search

    افتتاح مبهر لبطولة العالم العسكرية للرماية

    قنا

    برعاية سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع، افتتح سعادة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، بطولة العالم العسكرية للرماية في نسختها رقم 49 والتي تحتضنها الدوحة للمرة الأولى بمشاركة قياسية من 50 دولة ممثلة بأكثر من 700 رام ورامية.

    وأعلن سعادة رئيس الأركان عن انطلاق المنافسة بعد حفل افتتاح مبهر نال إعجاب الدول المشاركة مرحبا بالرياضيين في قطر ومتمنيا لهم التوفيق في البطولة ومقدما أحر الترحيب بعبارة "يا مرحبا ومسهلا".

    وشهدت ميادين الرماية بلوسيل حفل الافتتاح بحضور العقيد الركن عبدالحكيم محمد عيسى الشنو رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية "السيزم" وممثلين للرماية بالسيزم ولفيف من الضباط وأعضاء اللجنة العليا المنظمة للبطولة. وبدأ الحفل بالنشيد الوطني لدولة قطر ثم تليت آيات من القرآن الكريم قبل أن يبدأ طابور عرض عسكري تضمن الدول المشاركة ثم قام كل من العقيد برونو ولفينسبرج رئيس اللجنة الفنية للرماية بالسيزم ،والعميد ناصر الهتمي مدير البطولة برفع علم السيزم وعلم البطولة على التوالي وسط موسيقى القوات المسلحة والمارشات التي أعطت الحفل هيبة رائعة نالت إعجاب الحضور من الدول المشاركة.

    ثم ألقى اللواء الركن دحلان الحمد رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة ورئيس الاتحاد الرياضي العسكري كلمة رفع خلالها أسمى آيات الشكر والامتنان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى القائد العام للقوات المسلحة القطرية على توجيهات سموه بضرورة التواصل مع المجلس الدولي للرياضة العسكرية.وأضاف الحمد أن القوات المسلحة القطرية كانت ومازالت عضوا فاعلا في المجلس الدولي للرياضة العسكرية فكان لها السبق بالمشاركة في كثير من البطولات والدورات العالمية العسكرية وكانت صاحبة المبادرة في احتضان بعض بطولات العالم العسكرية.وأشار إلى أن استضافة دولة قطر لبطولة العالم العسكرية للرماية يؤكد استمرار الحضور القطري الفاعل في دعم مسيرة المجلس الدولي للرياضة العسكرية ويبقى اعتزاز وفخر قطر قائما بما رصدته هذه البطولة من مشاركة غير مسبوقة في تاريخ السيزم بعد أن سجلت مشاركة (700) رام ورامية يمثلون (50) دولة الأمر الذي يؤكد قناعة العالم أجمع بالقدرات التنظيمية الاحترافية لأبناء هذا الوطن.

    ووجه الحمد التحية والتقدير للدول التي حضرت تجسيدا لشعار السيزم (الصداقة عبر الرياضة)، مؤكدا أن نجاح هذه البطولة مرهون بالتعاون بين الدول المشاركة واللجنة المنظمة العليا التي حرصت على توفير كل عوامل النجاح للبطولة.

    ثم ألقى العقيد الركن عبدالحكيم الشنو رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية "السيزم" كلمة رحب فيها بالدول المشاركة في البطولة التي تستضيفها قطر عاصمة الرياضة وملتقى الرياضيين، منوها بالدور الكبير الذي تقوم به قطر في احتضانها لهذه البطولة خاصة والرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة في مفاهيم الرياضة.وأكد الشنو أن القوات المسلحة القطرية تحتل مكانة مرموقة في المجلس الدولي للرياضة العسكرية كونها داعما رئيسيا لجهود هذه المنظمة العريقة من خلال استضافتها لأنشطة السيزم المختلفة وترأسها لبعض اللجان العاملة كرياضة الشراع والملاكمة، بالإضافة إلى الكفاءات والخبرات المميزة التي يشهد بها الجميع في عضوية لجنتي الرماية وكرة القدم.

    وأضاف أنه لا يخفى على الجميع النتائج المبهرة التي تحققها المنتخبات العسكرية القطرية والخطط المدروسة من قبل الاتحاد العسكري القطري برئاسة اللواء الركن دحلان الحمد والذي استطاع بكل جدارة إبراز الدور الحضاري لدولة قطر والمكانة الدولية المشرفة والتي تطلع لها القيادة الرشيدة. 

    وأشار العقيد الركن عبد الحكيم الشنو إلى أن المجلس الدولي للرياضة العسكرية يدرك حجم المسئولية الكبيرة والتحديات الجسيمة التي تواجهها المنطقة والعالم أجمع، مضيفا "ونحن كمجلس دولي كثفنا جهودنا في الآونة الأخيرة لتنفيذ عدد من المشاريع السلمية في بعض المناطق المتوترة مستخدمين فيها ميادين الرياضة والتنافس شاكرين لدولة قطر الشقيقة دورها الدولي البارز على الصعيد الإنساني والسلمي كونها تحتضن أكبر المؤتمرات والمنتديات الدولية في هذا الشأن من أجل الوصول إلى عالم أفضل".

    وتقدم رئيس السيزم، في ختام كلمته، بالإنابة عن أعضاء السيزم البالغ عددهم 135 دولة بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى دولة قطر لاستضافتها بطولة العالم العسكرية للرماية وعلى كرم الضيافة وحسن التنظيم والدعم الدائم لجهود السيزم.وكانت اللجنة الفنية للبطولة قد عقدت اجتماعها التمهيدي برئاسة العميد ناصر الهتمي مدير البطولة، وبحضور العميد عبدالله الحمادي رئيس اللجنة الفنية، والعقيد برونو ولفينسبرجير رئيس اللجنة الفنية لرماية (السيزم) وعدد من رؤساء اللجان العاملة في البطولة.

    وقد استهل العميد ناصر محمد الهتمي مدير البطولة الاجتماع بالكشف عن الاستعدادات السابقة لانطلاق المنافسات قائلاً "أعددنا كافة التجهيزات للوصول للصورة المشرفة التي يتمناها الجميع، ولتحقيق أهداف المجلس الدولي للرياضة وتحقيق شعار السيزم (الصداقة عبر الرياضة)".

    وكشف العقيد برونو ولفينسبرج رئيس اللجنة الفنية لرماية (السيزم) عن أنه من المزمع اقتراح بعض التعديلات الفنية والمقترحات على الفرق المشاركة، لتطوير منافسات البطولة، على أن يتم التصويت عليها عقب انتهاء المنافسات.كما أعلن عن تغيير نظام فحص المنشطات للفرق المشاركة، مقلصا مرات الفحص، بالإضافة إلى إجراء الكشوفات على اللاعبين بشكل عشوائي.واستعرض الاجتماع خارطة السلامة والمحظورات الفنية وقت سريان المسابقات، بجانب التوجيهات العامة للسكن، والإقامة، وللتنقلات وأماكن شراء الذخائر.

    وفي تصريح له، قدم العميد عبدالله الحمادي رئيس اللجنة الفنية بالبطولة الشكر للجنة المنظمة على الدعم الكبير من أجل إخراجها في أفضل صورة ممكنة، وقال إن اللجنة الفنية جهزت الميادين على أعلى مستوى ونالت رضا الجميع، مشيرا إلى أن الاجتماع الفني لم يبين لهم أية ملاحظات من الوفود المشاركة سواء من ناحية المواصلات أو الميادين أو الفنادق أو ترتيبات التدريب فجميع الأمور جيدة للغاية ونتوقع مستوى تنافسيا جيدا للغاية بين جميع الرماة.  وأضاف أن اللجنة حرصت على أن تتوفر عوامل النجاح في البطولة من خلال أن يكون العمل على أكمل وجه، كما حرصنا على التعاقد مع شركتين معتمدين من الاتحاد الدولي لاستخراج النتائج حتى لا يحدث هناك أي أخطاء.

    وفي تصريح مماثل، أثنى جون كريكنز الممثل الرسمي للسيزم على تنظيم قطر لبطولة العالم العسكرية بهذه الصورة الرائعة، وقال إن ذلك الأمر لم يكن جديدا وليس بغريب على الدوحة التي تبدع في كافة التنظيمات الرياضية وأكبر دليل الإقبال الكبير من الدول المشاركة في البطولة وهو رقم كبير في تنظيم الأحداث الرياضية.وقال جون كريكنز إنه سعيد للغاية من روعة التنظيم وحفاوة الاستقبال و"هذا ما رأيته من البعثات المشاركة في البطولة من خلال المرور على مقر إقامة الفرق وميادين المنافسات والتي وصفها بالروعة نظرا لتجمع كافة المنافسات في ميدان واحد على العكس من البطولات الأخرى مما يوفر الجهد والتركيز للمتسابقين والمشاركين أيضا".

    وقدم جون كريكنز نيابة عن الدول المشاركة الشكر إلى اللجنة المنظمة العليا على التنظيم المميز وأيضا إلى دولة قطر ومملكة البحرين على مساعدة الوفد الفلسطيني المشارك لأول مرة في البطولة بعد أن وفرت دولة قطر "المسدس" للجانب الفلسطيني، والبحرين وفرت البنادق لتسهيل مشاركتهم في المنافسات العالمية.