search

    بوضياف: أسعى لاقتناص هدف آخر في شباك المنتخب الصيني

    اللجنة العليا للمشاريع والإرث

    سجّل لاعب وسط منتخبنا الوطني كريم بوضياف هدف الفوز ضد روسيا، التي ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018، في المباراة الودية التي أقيمت بينهما في الدوحة الأسبوع الماضي وانتهت بنتيجة 2-1. ويسعى بوضياف إلى تحقيق إنجاز أكبر خلال هذا الأسبوع، حيث يقول صاحب الهدف الوحيد في مباراة الذهاب ضد الصين من التصفيات المؤهلة لروسيا 2018 أنه يهدف إلى ترك بصمة مؤثرة في مباراة العودة يوم الثلاثاء ضمن هذه التصفيات. وستقام المباراة في مقاطعة كونمينغ في الصين والتي "يجب الفوز بها".
     
     
    وفي حوار له مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرثhttp://www.sc.qa قبل التوجه إلى الصين حيث ستقام المباراة، قال بوضياف: "مباراتنا أمام المنتخب الصيني في غاية الأهمية بالنسبة لنا. إذا فزنا بها فإننا سنكون مرشّحين بقوة لاحتلال المركز الثالث في المجموعة والتأهل للملحق القاري. نحن حريصون جداً على التأهل إلى روسيا واكتساب الخبرة قبل أن نلعب على أرضنا وأمام جمهورنا عام 2022، ومباراة الصين هي الخطوة الأولى لذلك. أتطلع للتسجيل في شباك المنتخب الصيني وهذه المرة على أرضه. وهناك حافز آخر لنا نحن أبناء نادي لخويا، وهو تصفية الحساب مع "ليبّي" بعد خسارتنا في 2013".
     
    كان بوضياف قد سجل الهدف الوحيد في مباراة قطر ضد الصين (1-صفر) في الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لروسيا 2018، والتي جرت في الدوحة في أكتوبر/تشرين الأول 2015، لكنه خسر مع ناديه لخويا بنتيجة 1-4 أمام فريق جوانجو إيفرغراندي الذي قاده "ليبّي" في ربع نهائي دوري أبطال آسيا عام 2013.
     
     
    يشعر بوضياف مع ذلك بأن الفوز بثلاث نقاط لن يكون سهلاً: ""ليبّي" مدرب عظيم، وبالتأكيد ستكون له استراتيجية مختلفة مع المنتخب الصيني. وبالتالي الفوز عليهم سيكون صعباً، لكن لو حدث ستكون نتيجة رائعة لنا".
     
    ومع حاجة المنتخبين للفوز في هذه المباراة الحاسمة ضمن المجموعة الأولى، يقول بوضياف إن كلا الفريقين سيلقيان بثقلهما كله في هذه المواجهة. لكنه يؤكد على أهمية الدفاع في الشوط الأول: "ستستميت الصين للفوز على أرضها وستضغط علينا في أول 45 دقيقة. لذلك علينا أن نكون أقوياء في الدفاع وأن نشن هجمات مضادة ونستخدم الضربات الثابتة بشكل ممتاز".
     
    يعرف المنتخب الصيني تماماً قوة بوضياف في الضربات الثابتة، حيث سجل هذا النجم البالغ من العمر 26 عاماً هدف الفوز من كرة تلقاها من حسن الهيدوس في مباراة أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي في الدوحة. يتذكر بوضياف ذلك قائلاً: "كانت ضربة حرة من جهة اليمين أرسلها الهيدوس بمهارة شديدة. اصطدمت الكرة بمدافع صيني كان أمامي قبل أن أمد رأسي بشكل فطري مع أنني لم أكن مرئياً، وعانقت الكرة الشباك".
     
     
    ويقول بوضياف الذي هزّ الشباك كذلك خارج أرضه في اللقاء أمام هونج كونج، الخصم اللدود للمنتخب الصيني، خلال الدور الثاني من التصفيات لبطولة روسيا: "لدى الصين لاعبون ماهرون جداً، والتالي علينا أن نوازن بين الدفاع والهجوم، وخاصة في الشوط الثاني. سيمثّل "وو لي" الذي سجل ضدنا في الصين في شهر مارس، خطراً حقيقياً، فهو سريع وذكي". 
     
    ونظراً لكون التأهل لروسيا 2018 يمثّل أمراً مهماً للغاية للمنتخب القطري قبل استضافة قطر للبطولة بنسختها اللاحقة، يعرب بوضياف عن أمله بالمشاركة في قطر 2022: "بطولة 2022 هي الهدف بعيد الأمد لي. آمل أن أتجنب الإصابة في السنوات القادمة. أدرك أيضاً أنني سأواجه منافسة داخلية قوية من لاعبين شباب مثل أحمد معين وعاصم ماديبو، لكنني أنظر لهذا الأمر بشكل إيجابي، فهو سيساعدني على تحسين مستواي".
     
     
    ويقول بوضياف، الذي يعتبر قائد فريق ليفربول وإنجلترا السابق ستيفن جيرارد أحد لاعبيه المفضلين، إن طموحه طويل المدى يتمثّل بأن يكون بمستوى أفضل لاعب وسط في آسيا، قائد منتخب كوريا الجنوبية كي، الذي يحترف مع سوانزي سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز. ويوضح بوضياف ذلك قائلاً: "إنه لاعب وسط متمرس يتمتع بسرعة وقدرة تحمّل لا تصدّق في ناديه ومنتخبه على حد سواء. كما ُيُظهر قدراً كبيراً من الثقة سواء عند التسجيل أو إعداد الكرات للتسجيل، كما أنه رائع في الضربات الثابتة. آمل أنه مع نهاية التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 سيكون اسمي إلى جانب اسمه كأفضل لاعبي وسط في آسيا".