search

    الدوحة تشهد صراعا ثلاثيا في السباق لاستضافة اولمبياد 2024

    موقع الكأس

    ستشكل الدوحة مسرحا لصراع كبير بين المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد 2024 خلال الأيام التي تستضيف فيها الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (الأنوك ANOC) إذ يشكل تواجد نخبة من أصحاب القرار السياسي والرياضي في العاصمة القطرية مناسبة للمسؤولين عن ملفات مدن لوس أنجليس و باريس و بودابيست لحشد المؤيدين والداعمين واستمالة المصوتين على وجه التحديد قبل ساعة الحسم.
     
    ويعتبر تواجد المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد 2024 أحد العوامل التي تجعل من جمعية الأنوك في الدوحة محطة مهمة في تاريخ الجمعيات العمومية لما يتضمنه من أنشطة موزاية تجعله يأخذ طابعا خاصا يكرس الدوحة مركزا جوهريا في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى واتخاذ القرارات التاريخية والحاسمة كذلك.
     
    المؤكد أن مسؤولي ملفات المدن الثلاثة ستتواجد في الدوحة في الأيام المقبلة وتنزل بكل ثقلها لاستمالة الناخبين و الشخصيات المؤثرة في دوائر القرار مستغلة تواجد الكثير من المسؤولين الرياضيين والسياسيين لحضور الجمعية العمومية للأنوك والحفل السنوي لتكريم الرياضيين المميزين في مختلف الألعاب.
     
    باريس....حلم عودة الألعاب بعد 100 سنة
     
    اختارت عاصمة الأنوار "الحلم الذي يجمعنا" شعار لحملتها من أجل الظفر بشرف تنظيم الحدث الأولمبي للمرة الثالثة في تاريخها بعدما استضافته مرتين سنتي 1900 و 1924 وتحلم بعودة الرياضيين إليها مرة أخرى بعد مائة سنة على آخر مرة تنافسوا فيها.
    سبق للعاصمة الباريسية أن خسرت الرهان ثلاث مرات سنة 1992 أمام برشلونة و سنة 2008 أمام بكين و سنة 2012 أمام لندن و في حال نجاحها في كسب الرهان هذه المرة فستكون المدينة الثانية التي تستضيف الأولمبياد ثلاث مرات بعد مدينة لندن.
     
    أعلن جان فرانسوا لامور وزير الرياضة السابق تخصيص مبلغ 35 مليون يورو لتشييد منشآت رياضية جديدة في ضواحي العاصمة من أجل تأكيد الرغبة الفرنسية في احتضان الحدث.
     
    هذا لم يمنع من وجود شكوك حول نية الباريسيين في المنافسة حتى النهاية بعدما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالق يوم 15 أكتوبر 2014 نية المدينة للترشح لاحتضان المعرض العالمي إكسبو 2025،و قد تأكد ذلك في نوفمبر 2014 عندما أعلنت آن هيدالغو عمدة باريس أن المدينة قد لا تستطيع مواجهة التحديات الخاصة بملف الترشيح متحدثة عن إمكانية الترشيح لأولمبياد 2028 لكن ذلك لم يمنعها من تقديم دعمها لملف ترشيح المدينة لأولمبياد 2024 قبل أن يوافق مجلس باريس في أبريل 2015 على ملف الترشيح.
     
    لوس أنجليس... طموح مدينة الفنون
     
    على غرار باريس تطمح مدينة لوس أنجليس لاستضافة الأولمبياد للمرة الثالثة بعد نسختي 1932 و 1984 ويعتبر الأولمبياد الخاص الذي استضافته صيف 2015 ثاني أكبر حدث رياضي يقام في المدينة منذ أولمبياد 84 فكان الإعلان رسميا عن نية الاستضافة بتاريخ 26 أبريل 2014 عندما أعنت لجنة كاليفورنيا الجنوبية للألعاب الأولمبية ترشيح المدينة رسميا لتحظى بعد ذلك بدعم اللجنة الأولمبية الأمريكية.
     
     اختارت لوس أنجليس "اتبع الشمس" شعارا لها في إيحاء للمناخ الدافئ للمدينة والجو المشمس الذي يجعل شروق الشمس وغروبها المتواصل وعد بغد أفضل.
     
    في يناير 2016 أعلنت لجنة لوس أنجليس عزمها تخصيص 2 مليار دولار لتشييد ملعب جديد و بناء القرية الأولمبية في الحرم الجامعي لجامعة كاليفورنيا وفي شهر يونيو الماضي وافقت ولاية كاليفورنيا على اعتماد مبلغ 250 مليون يورو للوفاء بالتزامات المدينة في حال فوزها بتنظيم الألعاب بما فيها تحديث ملعب لوس أنجليس التذكاري.
    بودابيست ... محاولة خامسة
    تعتبر العاصمة المجرية بودابيست الأضعف حظا بين المدن المرشحة لكونها تنافس باريس و لوس أنجليس اللتان تعتبران الأوفر حظا لاستضافة الحدث سنة 2024 لكن بلوغها هذه المرحلة يعتبر إنجازا في انتظار تأكيد نجاحها في المرحلة الثانية  وبلغها المرحلة الثالثة والحاسمة من سباق الترشح.
     
    في يناير 2015 قررت اللجنة الأولمبية المجرية تقديم ترشيح مدينة بودابيست لاحتضان ألعاب 2024 وفي يوليو من السنة نفسها وافق البرلمان المجري على دعم ملف المدينة وبعدها اعتمد مجلس مدينة بودابيست قائمة المنشآت الخاصة بالاستضافة في 28 يناير 2016.
     
    سبق لمدينة بودابيست أن خسرت خمس مرات سنوات 1916 أمام برلين و1920 أمام أنتويرب و 1936 أمام برلين مرة أخرى و 1944 أمام لندن و 1960 روما.
     
    خروج مبهم لروما من السباق
     
    لم تكن المدن الثلاثة فقط المعنية بسباق الترشح لاستضافة الأولمبياد فإلى حدود سبتمبر الماضي كانت العاصمة الإيطالية روما واحدة من المدنية المعنية بالأمر قبل أن تعلن فيرجينا راغي عمدة روما عن انسحاب المدينة من المنافسة يوم 21 سبتمبر 2016 وهو ما تأكد بسحب الملف رسميا يوم 11 أكتوبر الماضي بدعوى أن الاستضافة ستغرق المدينة في ديون ثقيلة وترهن مستقبلها.
    بعد هذا القرار توالت ردود الفعل الغاضبة من خطوة مسؤولي الملف الإيطالي الذين انتقدوا بشدة انسحاب روما معتبرين أن القرار ناتج عن تدخل سافر للسياسة في الموضوع وتأثيرها على دوائر القرار في إيطاليا.
     
    مراحل اختيار المدن المضيفة
     
    ** نوفمبر 2016: حلقة عمل في طوكيو عن مشاريع الألعاب والتجارب السابقة و إرثها
    ** 6-8 ديسمبر 2016: المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية يعلن عن المدن المرشحة المؤهلة للمرحلة الثالثة من سباق الترشح
    ** 3 فبراير 2017: تقديم الجزء الثالث من ملف الترشيح للمدن: مشاريع الألعاب و التجارب و إرث المنشآت
    ** فبراير – يونيو 2017: تقييم ملفات الترشيح وزيارة للمدن المرشحة
    ** يونيو 2017: نشر ملف لجنة التقييم
    ** يونيو 2017: حق الرد للمدن المرشحة على ملف التقييم
    ** سبتمبر 2017: المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية تحدد المدن المرشحة لجلسة التصويت
    ** 13 سبتمبر 2017: اختيار المدينة المستضيفة لأولمبياد 2024 في العاصمة البيروفية ليما.