search

    "أنوك" منظمة عالمية بقرارات مصيرية

    موقع الكأس

    سيكون الاجتماع السنوي للجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك) الذي تستضيفه الدوحة يومي 15 و16 نوفمبر الجاري، مختلفا ومميزا عن باقي الاجتماعات السابقة ذلك نظرا للقرارات المهمة التي تنتظر هذا الاجتماع بحضور أكثر من ألف شخصية رياضية يمثلون 206 لجان اولمبية وطنية واتحادات رياضية دولية يتقدمهم رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الالماني توماس باخ، وبرئاسة الشيخ أحمد الفهد الصباح.

    وبمرور عاما كاملا على منح قطر استضافة اجتماعات "انوك"، رقم (21) خلال العمومية الماضية التي اقيمت في العاصمة الأمريكية واشنطن تتسلط الأضواء على الدوحة عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط من جديد، وذلك من خلال استضافة كبرى الاجتماعات والأحداث الرياضية.

    منح قطر استضافة اجتماعات "انوك" لم يأت من فراغ بل نتيجة الخبرات الكبيرة التي تمتلكها قطر في استضافة مثل هذه الاجتماعات الهامة، والثقة الكبيرة التي تحظى بها قطر على الساحة الدولية الرياضية.

    كما ان العالم ينظر حاليا إلى قطر كونها تستضيف كأس العالم 2022 للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وهي فرصة من أجل تعريف العالم على الاستعدادات التي وصلت لها قطر، كما انها ستكون فرصة لعرض ملفات استضافة أولمبياد 2024 المرشح لها باريس وبودابست ولوس أنجليس الاميركية، بعد انسحاب روما بداية الشهر الماضي من السباق وسيكون اجتماع الدوحة هو فرصة لعرض الملفات في آخر اجتماعات "أنوك" قبل الإعلان عن هوية المدينة المنظمة لأولمبياد 2024 في 13 سبتمبر 2017 في ليما خلال الدورة 130 للجنة الأولمبية الدولية.

    كما يشهد اجتماع الدوحة توزيع جوائز لأفضل رياضي ورياضية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وأفضل منتخب للرجال والسيدات، وايضا أفضل لجنة أولمبية وطنية وأفضل أداء، إضافة إلى جوائز لأفضل ملهم للأمل من خلال الرياضة وأفضل مسهم في الحركة الأولمبية، وأخرى للمميز بإنجازه مدى الحياة.

    ومع استضافة الدوحة لاجتماعات "أنوك" التي تكتسب أهمية كبيرة في الحركة الرياضية العالمية والتي يتم من خلالها اتخاذ العديد من القرارات الدولية المهمة وتعد بمثابة مطبخ القرارات الهامة، وقد تحسم بشكل كبير المدينة المستضيفة لأولمبياد 2024، نسلط الضوء حول هذه المنظمة العالمية التي تأسست في يونيو 1979 خلال انعقاد الجمعية العمومية التأسيسية في سان خوان، بورتوريكو، وشغل المكسيكي ماريو فاسكيز رانا منصب رئيس انوك منذ ما يقرب من 33 عاما، قبل أن يخلفه الرئيس الحالي، الشيخ أحمد الفهد الصباح، في أبريل 2012 كرئيس مؤقت لمدة سنتان قبل أن يتم تزكيته من جديد في 2014 لقيادة هذه المنظمة العالمية لمدة 4 سنوات جديدة.

    وتعتبر لوزان هي المقر الرئيس لأنوك منذ 2010، بعدما ظل المقر الرئيس لأنوك في باريس بين عامي 1982 و 2010، وتعتبر أنوك مسؤولة عن حماية وتعزيز مصالح اللجان الأولمبية الوطنية في العالم، ودعم مهمتهم لتعزيز القيم الأولمبية، على مدى السنوات ال 35 الماضية، وارتفع عدد اللجان الوطنية المعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية إلى 206 لجان اولمبية.

    وينضوي تحت أنوك 5 لجان هي (اللجنة الأولمبية الوطنية الافريقية ـ اللجنة الأولمبية الوطنية الأوروبية ـ المجلس الأولمبي الآسيوي ـ اللجان الأولمبية الوطنية أوقيانوسيا - منظمة بان أميركان الرياضة)، ويجتمع اعضاء انوك بشكل سنوي، على أن يجتمع المكتب التنفيذي على الأقل مرتين في السنة الواحدة.

    ويتألف المجلس التنفيذي لأنوك حاليا من 27 عضوا، من رئيس و5 نواب، الذين يتم انتخابهم لشغل هذا المنصب من قبل الجمعيات القارية، على ان ينتخب أحدهم ليكون النائب الأول للرئيس، ويضم المجلس 3 أعضاء يتم انتخابهم من قبل الجمعية العامة للأنوك، و3 أعضاء من منظمة بان أميركان الرياضة و3 من المجلس الأولمبي الآسيوي، و3 من الجمعية اعامة للجان الأوروبية، و2 يتم انتخبهم من أوقيانوسيا، و5 أعضاء إضافيين، عبارة عن عضو من كل اتحاد قاري، يتم تعيينهم من قبل رئيس أنوك بالتشاور مع نائب الرئيس لكل قارة.

    ويضم المجلس التنفيذي الحالي حتى عام 2018 الرئيس الشيخ أحمد الفهد الصباح، والايرالندي باتريك هيكي نائبا للرئيس والسويدي جونيلا ليندبرج الأمين العام، والايفواري لاسانا بالينفو نائب رئيس عن قارة أفريقيا مع اعضاءه، توماس سيثول (زيمبابوي) ومصطفى براف (الجزائر) وماتلوهانج مويلا-راموبوكو (ليسوتو)، هابو أحمد غوميل (نيجيريا) وليديا نسيكيرا (بوروندي)، بالاضافة إلى الأروغوياني جوليو سيزار نائب الرئيس عن الأمريكتين واعضاءه خيمينا سالدانيا (المكسيك) ولاري بروبست الثالث (الولايات المتحدة الأمريكية) وخوسيه كوينونيس (بيرو) وكيث جوزيف (سانت فنسنت وجزر غرينادين) وسارة روزاريو فيليز (بورتو ريكو)، بالاضافة لنائب الرئيس عن قارة اسيا تساى تشينغ يو (الصين) والاعضاء تشارويتش اريراتشاكارين (تايلاند) وراجا راندير سينغ (الهند) والأمير تنكو عمران (ماليزيا) و تاكيدا تسونيكازو (اليابان) وميكايلا جاوورسكي (الفلبين)، بالاضافة لأعضاء أوربا الايطالي رافاييل باجنوزي وفلادي ديفاتش (صربيا) وروجر تاليرمو  (فنلندا) ويانيز كوسي جانسيس (سلوفينيا) وجوندوجان نيسي (تركيا)، بالاضافة إلى روبن ميتشل (فيجي) نائب الرئيس لأوقيانوسيا والأعضاء ريكاردو بلاس (غوام) وباري مايستير (نيوزيلندا) وتمنجل باكلاي (بالاو) واوفيتا رابيللا  (بابوا غينيا الجديدة).

    كما يضم أنوك حاليا 9 لجان، هي (الرياضيين- الأحداث ـ المالية والتدقيق ـ العلاقات الدولية ـ القانونية ـ التسويق والموراد المالية ـ الطبية ـ المتابعة ـ الشباب) وهذه اللجان مسؤولة عن تنفيذ خطط العمل لتحسين الدعم للجان الوطنية ولاعبيهم.

    وتسعى أنوك لتلبية احتياجات اللجان الوطنية في العالم على نحو أفضل، وحماية وتعزيز المصالح الجماعية من خلال تقديم مستوى غير مسبوق من المساعدة والدعم، وإيجاد الحلول لأهم القضايا التي تواجه اللجان الوطنية، وتعزيز العلاقات بين اللجان الوطنية والأسرة الأولمبية لصالح الحركة الأولمبية برمتها، من خلال تسهيل وفتح حوار جديد، وتلتزم أنوك إلى إقامة علاقات عمل أكثر إنتاجية وتعاونية بين اللجان الوطنية والاتحادات الدولية على وجه الخصوص، كما توفير أنوك فرص التنمية في البلدان النامية، وردع كل أشكال التمييز العنصري ونشر المثل الاولمبية، ومبادئ الحركة الاولمبية وفقا للميثاق الأولمبي.

    ولدى "أنوك" عددا من العلاقات القوية مع منظمات كبرى مثل اليونسكو، كما أن لها ممثلون في عدد من اللجان الأولمبية الدولية، ولا سيما في اللجان التنسيقية للألعاب الأولمبية والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، ومحكمة التحكيم الرياضية (CAS)، والمجلس الدولي للتحكيم للرياضة (ICAS)، كما وقعت أنوك مذكرة تفاهم مع سبورت أكورد في نوفمبر 2013 تهدف إلى زيادة التعاون بين المنظمتين.