search

    تواصل جولات "تحدي 22" في الكويت

    قنا

    يواصل فريق "تحدي 22" جولاته العربية والخليجية بنجاح كبير وذلك من خلال الجولة التعريفية في الكويت والتي تهدف إلى التعريف بهذه المبادرة الفريدة التي أعلنت عنها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في الخامس من أكتوبر الماضي بالدوحة.وأقيمت الجلسة التعريفية للزيارة الثانية لدولة الكويت صباح أمس باستضافة مبادرة "ريادة مساحة عمل مشتركة" بالتعاون مع مؤسسة نقاط، وقد استمرت الجلسة على مدى ساعتين، وشارك فيها ممثلو اللجنة العليا للمشاريع والإرث المهندس عبدالعزيز المولوي ومحمد يوسف الحمادي، بالإضافة إلى سفيرة تحدي 22 بالكويت دانه فيصل مدوق، وشركاء المبادرة "ريادة مساحة عمل مشترك" ومؤسسة نقاط.

    وقد حظيت الجلسة التعريفية لفريق "تحدي 22" في زيارته الثانية لدولة الكويت، بإقبال كبير من الشباب المبتكرين وحماس كبير من الراغبين بالمشاركة في هذه النسخة، حيث شهدت الجلسة مناقشات واستفسارات وتساؤلات عديدة حول المبادرة وموضوعاتها وجوائزها، حيث قام ممثلو اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالرد على كافة التساؤلات من شباب الكويت المبدعين والذين امتلأت القاعة بهم لرغبتهم الكبيرة في المشاركة في هذه المبادرة التي توفر لهم منصة للانطلاق بأفكارهم إلى فضاء عالمي من خلال إمكانية تنفيذها وعرضها في كأس العالم 2022، كما حظيت الجلسة بتواجد كبير من الإعلاميين الكويتيين والعرب.

    وقد استهلت الجلسة بعرض فيلم تضمن ملامح من الطفرة العمرانية التي تشهدها قطر واستعراضا لأهم المعالم السياحية والرياضية منها الملاعب الرياضية ومطار حمد الدولي، كما تطرق الفيلم إلى استعراض لأبرز وأهم المشاريع التي تشرف عليها اللجنة العليا للمشاريع والإرث وخطة اللجنة لبناء الملاعب المرشحة لاستضافة المونديال التي يتم إنشاؤها بأحدث التقنيات والتي سيتم تزويد عدد منها بتقنية التبريد واحدث التقنيات العالمية.في بداية الجلسة التعريفية، قدم ممثل اللجنة العليا للمشاريع والإرث المهندس عبدالعزيز المولوي عرضا فنيا حول مجالات تحدي 22، موضحا أنه عبارة عن جائزة للابتكار، تم تأسيسها من قبل اللجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة صلتك والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، لتوحيد وإلهام وتحدي ألمع العقول في الوطن العربي، إلى جانب بناء إرث دائم في الشرق الأوسط من خلال رعاية وتطوير الأفكار الواعدة.

    وأضاف أن الجولات ستستمر خلال الأيام القادمة لتصل إلى المغرب ثم سلطنة عمان والإمارات العربية وستختتم في المملكة العربية السعودية من أجل التعريف بهذا المشروع، الذي سيسهم في إلهام الجيل القادم من المبدعين في منطقة الشرق الأوسط، وتقديم الدعم لهم، لمساعدتهم على تطوير أفكارهم، مؤكدا أن النسخة الثالثة في العام المقبل ستضاف فيها دول عربية أخرى.وقال عبدالعزيز المولوي، إن فريق "تحدي 22" يسعى لاستقطاب المواهب من الشباب العرب في الدول العربية، ليقدموا حلولا مبتكرة للتحديات التي تواجه تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى سواء في قطر والمنطقة أو في مختلف مناطق العالم العربي، والتي تندرج تحت أربعة مجالات رئيسية للبحث هي: الاستدامة والصحة والسلامة، وإنترنت الأشياء، والتجربة السياحية. 

    وأشار المولوي إلى أن صاحب الفكرة الفائز سينال جائزة مالية قدرها 15 ألف دولار، إلى جانب فرصة تطوير أفكارهم ومقترحاتهم بالاستعانة بشبكة الخبراء التي سيوفرها التحدي والتي تضم باحثين وأكاديميين وروادا من مختلف المجالات، مؤكدا أن الجائزة محفزة لإبداع  الشباب العربي لتكون جزءا من الإرث الإقليمي للمونديال معربا عن شكره وتقديره للشباب العربي المتحمس للمبادرة قائلا "لمست هذا التجاوب من خلال الاقبال الكبير على الورش وبالأخص في رحلتي البحرين والكويت اللتين كنت مرافقا لفريق تحدي خلالهما، ورعاية وتطوير الافكار الواعدة".

    وشدد المولوي على أن أهم أهداف "تحدي 22" هي رعاية وتطوير الأفكار الواعدة وتسليط الضوء على المبتكرين والمبدعين في شتى المجالات، وتحديدا تلك التي تتعلق بمونديال 2022، موجها الدعوة للجميع من أجل المشاركة بأفكارهم، والحصول على فرصة كبيرة لتطوير أفكارهم ومقترحاتهم من خلال التواصل مع شبكة الخبراء التي سيوفرها.واختتم المولوي كلمته معربا عن شكره لتحمس وتجاوب شركاء تحدي 22 في دولة الكويت الممثلة في الجامعة الأمريكية ومؤسسة نقاط للمبادرة في النسختين، مؤكدا أنهما نجحا بشكل كبير في تنظيم ورش العمل المختلفة التي شهدتها الجولتان في دولة الكويت الشقيقة.  

    وبدورها وجهت دانه فيصل مدوق سفيرة مبادرة تحدي بالكويت، الدعوة لأصحاب الأفكار والمبادرات والابتكارات للمشاركة في هذا المشروع الحيوي، الذي يمنح الشباب فرصة العمر لتطوير أفكارهم، والارتباط بأهم حدث رياضي يشهده العالم في 2022 وهو استضافة نهائيات كأس العالم، منوهة بأن تعاونها مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث من خلال هذه المبادرة جاء كونها شخصية كويتية لها إسهامات في عالم المبادرين ومسوقة استراتيجية،  معربة عن سعادتها بالعمل مع فريق "تحدي 22"، وأكدت أن استضافة قطر لكأس العالم يجب أن تشكل حافزا لشباب العرب، وتوفر منصة للانطلاق بالأفكار إلى فضاء عالمي من خلال إمكانية تنفيذها وعرضها في كأس العالم 2022، واكدت إيمانها بإمكانات شباب الخليج والعرب وقدرتهم على الإبداع وإبهار العالم، لهذا أدعو الشباب الكويتي للحضور واستثمار مثل هذه الفرصة الفريدة، واختتمت كلمتها أمام الحضور متمنية أن تجد احد شباب الكويت من الفائزين في هذه النسخة.

    ومن جانبه، أعرب السيد واكيم زيدان مدير عام وأحد المؤسسين لمؤسسة نقاط الشريك الأساسي للمبادرة عن سعادته للمشاركة للعام الثاني في "تحدي 22"، مؤكدا أن المؤسسة استفادت من هذه المشاركة بحكم "أننا نلتقي سويا لدعم الشباب المبدعين في الوطن العربي ونأمل من خلال هذه النسخة أن يقدم الشباب مزيدا من الإبداعات والابتكار".وأضاف :"تحدي 22 يقدم فرصة فريدة من نوعها للفائزين لينجزوا خلال بضعة أشهر ما قد يستغرق عادةً سنوات لإنجازه، ونحن فخورون بمشاركتنا في النسخة الثانية من مبادرة تحدي 22 للعام الثاني".

    وأوضح زيدان أن نقاط شريك أساسي للمبادرة لها أهميتها الاستراتيجية، حيث تهدف المؤسسة لتطوير عناصر الإبداع لدى أصحاب المواهب العربية من خلال أدوات ووسائل متعددة كبرامج التدريب والمحاضرات وأنشطة الترفيه الثقافي، كما تغطي نقاط المجالات ذات الطابع التجاري كالتصميم الجرافيكي وتصميم المنتجات وتعمل نقاط على تحديد معالجة وحل القضايا الإبداعية بهدف جمع وتثقيف الجمهور المؤهل للعب دور فعال في تحقيق التغيير في الشرق الأوسط.  واختتم زيدان تصريحاته معربا عن أمله أن تنال مساهمات الشباب الكويتي استحسانا من اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وأن يحصد أحد شبابنا إحدى الجوائز الـ 12 في المرحلة النهائية متمنيا التوفيق والنجاح للنسخة الثانية من المبادرة.