تفاعل كبير مع برنامج "تحدي 22" في محطته الخامسة بالأردن

قنا
حظيت الجولة التعريفية الخارجية الخامسة لفريق / تحدي 22 / باللجنة العليا للمشاريع والإرث، التي أقيمت في الأردن بمشاركة فاعلة تمثلت بالحضور الكبير للجلسات التي عقدت في العاصمة /عمان / للتعريف بالبرنامج الذي أطلقته اللجنة عام 2015 لتعزيز ثقافة الابتكار في العالم العربي واستقطاب المبتكرين ورواد الأعمال العرب ودعم ورعاية أفكارهم التي من شأنها أن تسهم بتقديم حلول مبتكرة لاستضافة وتنظيم الفعاليات الكبرى وإحداث أثر مستدام في المجتمعات العربية.
وعرفت جلسة فريق التحدي الأولى التي عقدت في جامعة الإسراء تواجدا مميزا من الشباب الذي ملأ مدرجات مسرح كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، كما شهدت الجلسة الثانية التي أقيمت في مجمع الملك الحسين للأعمال حضورا لافتا من الشباب الذي استمع إلى شرح مفصل عن برنامج التحدي من قبل فاطمة النعيمي مديرة البرنامج التي أكدت فيه أن /تحدي 22 / برنامج يعني بالإرث الذي ستتركه النسخة التاريخية لنهائيات كأس العالم عام 2022 الذي ستنظمه دولة قطر، مشيرة في الوقت ذاته إلى الدور الفاعل الذي ستقوم به الدول العربية والشرق أوسطية في التنظيم على اعتبار أن المونديال ليس لقطر وحدها إنما للمنطقة بشكل عام .
وقالت النعيمي إن برنامج التحدي يعد أحد أوجه مساهمة شعوب المنطقة في المونديال من خلال منح الفرصة للمبدعين والباحثين لتطوير أفكارهم واستعراض مواهبهم وقدراتهم أمام العالم خلال مونديال قطر ، لافتة إلى أن النسخة الثانية من البرنامج باتت أكثر شمولية بإضافة أربع دول هي الأردن ومصر تونس والمغرب إلى الدول الخليجية الست بمجموع عشر دول.
وقدمت مديرة برنامج التحدي شرحا وافيا عن شروط المشاركة في برنامج التحدي وكذلك المحاور الأربعة التي يدور حولها البرنامج هذا العام، فضلا عن البرنامج الزمني لتحدي بداية من تقديم الأفكار وفرزها واختيار الأفضل لمساعدة صاحب الفكرة على تنفيذها على أرض الواقع للاستفادة منها في المنطقة العربية.
وأبدت النعيمي رضاها التام عن الاهتمام الكبير الذي حظي به البرنامج في الأردن والتفاعل المذهل من قبل الحضور مع البرنامج ومحاوره الأربعة ، مبدية ثقتها بأن تكون المشاركة الأردنية مميزة خصوصا أن الأردن يعد الأعلى عربيا على مستوى التفاعل التكنولوجي والإبداع والابتكار .
ودعت مديرة برنامج التحدي الشباب الأردني بالمشاركة في مونديال قطر ، الحدث التاريخي الأول في منطقة الشرق الاسط، وذلك من خلال طرح أفكار وابتكارات تبرز طاقاتهم وقدراتهم وتوصلها إلى العالم أجمع على اعتبار ان المونديال حدث كوني، مشيرة إلى أن قطر كدولة عربية ستعرض الثقافة العربية بشكل عام من خلال استضافة مونديال 2022.
وشددت النعيمي على أن رفع مستوى الصحة والسلامة العامة تعد أولوية بالنسبة لدولة قطر، التي استطاعت أن تغير الكثير من القوانين الخاصة بهذا الأمر من خلال كرة القدم ومونديال قطر، مشيرة إلى أن الابتكار يجب أن يركز على التوعية بمسائل الصحة والسلامة المهنية أو تحسين ورصد ومراقبة ظروف الصحة والسلامة للعمال.
ومن جانبه، أكد محمد يوسف الحمادي عضو وفد برنامج / تحدي 22/ ، أن الجولة التعريفية الخامسة التي أقيمت في الأردن حققت نجاحا كبيرا تمثل بالحضور اللافت الذي عرفته الجلستان اللتان أقيمتا في جامعة الإسراء ومجمع الملك الحسين للأعمال ما يؤكد صواب توجه توسيع نطاق المشاركة في النسخة الثانية من برنامج التحدي ليشمل دولا جديدة ومن بينها الأردن، مشيدا بالتفاعل المميز من قبل الشباب الأردني مع المبادرة من خلال طرح الأفكار التي تدل على تواجد ثقافة الابتكار والإبداع لدى عدد كبير منهم.
وأوضح الحمادي أن النسخة الثانية من برنامج التحدي ستعرف حتما زيادة كبيرة في حجم المشاركة مقارنة بالنسخة الأولى التي وصل عدد طلبات الاشتراك فيها إلى 500 طلب، لكن هذا العدد مرشح لان يتضاعف عطفا على التجاوب الكبير الذي وجدته الجولات التعريفية التي جرت إلى الآن، مشيرا إلى أن القائمين على المبادرة يتطلعون إلى أفكار وابتكارات جديدة من شأنها أن تقدم الإضافة المطلوبة كي تسهم في إقامة نسخة استثنائية من كأس العالم في قطر، إلى جانب نجاحها كمشروعات تجارية تحقق الاستدامة التي تعد إحدى المحاور الهامة جدا التي تتبناها مبادرة التحدي .
وبدوره، رأى علي دهمش سفير برنامج / تحدي 22 / في الأردن، أن البرنامج يعد فرصة مثالية للشباب من أجل أن يرى تحول أفكاره وطموحاته إلى واقع ملموس، داعيا الشباب الأردني وخصوصا في الجامعات إلى المشاركة في البرنامج الذي يمد يد العون لأصحاب الابتكارات والإبداعات.
وشدد دهمش على أن نهائيات كأس العالم في قطر تعد أرضا خصبة لبث الكثير من الأفكار الكفيلة بان تجعل الاستضافة مثالية من خلال المساهمة الفاعلة لكل الشباب في الوطن العربي بشكل عام، وخاصة في الأردن الذي يعد مركزا للشباب المبدع في المنطقة، خصوصا أن برنامج التحدي يتوفر على أربعة محاور مفتوحة على كل المجالات والتخصصات الأمر الذي يجعله يستهدف شريحة كبيرة من الشباب.
وأوضح أن إقامة نهائيات كأس العالم في قطر يعد فخرا لكل العرب، وبالتالي فإن نجاح الحدث وظهوره بالشكل المميز سيكون نجاحا عربيا أيضا، مشيرا إلى أن الشباب الأردني يجب أن يكون له دور في الحدث الكوني من خلال المشاركة في الأفكار التي تعين دولة قطر على إخراج البطولة بأبهى صورة.
ومن جهته، اعتبر طارق حماد مندوب مجموعة أبو غزالة شريك برنامج / تحدي 22 / في الأردن، أن هذا البرنامج يعد فرصة كبيرة للشباب العربي لتقديم إبداعاته وابتكاراته على اعتبار أن قطر لا تمثل نفسها فقط في استضافة المونديال بل تمثل المنطقة العربية ككل، لافتا إلى أن العمل الذي تقوم به مجموعة أبوغزالة بشراكتها مع برنامج التحدي وإنجاحه في الأردن، يعد واحدا من أوجه المساهمة في أن يظهر مونديال الدوحة بأفضل صورة ممكنة .
وقال حماد إن عمل مجموعة أبو غزالة يكمن في تسهيل مهمة القائمين على برنامج التحدي في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب الأردني من خلال تنظيم تجمعات شبابية بالتعاون مع الجامعات الأردنية ومؤسسات المجتمع المدني، لافتا إلى أن التجربة الأولى للتعامل بين المجموعة وبرنامج التحدي كانت من خلال جامعة الإسراء، مبديا ثقته بأن يكون التفاعل في المستوى المنتظر خصوصا أن الشباب الأردني مبدع ومثقف وقادر على أن يساعد برنامج التحدي للوصول إلى أهدافه.
أما فيصل حقي المدير التنفيذي لمؤسسة /اويسس 500 / أحد شركاء برنامج /تحدي 22 / في الأردن، فقد أكد أن برنامج التحدي يعد نقلة نوعية للرياديين العرب من خلال تنفيذ أفكارهم وإبداعاتهم وتحويلها إلى واقع ملموس، مشيرا إلى أن استضافة دولة عربية لحدث كبير بحجم نهائيات كأس العالم يعد سابقة تاريخية ومصدر فخر واعتزاز للعرب جميعا ما يحتم على الجميع أن يساهم في إنجاح تلك الاستضافة.
وأعرب حقي عن ثقته بأن تكون المشاركة الأردنية في برنامج التحدي فاعلة لما يتوفر في هذا البلد من كفاءات شبابية قادرة على الابتكار والإبداع، مشيرا إلى أن دولة قطر مقبلة على تحديات كبيرة خلال استضافة المونديال من خلال المحاور الأربعة التي يتبناها برنامج التحدي، الأمر الذي يعد حافزا للرياديين وأصحاب الأفكار الخلاقة على المساهمة في المبادرة من خلال أطروحات تقود إلى التغلب على تلك التحديات .