تكون لدينا فرصة للاستضافة، وقد سبق للألعاب أن أقيمت في لندن ثلاث مرات، كما احتضنتها بيكين مرتين خلال عشرين عاما، وبالتالي، فإننا نعتقد أنها مدينة عالمية،قادرة وجاهزة وراغبة في أن تدخل في شراكة مع الحركة الأولمبية، لكي تستضيف الألعاب الأولمبية، وتقدم ما نعتقد أنها قد تكون أفضل دورة للألعاب الأولمبية في التاريخ، ونحن نتشرف بأن نحاول اغتنام الفرصة المتاحة.

    وختم تصريحات قائلا: كلا الملفين يمثلان تهديدا بالنسبة لنا، فالولايات المتحدة لم تستضف الألعاب الأولمبية منذ عام 1996، والفوز بحق استضافة هذه الدورة أمر في غاية الصعوبة، ونحن نتنافس مع مدينتين أوروبيتين كبيرتين، ومن المعروف أن معظم المدن المنظمة للألعاب هي مدن أوروبية، لذلك سوف نعمل بجد ونعتمد على جهودنا المتواصلة، وبقدر ما يتطلبه الأمر من الجد والإصرار، لكي نظهر لأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية حماسنا لاستضافة الألعاب في عام 2024، لكن منافسينا هما مدينتان رائعتان، ولديهما الرغبة نفسها في الفوز بحق الاستضافة.