search

    تحدي 22 يواصل جولاته التعريفية الناجحة في البحرين

    قنا

    حققت الجولة التعريفية الخارجية الرابعة لفريق تحدي 22 باللجنة العليا للمشاريع والإرث، التي أقيمت في مملكة البحرين نجاحا كبيرا في ظل التجاوب الكبير من الشباب البحريني مع برنامج التحدي وأهدافه التي تسمو بدور وطموحات الشباب الخليجي والعربي في التفكير والإبداع لخدمة المجتمع.
    وشهدت الجولة ورشتي عمل مع الشركاء الاستراتيجيين للفريق في البحرين، وهم : جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية، وجامعة المملكة، وبنك البحرين للتنمية، حيث تميزت الورشتان بأجواء حماسية واهتمام كبير من الشباب، الذي أبدى تفاعلا مع فريق تحدي 22 من خلال الاستفسارات عن برنامج التحدي وكيفية وشروط المشاركة فيه.
    وطرح الشباب البحريني خلال الورشتين الكثير من الأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تضيف لبرنامج التحدي في النسخ المقبلة، الأمر الذي يساعد على خدمة المنطقة الخليجية والعربية ككل من خلال استضافة دولة قطر لأول كأس عالم في الشرق الأوسط 2022.
    وكان التجاوب من جانب الشباب البحريني مميزا مما يدل على تحمسه وعلى رغبته في المشاركة بأفكار وابتكارات تساعد على التحديات التي تجدها قطر في المحاور الأربعة وهي : الاستدامة والصحة والسلامة وطرق السياحة وانترنت الأشياء، قبل تنظيم مونديال 2022، وتساعد أيضا دول الخليج والمنطقة العربية.
    وكانت أبرز الأسئلة خلال الورشتين حول ملكية الأفكار والابتكارات المقدمة لتحدي 22، ورد أعضاء الوفد على هذا التساؤل، وأكدوا أن لجنة المشاريع والإرث تساعد الشباب على تطوير أفكارهم وابتكاراتهم بتقديم دعم مالي لصاحب الفكرة الفائزة قدره 15 ألف دولار، مع دعم مادي 100 ألف دولار لتنفيذ الفكرة أو الابتكار مقابل الاستفادة منه في تنظيم المونديال فقط، لكن حق الملكية سيكون للشخص، وله حرية تنفيذ فكرته في أي مكان أو مع أي شركة.
    وتعد جولة البحرين هي الرابعة في الحملة الترويجية للنسخة الثانية من تحدي 22 ، التي بدأت 15 أكتوبر الجاري في مصر، ثم انتقلت إلى الكويت في محطتها الثانية، وتونس في محطتها الثالثة، علما بأن الحملة ستنتهي في أواخر شهر نوفمبر في السعودية.
    وقدم وفد فريق تحدي 22 المكون من عبدالعزيز المولوي وخالد النعمة وجاسم الجاسم، عملا مميزا خلال جولة البحرين وحرصوا على التواصل بفاعلية مع الشباب البحريني سواء خلال الورشتين أو خارجهما من أجل تعريفهم جيدا ببرنامج التحدي والفرص الذي يقدمها للشباب العربي من أجل تطوير أفكارهم وإبداعاتهم وتحويلها إلى واقع ملموس.
    وقام السيد عبد العزيز المولوي عضو فريق تحدي 22، خلال الورشتين بتقديم لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث ودورها في مراقبة تنفيذ مشاريع كأس العالم 2022، معتبرا أن الرسالة التي تعنى بها اللجنة هي أن كأس العالم ليس لقطر فقط، وإنما لكل دول الخليج والعرب والشرق الأوسط ، وترك إرث مستدام لما بعد المونديال.
    وقدم المولوي نبذة سريعة عن تحدي 22 وعن النسخة الأولى التي أقيمت في عام 2015 وتضمنت الدول الخليجية الست، مشيرا إلى أن النسخة الثانية هذا العام تضم عشر دول، وهي دول الخليج الست بجانب مصر والأردن والمغرب وتونس، وتشمل 4 محاور وهي الاستدامة، والصحة والسلامة، والتجربة السياحية، وإنترنت الأشياء.
    وشدد عضو فريق التحدي على أن فكرة تحدي 22 تقوم على تطوير الأفكار والابتكارات عند الشباب في مختلف أرجاء المنطقة العربية، وأيضا تحويلها إلى واقع من خلال انتقاء الأفكار المميزة ومساعدة أصحابها على إخراجها إلى النور بصورة تخدم المجتمع.
    واستعرض المولوي مواعيد وخطوات التقدم بالابتكارات إلى برنامج تحدي 22 ، حيث أوضح أنه تم فتح باب الاشتراك منذ السابع والعشرين من سبتمبر الماضي، وأن باب التقديم سيظل مفتوحا حتى الثاني عشر من ديسمبر المقبل، لافتا إلى أنه ستتم تصفية الابتكارات والأفكار من قبل فريق تقني متخصص، إلى 60 فكرة وإبلاغ أصحابها لتقديم المشروع بشكل موسع، ومن ثم عقد ورشة عمل في مايو 2017 للفائزين بالدوحة حول كيفية تقديم الفكرة والمشروع، وبعد ذلك سيتم الكشف عن 12 فائزا.
    وشهدت الورشتان عرض شريط فيديو تضمن استعراضا للدوحة وأبرز المعالم السياحية والرياضية فيها، واستعراضا لكرة القدم واستضافة قطر لأول كأس عالم في الشرق الأوسط، وأنها ستعمل على تنظيم نسخة استثنائية غير مسبوقة في تاريخ الساحرة المستديرة.
    وشمل شريط الفيديو عرض أبرز معالم قطر، واستعراض خطة اللجنة العليا للمشاريع والإرث للتنقل بين الملاعب، حيث تستغرق الرحلة من ملعب إلى ملعب آخر أقل من ساعة وهو ما سيتيح الفرصة أمام الجماهير لمشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد.
    وتطرق الفيديو إلى الملاعب المرشحة لاستضافة مباريات كأس العالم 2022، وما يميزها حيث تعتبر الأكثر حداثة، ومزودة بتقنية تبريد، وسيتم عقب انتهاء المونديال توزيع المقاعد الإضافية على عدد من الدول ضمن الإرث المستدام من استضافة قطر للمونديال .
    وأكد المولوي أنه خرج من جولة البحرين بانطباع إيجابي للغاية وبشكل ممتاز يشجع على الاستمرار مستقبلا، في ظل التواجد المكثف من الشباب البحريني على الاستماع لشروط برنامج التحدي، والإقبال الشديد على المشاركة فيه حتى يكون لهم دور إيجابي في تنظيم مونديال الدوحة.
    وأبدى سعادته بالتحاور مع الشباب البحريني والرد على كافة استفساراتهم عن برنامج تحدي 22، الأمر الذي يساعدهم على ترتيب أفكارهم وابتكاراتهم وتقديمها للمنافسة على الفوز في التحدي، متمنيا أن يكون هناك فائزون من البحرين هذه النسخة، مثلما فاز أحد المتسابقين في النسخة الأولى.
    ومن جانبه، أعرب خالد النعمة عضو وفد تحدي 22 عن سعادته بالتواجد في جولة التحدي بالبحرين، لاسيما في ظل المشاعر الأخوية والتعاطف الكبير من البحرينيين تجاه دولة قطر، ودعمهم المستمر لتنظيم الدوحة نسخة استثنائية في مونديال 2022.
    وقال النعمة ، في تصريح له، إن النسخة الأولى من تحدي 22 التي انطلقت العام الماضي شهدت تواجدا مكثفا ومميزا من الشباب البحريني، معتبرا أن الدليل على ذلك هو وجود فكرة بحرينية ضمن الأفكار الست الفائزة، ونتمنى وجود أكثر من فكرة فائزة هذا العام.
    وأشار عضو وفد التحدي أن النسخة الثانية من تحدي 22 ستشهد 12 فائزا وهو ضعف عدد الفائزين في الموسم الماضي، معربا عن أمله في أن تكون هناك فكرة فائزة على الأقل من الدول العشر التي يشملها التحدي هذا العام، تساعد بصورة مميزة في تنظيم كأس العالم 2022.
    وتوقع النعمة أن تشهد نسخة هذا العام من البرنامج مشاركة أوسع سواء من البحرين أو من الدول العربية الأخرى ، معتبرا أن الإقبال الكبير الذي شهدته النسخة الأولى التي أقيمت في الدول الخليجية الست دفع اللجنة لزيادة عدد الدول وإضافة الدول الأربع الأخرى وهي مصر وتونس والأردن والمغرب.
    بدوره، وجه جاسم الجاسم عضو وفد تحدي 2022، الشكر والتحية إلى الشركاء الاستراتيجيين للبرنامج في البحرين وهم : جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية، وجامعة المملكة، وبنك البحرين للتنمية، مشيرا إلى أن جولة البحرين شهدت حضورا مميزا من الشباب البحرينيين الذي أظهروا تفاعلا كبيرا مع برنامج التحدي ورغبة أكيدة في المشاركة بأفكارهم وابتكاراتهم.
    وقال الجاسم ، في تصريح صحفي، إن المونديال ليس لقطر فقط ولكن للمنطقة العربية بأكملها وللشرق الأوسط، مؤكدا أن المونديال فرصة كي يتأكد العالم أن الشباب العربي قادر على الابتكار والإبداع.
    وأضاف أن تحدي 22 فرصة للشباب العربي لتقديم ابتكاراته والتي ستؤخذ بعين الاعتبار في حالة تأكد الفريق التقني المتخصص باللجنة العليا للمشاريع والإرث أن الفكرة أو المشروع المقدم سيحقق إضافة جديدة لكأس العالم 2022 وأنه سيكون مشروعا تجاريا ناجحا.
    وأوضح الجاسم أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث أطلقت تحدي 22 لثقتها الكبيرة في الشباب العربي وأفكاره المتميزة ، معتبرا أن تحدي 22 فرصة لن تتكرر كثيرا للشباب العربي لإبراز إبداعاتهم وابتكاراتهم وتطويرها وإخراجها إلى النور بطريقة عملية تحقق الفائدة والمنفعة للمتجمع العربي.
    وأشار عضو وفد التحدي أن هناك التزاما من جانب اللجنة العليا للمشاريع والإرث باستمرار برنامج تحدي 22 إلى ما بعد كأس العالم، مشيرا إلى أن البرنامج يستهدف في الأساس تطوير أفكار وقدرات ومهارات الشباب وتطويعها بالشكل الذي يخدم المجتمع العربي. 
    من جهته، أعرب البحريني عمر فاروق عن سعادته الغامرة لاختياره سفيرا لبرنامج تحدي 22 في البحرين، لاسيما أن البرنامج يهدف بشكل أساسي لإبراز أفكار وابتكارات وابداعات الشباب الخليجي والعربي، وانتقاء الأفضل منها لتطويره وإخراجه إلى النور بهدف تنمية وحماية المجتمع في وقت واحد.
    وقال فاروق ، في تصريح له، إنه منذ أن اختير لهذه المهمة وهو يعيش في تحد مع نفسه من أجل توصيل فكرة البرنامج وهدفه إلى الشباب البحريني من أجل حثهم وتشجيعهم على تحويل أحلامهم وطموحاتهم إلى واقع ملموس من خلال دخول هذا التحدي وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة تفيدهم وتفيد المجتمع العربي.
    ورأى سفير التحدي في البحرين أن البرنامج يقدم فرصا مهمة ومميزة للشباب، ويجب على الجميع استغلال مثل هذه الفرص خاصة أن هناك الكثير من الشباب عاني ليعرض فكرته، وأن الكثير من الأفكار المميزة دفنت لعدم الاهتمام بها، ضاربا المثل بأصحاب فيلم "بلال" الذين عانوا لمدة ثماني سنوات لإخراجه إلى النور قبل أن يحقق شهرة عالمية ويعرض في مهرجان كان السينمائي.
    ونصح فاروق الشباب البحريني بالمشاركة في تحدي 22، وعدم الخجل من عرض فكرته أو ابتكاره دون النظر إلى النتيجة، معتبرا أن المشارك سيستفيد في كافة الأحوال من المحاولة، بوضع قدمه على الطريق الصحيح ومن ثم الاستفادة من هذه التجربة في حالة الخسارة أو تطوير الفكرة لمشروع عظيم يفيده شخصيا ويفيد المجتمع.
    بدوره، رحب الدكتور عبد الحسن الديري رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية، بفريق تحدي 22 ، معربا عن سعادته بالشراكة مع لجنة المشاريع والإرث في النسخة الثانية من برنامج تحدي 22 التي يستهدف تطوير مهارات وإمكانيات الشباب في المنطقة العربية.
    وأوضح الديري أن الجمعية في تعاون مستمر مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث منذ ثلاث سنوات، وأنها فخورة بالشراكة للمرة الثانية في برنامج تحدي 22، هذا العمل النبيل الذي نعلم أنه سيعمم مستقبلا على جميع الوطن العربي، ومن ثم العالم أجمع، معتبرا أن هذا البرنامج فرصة جيدة يجب أن ينخرط فيه الشباب لإبراز مواهبهم والتعبير عن إبداعاتهم من أجل خدمة المنطقة.
    ورأى أن هدف الجمعية وبرنامج التحدي واحد، حيث تهدف الجمعية لخلق روح المبادرة عند الشباب، فيما يسعي البرنامج لتحقيق هذه الغاية، متوقعا أن يشهد البرنامج تفاعلا كبيرا من الشباب البحريني، وأن يتقدموا بالعديد من الأفكار والابتكارات التي تخدم المنطقة.
    من جانبه، أشاد الدكتور عبدالرحمن ميرو نائب رئيس جامعة المملكة، بفكرة برنامج تحدي 22 التي تهدف إلى شحذ همم الشباب والفتيات من خلال الأفكار البناءة والمبتكرة التي من شأنها أن تخدم المجتمع الخليجي والعربي، معتبرا أن البرنامج هو دعوة للإبداع والابتكار يجب أن يستفيد منها الشباب في التعبير عن قدراتهم وإمكانياتهم الكامنة وإخراجها فيما هو مفيد.
    ودعا ميرو طلاب جامعة المملكة بضرورة المشاركة في هذا البرنامج المميز، وإظهار قدرات الشاب البحريني على التواجد والإبداع في كافة محاور تحدي 22 التي تهدف إلى إبراز المواهب وخلق جيل جديد قادر على خدمة المجتمع.
    وأعرب نائب رئيس الجامعة عن سعادته بشراكة الجامعة مع لجنة المشاريع والإرث في النسخة الثانية من برنامج تحدي 22، الذي يستهدف تطوير مهارات وإمكانيات الشباب في المنطقة العربية، متمنيا رؤية طلاب من جامعة الجامعة ضمن الفائزين في التصفيات النهائية للتحدي.