مهدي علي مدرب الإمارات: لن أهرب من ميدان المعركة

موقع الكأس
أكد المدير الفني للمنتخب الإماراتي مهدي علي، أهمية الفوز في مواجهة العراق، في اللقاء الذي سيجمع المنتخبين في استاد محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي يوم 15 نوفمبر الجاري ضمن مباريات المرحلة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.
وقال في تصريحات صحافية على هامش معسكر المنتخب الإماراتي المقام حاليا في العين: "مهمتي كمدرب للمنتخب لا اعتبرها وظيفة بل أؤكد لكم بأنني جندي في خدمة وطني من موقعي الحالي وعندما يرى المسؤولون بأن مهمتي انتهت فسأكون أول من يؤيد القرار والمساند للجهاز الفني الجديد، وكان الحل الأسهل بالنسبة لي بعد مباراة السعودية هو الاعتذار عن المهمة ولكن هذا الأمر يعتبر هروباً من المعركة، وتفكيرنا منصب في تجهيز الفريق لتحقيق أهم الأهداف ولن أتنصل عن تحمل المسؤولية".
وفي رده على سؤال حول قراءته للمنتخب العراقي، قال: "المؤكد أن المنتخب العراقي في تحسن مستمر ولقد واجهنا العراق في ثلاث مناسبات والفريقين على معرفة جيدة ببعضهما البعض، والفريق المنافس يمتلك في صفوفه عناصر جيدة تتمتع بالرغبة، ولكن تركيزي على تجهيز منتخبنا لحصد النقاط الثلاث وتحقيق النتيجة الإيجابية أكبر من التفكير في أي أمور أخرى".
وأضاف: "أن مفهوم الجماعية في عالم كرة القدم لا يقتصر على أداء الـ11 لاعباً في المستطيل الأخضر، بقدر ما يرتبط بكافة العناصر المتعلقة باللعبة من أجهزة فنية وإدارية وجماهير وإعلام وغيرها، بيد أن اللاعبين هم الذين يترجمون الجهود المبذولة من الجميع خلال التسعين دقيقة، وثقتي بلا حدود في مقدرة لاعبي الإمارات على الرد القوي في مباراتنا القادمة أمام العراق على المشككين في وصول منتخبنا إلى مونديال العالم.
وزاد: "المؤكد أن رغبة الجميع في إعادة الإنجاز العالمي كبيرة، من اتحاد كرة وجهاز فني وإداري، ولقد اعتدنا من لاعبي الجيل الحالي على الظهور المشرف باسم الكرة الإماراتية في كل الظروف ونتمنى التوفيق للمنتخب خلال الاستحاقات المقبلة".
ورداً على سؤال حول الأخطاء التي لازمت المنتخب في المرحلة الماضية، قال: "المؤكد أن الأخطاء واردة في كرة القدم وينبغي علينا الاستفادة منها كما أن هناك ملاحظات نحن على قناعة بضرورة وضعها عين الاعتبار والعمل على إعادة القاطرة إلى المسار الصحيح حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا".
وأردف: "الخطأ لا يجب أن يصيبنا بالإحباط بقدر ما يمنحنا الدافع على إعادة ترتيب الأوراق وتصحيح أوضاعنا، ولابد لنا أن نتفاءل ونكون إيجابيين، وأكرر لكم بأن ثقتي كبيرة في لاعبي المنتخب على تحقيق أقوى النتائج خلال المراحل القادمة كما عودونا دائماً في إظهار معدنهم الحقيقي في مواجهة التحديات الكبيرة".
وحول الظروف التي يعاني منها المنتخب بعد الخسارتين أمام استراليا والسعودية، قال: "أعتقد أننا عشنا ظروفاً مماثلة، في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن، بعد التعادل أمام استراليا وأزبكستان قبل أن نخسر من العراق، بيد أننا تجاوزنا الظروف بفضل تكاتف الجميع والرغبة القوية في تحقيق الأهداف المرجوة، ما يعني أننا اعتدنا على الضغوط".
وأضاف: "كرة القدم لعبة مرتبطة بالضغوط ويتوجب على من ينتمي لهذا الوسط أن يتسلح بروح التحدي والدافع المطلوب مهما كانت الظروف، وعدم الالتفات إلى الوراء وسنعمل بقوة ونضاعف من جهودنا ونسأل الله التوفيق من أجل بلوغ أعلى مؤشرات النجاح".
وحول الانتقادات القوية التي تعرض لها أخيراً، قال: "الحقيقة الانتقاد الإيجابي يعزز من رغبتنا في تصحيح الأخطاء، غير أن الانتقادات غير المبررة والتي تأسست على اجتهادات أو شائعات أو أرقام مغلوطة فلن تفيد الجهاز الفني ولا اللاعبين ولا المرحلة الحالية".
وتابع: "كرة القدم تكافئ الفريق الأفضل دائماً والأكثر عطاءً وتركيزاً ورغبة في المستطيل الأخضر، كما أننا في حاجة إلى التوفيق لأنه عامل مهم جداً خصوصاً في عالم كرة القدم"، وحول وضعية اللاعبين المصابين، قال: "لقد تقرر استبعاد محمد العكبري أخيراً بداعي الإصابة واستدعاء خلفان مبارك من الجزيرة بدلاً عنه، كما أن المدافع إسماعيل أحمد لم يشارك حتى اللحظة منذ انضمامه لمعسكر المنتخب ومن المقرر أن ينخرط في التدريبات خلال يومين، وشارك حمدان الكمالي لأول مرة يوم أمس الأول في الحصص التدريبية، بالإضافة إلى أن المهاجم علي مبخوت الذي لم يشارك في التدريبات الجماعية منذ انطلاقة المعسكر وسينخرط اليوم في التدريب مع زملائه اللاعبين".
وعن إصابة عامر عبدالرحمن، قال: "بعد استدعاء عامر عبدالرحمن، خضع للفحوص الطبية التي أكدت إصابته بتمزق في أربطة الكاحل، وهو يحتاج من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من أجل العودة من الإصابة وقد تم التنسيق مع طبيب نادي العين على إكمال اللاعب لعلاجه بالنادي كونه لن يلحق بمباراة العراق، وأتمنى أن يكون في درجة الجاهزية المطلوبة لمباراة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا مع العين".
واستطرد مهدي علي قائلاً: "هناك عدد من اللاعبين الذي يفتقد المنتخب إلى جهودهم بداعي الإصابة كخالد عيسى وماجد حسن ومحمد أحمد ومحمد فايز، وفي اعتقادي أن غياب أربعة من الأساسيين مؤثر خصوصاً وأننا نتحدث عن 40% من قوة الفريق في ظل الخيارات المحدودة وليس من السهل تعويض لاعب "دولي" بآخر ولكن ثقتنا تظل كبيرة جداً في العناصر التي وقع عليها اختيارنا حالياً".
وتعليقاً على سؤال حول اختياراته لأسماء بعينها من اللاعبين للقائمة الدولية، وعدم منح الفرصة لمن تألق أخيراً كمحمود خميس وأحمد الياسي ومانع محمد ، قال: "من وجهة نظري الشخصية أن القائمة الحالية التي وقع عليها اختياري تمثل أفضل العناصر من الناحية الفنية، والأسماء التي طرحتموها تم استدعائها من قبل كمحمود خميس الذي انضم إلى قائمة المنتخب في أربع مناسبات، وثلاث منها كان مصاباً ولعب مرة واحدة في ودية أمام أوزبكستان وحصل على فرصته، وأتمنى عندما يتم استدعائه في المراحل القادمة أن يكون في درجة الجاهزية المطلوبة".
وزاد: "كما اللاعب لم يشارك مع فريقه منذ أسبوعين بداعي الإصابة وكذلك مانع محمد انضم إلى صفوف المنتخب في بطولة دولية بتايلاند وهو حالياً مصاب ومحمد الياسي تم استدعائه من قبل أيضاً ولكن كما ذكرت لكم أن القائمة الحالية هي الأفضل".
وحول تمسكه بنفس الأسماء بدليل استدعائه للحارس أحمد ديدا الذي استقبل مرماه أهدافاً كثيرة في المرحلة الماضية من الدوري، قال: "لدينا ثلاثة حراس مرمى أساسيين دائماً يتم اختيارهم في القائمة الدولية، لأنهم الأفضل وهم ماجد ناصر وعلي خصيف وخالد عيسى والأخير تعرض للإصابة، والخيارات المتبقية تمثلت في محمد يوسف وأحمد ديدا وأحمد شامبيه وفي اعتقادي أنهم أفضل الأسماء المتاحة حالياً، بيد أن شامبيه مصاب ومحمد يوسف يمر فريقه بظروف غير جيدة وتعرض أخيراً للإصابة، فعلى من سيقع اختياري إذن؟!".
ورداً على سؤال حول الانتقادات الموجهة لشخص مهدي علي، قال: "كل تركيزي منصب على تجهيز المنتخب وأحرص على القيام بعملي بالصورة المطلوبة، وشخصياً راضٍ تماماً على كل ما قدمته في مسيرتي التدريبية التي بدأت مع المنتخبات في عام 2004 كمساعد مدرب وقبل أن أصبح مدرباً في 2008 لمنتخب الشباب ومن ثم الأولمبي وأخيراً المنتخب الأول".
وأكمل: "عندما توليت تدريب المنتخب كان ترتيبه عالمياً 121 ، وذلك بعد خروجه من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 أمام الكويت ولبنان وكوريا الجنوبية، ولم نتأهل منذ فترة طويلة إلى الدور الثالث والحاسم من التصفيات، كذلك الخروج من الدور الأول في نهائيات كأس آسيا 2011 بالدوحة دون أن يحرز المنتخب أي هدف".
وزاد: "عندما قبلت التحدي كان وضع المنتخب غير مرضٍ، وخلال أربعة سنوات حدثت نقلة نوعية في الأداء والنتائج ، وبالنسبة لنا في الجهازين الفني والإداري ندرك أن أهم عوامل النجاح في العمل بالمنتخبات الرعاية السامية والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، وتحققت كل الأهداف المرسومة بداية من 2008 عندما كان المطلوب التأهل إلى كأس العالم للشباب وبفضل الله وصلنا لكأس العالم للشباب 2009 في مصر، وقبل ذلك توجنا بلقب بطل آسيا للشباب وهو أول لقب قاري يسجل بإسم الإمارات".
وأردف: "في عام 2010 كان المطلوب تحقيق بطولة خليجية بالدوحة وتمكنا من تحقيق بطولة خليجي تحت 23 سنة، وفي ذات العام كان المطلوب تحقيق ميدالية في دورة الألعاب الآسيوية بمدينة جوانهو الصينية وحصدنا الميدالية الفضية وكنا جديرين بالحصول على الذهبية".
وذكر: "الهدف التالي تمثل في الوصول للأولمبياد الإنجاز الذي كنا نبحث عنه منذ 28 عاماً، والحمد لله وفقنا في تحقيق الهدف، بفضل الرعاية السامية من القيادة الرشيدة ودعم مجلس إدارة اتحاد الكرة والمساندة الجماهيرية القوية وإمكانيات لاعبي الفريق، وفي عام 2013 كنا مطالبين بالوصول إلى المربع الذهبي في خليجي 21 بالبحرين وحقق المنتخب اللقب آنذاك، وفي بطولة كأس آسيا بأستراليا 2015 كان الهدف التواجد ضمن أفضل أربعة منتخبات بالقارة، وكنا نتمنى أن نحقق لقب البطولة ولكن الحمد لله حققنا هدفنا وحصدنا الميدالية البرونزية بعد خسارتنا أمام البطل والمستضيف المنتخب الاسترالي".
وأكد مهدي علي أن المهمة الوحيدة التي لم يوفق في تحقيقها المنتخب كانت في عام 2014 عندما خرجنا من سباق المنافسة على بطولة الخليج بعد الخسارة أمام السعودية البلد المضيف وحققنا الميدالية البرونزية. وأوضح أن: "الوصول إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 هدف رئيس للجميع ، وندرك جيداً أن المهمة لن تكون سهلة خصوصاً في ظل الضغوط التي يعيشها الجهاز الفني والإداري واللاعبين ولكننا اعتدنا على تلك التحديات ومواجهة أصعب الظروف بالعناصر المتوفرة ولن نلتفت إلى الوراء وسنكون إيجابيين ونتمنى التوفيق".