search

    حسن الهيدوس: حلمي تمثيل بلادي في كأس العالم

    اللجنة العليا للمشاريع والارث

    امتحان صعب سيكون بانتظار كابتن العنابي حسن الهيدوس عندما يقود منتخب بلاده في مباراة حاسمة أمام الصين في 15 نوفمبر/تشرين الثاني في إطار تصفيات آسيا المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018. والمؤكد أن الهيدوس ورفاقه سيبذلون الغالي والنفيس في سبيل العودة إلى الدوحة وفي جعبتهم نقاط اللقاء الثلاث.

    استهلّ هذا القناص البارع وابن السادسة والعشرين مسيرته في عالم اللعبة الجميلة في منطقة السدّ في العاصمة القطرية عندما كان يلعب مع أصدقائه في الحيّ. وها هو يمني النفس بخوض البطولة الكروية الأهم في العالم على التراب الوطني سنة 2022. ورغم جدول التدريب المكثّف استعداداً للسفر إلى الصين، أفردّ الهيدوس حيّزاً من وقته لإجراء حوار مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa.

    كيف بدأت المشوار في كرة القدم، وفي أية مرحلة وصلت إلى قناعة بأنك تريد احتراف اللعبة؟
    حسن الهيدوس: منذ أن كنتُ طفلاً، كان لديّ حبّ وشغف لكرة القدم. في البداية، كنتُ ألعب كرة القدم في حيّ السد مع أصدقائي. لعبتُ كرة المضرب لفترة، إلا أن المباريات مع أصدقائي أقنعتني بالتركيز على كرة القدم وهو ما جعلني أنضمّ إلى نادي السد الرياضي. حالفني الحظّ بعد ذلك بأن أصبح ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، عملتُ على تحسين مهاراتي في كلّ حصة تدريبية، وجرت الأمور بسرعة كبيرة عقب ذلك بحيث أصبحتُ عنصراً في المنتخب. شرفٌ كبير لي أن أكون قائد المنتخب القطري، كما ينطوي ذلك على مسؤولية كبيرة، خاصة لكوننا نخوض هذه التصفيات قبل استضافة بطولة كأس العالم هنا في قطر سنة 2022.

    س. ما هي المقاربة التي سيتبناها المنتخب القطري في مواجهة الصين يوم الثلاثاء؟ هل ستكون استراتيجية هجومية لاكتساب النقاط الثلاث؟

    ج. ما من شكّ بأنها ستكون مباراة صعبة للغاية في مواجهة الصين. نكنّ احتراماً كبيراً لفريقهم وكادر تدريبهم. سنتّبع استراتيجيتنا الخاصة في المباراة. ولن نجبر أنفسنا على الهجوم طوال الوقت، ولكن مدرّبنا خورخي فوساتي وضع استراتيجية خاصة لهذه المباراة، نظراً لكونها مصيرية بالنسبة لنا ولهم على حدّ سواء.


    س. هل تعتقد أن المدرب الفائز بكأس العالم 2006 مارتشيلو ليبي سيكون بمثابة مصدر إلهام ومحفّز جديد للمنتخب الصيني؟

    ج. بالطبع، سيمنح مارتشيلو ليبي للصين الحافز والدافع لتقديم أداء أفضل وخوض مباراة جيدة. إلا أننا سنحاول الفوز بنقاط المباراة الثلاث نظراً لأهميتها الكبيرة بالنسبة لنا.

    س. كيف كانت تجربة اللاعب كرأس حربة والحصول على تمريرات من لاعب على شاكلة تشافي خلال الموسمين الماضيين؟

    ج. عندما كنتُ فتى يانعاً لم أتخيّل على الإطلاق أني سأحصل على تمريرات من أسطورة وزميل مثل تشافي، وقبله راؤول. شرف كبير لي التواجد على أرضية الملعب معه، خاصة وأني من جمهور نادي برشلونة على مستوى أندية كرة القدم العالمية. اعتدتُ على متابعة تشافي عبر التلفزيون كل نهاية أسبوع، وها هو الآن معنا في حصص التدريب وخلال المباريات. تعلّمنا الكثير منه، وشرف لنا أن نكون في نفس الفريق.


    س. هل تعتقد أنك ستختتم مسيرتك الكروية في قطر، أم تودّ اللعب في الخارج يوماً ما؟ 
    ج. اللعب في الخارج، وربما أوروبا، هو حلمٌ بالنسبة لي. لكني في الوقت نفسه مرتبط بعقد مع نادي السد، وأحترم ذلك. لكن لم لا؟ ربما يوماً ما في المستقبل قد تجدوني ألعب هناك.

    س. أخيراً، ما الذي يعنيه بالنسبة لك كقائد للمنتخب القطري احتمال أن تخوض كأس العالم مع العنابي  في الدوحة سنة 2022؟
    ·      ج. علاوة على كوني لاعب كرة قدم، فإنه شرف لي، كقطري، استضافة كأس العالم 2022، فهو الحدث الأهم في عالم كرة القدم. سأبذل قصارى جهدي لأكون مع المنتخب الوطني سنة 2022، وسيكون ذلك بمثابة حلم بالنسبة لي ولدولة قطر برمتها. كما أن كافة مشاريع الاستادات التي رأيتها جميلة جداً وذات تصميم رائع وتتبنى أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا. كما أن  المشاريع المجتمعية التي وضعتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث جيدة جداً. وستساعدنا هذه البطولة على اتباع نمط حياة صحي أكثر في البلاد، ودفع المزيد من الأشخاص للانخراط في عالم الرياضة.