search

    عمان تثري مونديال قطر 2022 بافكار الشبيبة

    موفد الشرق

    جعلت سلطنة عمان الشقيقة من تحدي 22 مناسبة جميلة وعظيمة لكي تعكس معاني الاخاء والوفاء للاشقاء حيث احتضنت تلك البلاد الطيبة وفد تحدي 22 القادم من ارض قطر المونديال بكل الود والترحاب مثلما تفعل شواطيء السلطنة وهي تستقبل كل صباح امواج بحر العرب وتحف بذات الطيبة سواحل الخليج ، وعلى ذات النسق كانت سلطنة عمان احدى المحطات المميزة والجميلة في مسيرة قوافل اللجنة العليا للمشاريع والارث المعنية باستضافة وتنظيم مونديال قطر 2022 التي تبشر بخير وفير للمشاركين واللذين ينوون المشاركة في تحدي 22 الذي امتد هذا العام ليشمل عشر دول هي قطر ومملكة البحرين والامارات والمملكة العربية السعودية والكويت  وسلطنة عمان ومصر والمغرب والاردن وتونس وستكون الحصيلة اثنا عشرة فائزا في النسخة الثانية من تحدي 22
    وقد كانت سلطنة عمان احدى المحطات  في سياق جولة تحدي 22 لكنها كانت مميزة بمعنى الكلمة حيث كان الاستقبال والاستهلال للبرنامج رائعا جدا من خلال العرض الاول للبرنامج والذي جرى في كلية الخليج الجامعية والتي تقع في ولاية السيب  احدى المدن القريبة من العاصمة العمانية مسقط وهي كلية حديثة بكل مقاييس الحداثة وتشتمل على العديد من التخصصات وقد حظى اللقاء بحضور مميز تقدمه الدكتور تقي بن عبد الرضا العبدواني عميد الجامعة الذي شارك في العرض منذ البداية وحتى النهاية وشارك في النقاش ايضا وحضر اللقاء كذلك بعض اعضاء هيئة التدريس في الكلية الى جانب الطلبة والطالبات ووسائل الاعلام العمانية وكان التفاعل بالمجمل كبيرا من الحضور وبخاصة الطلاب والطالبات في كلية الخليج من خلال الاسئلة التي تم طرحها في نهاية العرض كما شهد المركزالوطني للاعمال فعاليات اليوم الثاني من جولة تحدي 22 في سلطنة عمان وقد توفر لهذه الجولة ايضا حضورا نوعيا وكميا مميزا ساهم فيها الحاضرون باثراء النقاش عن طريق المداخلات والاسئلة والاستفسارات
     
    ارث مونديال 2022 يهدف لخدمة المنطقة باثرها
    جوهر اللقاء في جولتي العرض في سلطنة عمان بكلية الخليج الجامعية والمركز الوطني للاعمال  تشكل في العرض الثر والشامل الذي قدمه عبد العزيز المولوي ممثل تحدي 22 وزميله محمد الحمادي وقد ابتدرالمولوي  حديثه قائلا بما اننا نمثل اللجنة العليا للمشاريع والارث وهي المعنية بكل ما يتعلق بتنظيم واستضافة وارث مونديال قطر 2022 يسعدنا ان ناتي الى الشقيقة عمان لنطرح على الاشقاء برنامج تحدي 22 الذي يحتوي على محاور معينة ومرتكزات اساسية تتمحور حول فكرة الاستدامة اولا والصحة والسلامة ثانيا ثم التجربة السياحية ثالثا ورابعا واخيرا انترنت الاشياء واضاف  ان هذه المحاور تندرج تحتها الكثير من التفاصيل المتعلقة بكل منها ويمكن للمشارك اذا كان فردا او مجموعة عمل ان يختار من بين هذه الموضوعات ما يمكن ان يشكل ابتكارا جديدا ولو كان بسيطا فمهما كان حجمه فانه سيشكل اضافة للارث الذي سوف يتركه مونديال 2022 لقطر او للمنطقة باثرها
    وتطرق المولوي الى ان قطر كانت في كل الاوقات منذ الاستضافة وحتى الاستعداد بالمنشات وما يتبعها تستطحب كل منطقة الشرق الاوسط لان مونديال 2022 سيكون مميزا كونه سيفتح المجال لمعايشة مختلفة وواعدة من حيث البطولة المدمجة وتقارب الملاعب والاستادات المستضيفة للبطولة وسهولة الوصول اليها ما يجعل منها تجربة فريدة لجماهير كاس العالم التي ستجد نفسها قادرة على مشاهدة اكثر من مباراة او حدث في نفس اليوم والكثير من التميز الذي يدفعنا لكي تترك كاس العالم 2022 في قطر ارثا عالميا تستفيد منه بالاساس منطقة الشرق الاوسط التي سوف تستضيف كاس العالم للمرة الاولى
     
    الاستدامة وصحة البيئة اهداف عالمية
    تميز العرض بالتشويق من خلال الاسلوب الذي اتبعه عبد العزيز المولوي ومحمد الحمادي وتمكن من خلاله ايصال الفكرة بكل سهولة ويسر حيث تحول الى الحديث عن تفاصيل المحاور الاربعة مشيرا ان الاستدامة على سبيل المثال يمكن ان ينبثق من وحيها الكثير من الافكار التي تعمل على الاستدامة سواء الطاقة المستدامة او المياه المستدامة وكذلك الانتاج المستدام للعشب ،مشيرا الى ان الاستدامة اصبحت في عالم اليوم هاجسا للجميع من خلال الحفاظ على البيئة ثم عرج المولوي الى انترنت الاشياء وقال ربما ان هذا المصطلح حديث بعض الشيء ولكنه يعني ببساطة ان نجعل بعض تفاصيل حياتنا اليومية عبر الانترنت مثل تخطيط الرحلات او تنظيم الجماهير وترتيب قوائم الانتظار على سبيل المثال وغير هذا كثير يمكن تطوير بعض الافكار بهذا الخصوص وتحويلها الى مشاريع قابلة للتنفيذ ، ثم انتقل المولوي بعد ذلك الى محور الصحة والسلامة الذي لا يقل اهمية عن الاستدامة بل هو يرتبط بالاستدامة لكونه يسعى لحفظ امن وسلامة الجماهير وهو يفوق كل المحاور الاخرى اهمية لانه يعنى بسلامة وامن الانسان مباشرة وهي تاتي في المقام الاول بطبيعة الحال ومن الممكن ان يتفرع من خلالها الكثير من المقترحات والافكار ، وختم المولوي حديثه في سياق المحاور الاساسية لتحدي 22 من خلال محور التجربة السياحية مشير الى ان كل بلد في العالم يتمنى ان يكون قبلة للسياح والزائرين وكل بلد بطبيعة الحال تجربته السياحية الخاصة ونحن في قطر نؤكد على الدوام ان مونديال 2022 ليس لقطر فحسب بل ايضا لجاراتها من دول الخليج ولاشقائنا العرب ولكامل منطقة الشرق الاوسط ونتوقع ان بعض الجماهير الحاضرة الى كاس العالم سوف تكن موجودة في دول الخليج لكي تحضر يومين او ثلاثة ثم تعود وهذا يعزز مرفق السياحة  في دول الخليج ونحسب ان التجربة السياحية ستكون عاملا مهما للباحثين عن افكار للتطوير لتصبح ارثا في المستقبل.
     
    فكرة بسيطة يمكن  ان تترك ارثا عظيما
    كان سياق المحاضرة التعريفية متسلسلا بحيث انسابت الافكار الى الحاضرين بسهولة من خلال الشرح الوافي الذي قدمه ممثل تحدي 22  الذي قال ان افكارا بسيطة يمكن ان تترك ارثا عظيما مشيرا الى ان فكرة الرزاز المتلاشي التي ظهرت في مونديال البرازيل 2014 واستخدمها الحكام في تحديد مكان وقوف حائط الصد او مكان وضع الكرة هي فكرة بسيطة تعتمد على الرغوة التي نعرفها جميعا ويلعب بها الاطفال في الاحتفالات والاعياد وكذلك شهد مونديال البرازيل فكرة اخرى بسيطة جدا لكنها عملية الا وهي استخدام ماكينة بيع المشروبات في بيع قمصان الفرق والمنتخبات المشاركة في المونديال ومضى المولوي ليقول وهذا حافز للشباب في البلدان المشاركة في تحدي 22 هذه السنة في البحث عن الافكار الملهمة للمشاركة في التحدي فالتحديات هي التي تصنع النجاحات مشيرا الى ان الجوائز المالية للفائز هي 15 الف دولار كما ان هنالك دعم اخر للتنفيذ وتطوير الفكرة مع الجهات المعنية في قطر يصل الى 100 الف دولار لكي يتم تطبيقها في كاس العالم 2022 وتصبح ارثا عالميا بعد المونديال
     
    قطر ورشة عمل كبيرة تمهيدا لكاس العالم
    تخلل المحاضرة التي القاها المولوي بمساعدة زميله الحمادي من تحدي 22 عرض فيلمي فيديو اولهما كان  عن التجهيزات والانشاءات والمرافق الخاصة بمونديال 2022 وكيف ان قطر كلها تحولت الى ورشة عمل تستهدف الوصول الى اقصى درجات الجاهزية والجودة لاستضافة المونديال واستعراض الملاعب والاستادات الجديدة وكذلك طرق المواصلات عن طريق خطوط المترو والعديد من المناظر التي توضح الحجم الكبير للعمل الذي يجري الان على ارض قطر استعدادا للمونديال وسيتواصل الى حين استضافة كاس العالم في 2022 ، وتم خلال الفيلم التطرق الى مسالة الارث المنتظر لمونديال 2022 من جانب الملاعب الحديثة والتي تم انشاؤها بحيث يتم بعد المونديال تفكيك طوابقها العليا واهدائها الى دول نامية تحتاج الى بنية تحتية لملاعب كرة القدم اما الفيلم الاخر فقد كان يتحدث عن كيفية تطوير فكرة للمشاركة بها في تحدي 22  وكانت الفكرة المتعلقة بصناعة وتطوير الصورة عبر الشاشة  مستوحاة من مشروع تم تقديمه في السنة الاولى للتحدي وكانت من الافكار الناجحة والمميزة
     
    حضور قوي لسفيرة تحدي 22 في السلطنة
    رميثاء البوسعيدي : فخورة بتجاربي في خوض التحديات
    شاركت في العرضين  التعريفيين رميثاء البوسعيدي سفيرة تحدي 22 في سلطنة عمان وهي عمانية تمتلك خبرات تراكمية عالية ومتنوعة حيث انها تعد اصغر فتاة عمانية تصل الى القطب المتجمد الجنوبي وهي ايضا صعدت الى اعلى قمة جبال كلمنجارو  ولدى البوسعيدي تجربة ثرية في كرة القدم كلاعبة ومحللة ايضا عبر الاذاعة عطفا على كونها تحمل ماجستير من الجامعات الهولندية وقد تحدثت البوسعيدي بكل الفخر عن تجربتها الحياتية وكونها سفيرة لتحدي 22 قائلة انا فخورة بذلك وردت على السؤال الذي كانت قد طرحته على الحاضرين في بداية حديثها عن هل نحن نسعى الى احلامنا ام ان احلامنا هي التي تسعى الينا قائلة ان الاجابة على السؤال بسيطة جدا وهي مزيج بين الاثنين فنحن حقا نسعى الى احلامنا واحلامنا ايضا تسعى الينا
     
    عبد العزيز المولوي :
    الشباب العربي يملك طاقة ابداعية كبيرة
    اعرب عبد العزيز المولوي المتحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع والارث من خلال تحدي 22 عن ارتياحه الكبير لما تحقق خلال الجولة في سلطنة عمان مشيرا الى انها حققت اهدافها ورسمت واقعا جميلا لهذه المنافسة التي اخذت حيزا من اهتمام الشباب العماني والدليل والبرهان على ذلك هو الاقبال الكبير والحضور المتميز الذي وجدناه في لقائي مسقط في كلية الخليج وفي المركز الوطني للاعمال وقال ان حجم الاسئلة والاستفسارات التي طرحت علينا عقب كل عرض يؤكد مدى الاهتمام والرغبة الحقيقية والفعلية في المشاركة لدى اشقائنا العمانيين
    وقال المولوى لقد لمسنا في اكثر من بلد الاهتمام من قبل الشباب والطلاب ولكن في مسقط وهذه هي المرة الثانية التي ازور فيها مسقط بخصوص برنامج التحدي كما فعلنا في المرة الاولى العام الماضي خلال السنة الاولى اجد اهتماما كبيرا واحاطة ممن نزورهم ونعرض عليهم فكرة تحدي 22 واتمنى ان يثمر ذلك عن افكار نوعية وقابلة لكي تتحول الى مشاريع ناجحة ضمن المحاور الاربعة التي اعلنا عنها وقال المولوي لابد من التاكيد على اننا نسعى لنفتح المجال امام كل الشباب العربي للمشاركة في تحدي 22 لمزيد من الافكار والابتكار والالهام للشباب العربي الذي يملك طاقات ابداعية كبيرة ونحن نفتح امامه الباب على مصراعيه من اجل تحقيق اهدافه وتطلعاته بل واحلامه
    وختم عبد العزيز المولوي حديثه متوجها بالشكر لشركاء تحدي 22 في سلطنة عمان وللاعلام العماني على اختلافه وتنوعه على الاهتمام الكبير بجولة تحدي 22 والاسهام في طرح الفكرة ومعطياتها على الراي العام لكي نتمكن من الوصول الى اكبر شريحة من الشباب في المجتمع العماني
     
    محمد الحمادي :
    حماس  كبير للمشاركة يزيد في كل عام
    اكد محمد الحمادي المتحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع والارث من خلال تحدي 22 تعليقا على زيارة الوفد الى سلطنة عمان وعقد جلستي عمل تم من خلالهما عرض المشروع في كلية الخليج الجامعية والمركز الوطني للاعمال ان كرم الضيافة العماني والاستقبال الطيب وسعة الصدر هي صفات عهدناها في اشقائنا العمانيين اللذين ناتي اليهم للمرة الثانية بهذا الخصوص حيث كانت الاولى في السنة الماضية مع استهلالية تحدي 22 ومنذ تلك الزيارة الاولى وقفنا على اهتمامهم الكبير والكثافة التي ظهر بها التقديم للافكار من خلال المشاركة
    ومضى الحمادي قائلا وفي هذه السنة عدنا ايضا ووجدنا ان الحماس لم يفتر بل وجدنا ان الاقبال اكبر من السنة الماضية ربما بفضل دور الاعلام في التنوير والتعريف بالبرنامج وورش العمل التي اقيمت بهذا الخصوص ومنحت الشباب العماني فكرة اكبر عن تحدي 22 الامر الذي رفع معدل الاقبال في هذه السنة عن السنة الاولى
    وقال الحمادي انه يتوقع نتاجا لذلك مشاركة كبيرة وواسعة من طرف الشباب في عمان وكل البلدان العشرة التي يتضمنها التحدي هذه السنة واشار ردا على سؤال حول اكثر الموضوعات التي يمكن ان تكثر فيها المشاركة قائلا ان المحاور الاربعة حيوية ومهمة بما فيه الكفاية لكي تدفع المشاركين الى الابتكار وتقديم الافكار لكنني اتوقع ان يتجه الاهتمام الاكبر الى انترنت الاشياء لانه يعنى بالحياة العصرية التي نعيشها الان حيث اصبح الانترنت ضرورة حياتية واصبح مرتبطا بالكثير من تفاصيل الحياة اليومية
     
    معلومات في ارقام
     
    * 12 فائزا هم حصيلة تحدي 22 النسخة الحالية
     
    * 15 الف دولار جائزة لكل واحد من الفائزين
     
    * 100 الف دولار من الجهات الداعمة لتنفيذ الفكرة
     
    * 4 محاور اساسية هي جوهر تحدي 22
     
    * 12 ديسمبر 2016 اخر موعد لاستلام المشاركات
     
    *  16 يناير 2017 تصفية المقترحات
     
    * 27 فبراير التقييم الالكتروني
     
    * 17 ابريل تصفية المقترحات
     
    * 11 الى 15 مايو النهائيات
     
    * 1 شخص واحد بمفرده يمكن ان يشارك
     
    * 2 او 3 او 4 اشخاص يمكن ان يشكلوا فريق عمل